ذاكِرة | Memory

4.1K 410 137
                                    



الفصل الخامس والعشرون






_________________



٢٢ يناير مِن عام ٢٠٢٢
سيول، كوريا الجنوبية
الثامنة مساءً

لم تعلم إذا كانت قد رأته بالفعل أم لا؟
ولكنه كان يقف هُناك كيف له أن يختفي بتلك السُرعة
ركضت ميرا بكل أنحاء المكان باحثة عنه ولكن لم تجِد سوى وجوه تُحدِق بها باستغراب لبُكائها بينما تلتفت حول نفسها باحثة عنه...

اتجهت نحو سيارتها لتصعد بها ثم تتجه نحو مكان بات ملجأ أحزانها لفترة طويلة
مكان انهيارها وهدوئها، مكان يجعل الاشتياق يملأ قلبها بينما يُخفف عنها بعبقه الذي يُحيط بها

************************

دلفت من باب منزله لتذهب لغرفته سريعاً
مُتأملة عودته،

ولكن.. كُل ما قابلها كان الفراغ
كُل شيء كما تركته لم يتغير

صرخت باسمه .. مرة، والثانية والثالثة
لتنهار بالرابعة باكية فلم تعد قدميها قادرة على حملها

جلست تبكي وتصرخ، تصرخ باسمه وتعاتبه

تُخبره باشتياقها له وبمدى الألم الذي تسبب به لقلبها

" لماذا؟ فقط أخبرني لماذا تركتني بهذا الشكل؟
لِمَ يجب عليّ أن اُعاني بهذا الشكل؟
لِمَ مازال قلبي يؤلمني لهذا الحد لِمَ؟
كيف مازال قلبي على حُبكَ باقٍ
بينما لا يوجد به ذرة حُب
أنا لا أشعُر بشيء فكيف لرؤيتك فقط أن تُعيد كُل المشاعر لقلبي لهذا الشكل؟"


****************************

التاسعة مساءً

وصل تايهيونغ لمنزله بسيول بعدما صف السيارة في مرآب السيارات الخاص بالبناية

استند برأسه على مقود السيارة بيأس ليقول بعد أن تنهد
" أين أنتِ ميرا؟.. أين ذهبتِ
أرجوكِ أن تكوني بخير يا صغيرتي "

ترجل من السيارة ليصعد بعدها للمنزل

فتح الباب ودلف ليسمع صوت نحيب وشهقات يأتي من غرفة جونغكوك

أسرع خطواته بإتجاه الغرفة ليراها تجلس على الأرض مُتكئة على الفراش بينما تبكي بحرقة

تسمر بمكانه للحظات

قبل أن يتوجه إليها مُربتاً على كتفها هامساً باسمها برفق
" ميرا..."

ذَاكِرة | Memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن