ليست كل البدايات بيضاء و ليست كل النهايات سوداء« ماتيا »
و في ظل رُكام الهزائم لم أجد اليد التي كنت أتوقع أن تساعدني ، اليد التي كنت أنتظرها، بل وجدت صاحبها يهرب، ينجو بنفسه، يظهر طبعه الأناني الذي حاولت أنا ان فسره ، بل و اعذره وأضع له الأسباب حتى حينما وضع رأسي تحت المــ قصلة ، هو فقد أعطاني ظهره و رحل بكل انانية لم يكترث لي و هذه اول خيبة أمل ولم تكن الاخيرة
❈-❈-❈
كانت تجاهد مرور أياما ثِقال حينما أعلن خيانة الرجل الذي كان من المفترض أن تتـ زوجه بعد ايام معدوده ، الرجل الذي تحبه بكل ما تملك ، و ضعت يديها على قلبها و هي ترى الجنود على باب قصر والدها يطلبون تفتيشه بتهمة أن خطيبته تخبئه ، لو يعلموا فقط أنه كما هرب منهم هرب منها ، كما لم يجدوه هي لم تجده ، رأتهم يفتشون كل ركن ببيتها ، كل زاوية ، استغربت أنهم لم يحفروا أسفل البيت كي يرو أن كانت تدفنه أم لا ، و رغم كل ما تمر به ظلت ثابتة كالجبال بوجه كل تلك الرياح القوية ، ترفع رأسها إلى أعلى كما اعتادت ، تقف تنظر إلى الجنود ببرود تستمد قوتها من يد أبيها التي وضعت على كتفها تقربها منه و تحيط بها تشعرها بالأمان- أنت تعلم القوانين سمو الامير تحدث الوزير و هو يقف امام ابيها الذي ظهرت علي وجهه ملامح الحزن و الغضب ليجيبه ابيها بصوت قوي : -
سآتي بها بنفسي ، لكن انت لن تكبل ابنتي ، لن تكبلها و تضعها بعربة المجرمين لأني انا وانت نعلم جيدا انه لا دخل لها بالامر تتمسكت هي بملابس ابيها اقوي من حديثه الذي كان يقوله بوجه الوزير دون اي خوف ، تتمسك به كما لو أنه اخر شئ لديها ، لا ، بل هو فعلا اخر شئ لديها همهم الوزير بهدوء ليجيبهم :- من اجل فقط معرفتي بما يدور ساوفق علي ما تقوله ، و من اجل مكانتك سمو الامير
حينما انهي حديثه اعطاهم ظهره بنية الرحيل و اشار لجنوده ان يتبعوه ، بمجرد خروجه و بمجرد اغلاق الباب خلفه ارتمت داخل احضان ابيها
- انا لم اساعده ابي ، اقسم لك اني لا اعلم مكان لويس تحدثت بسرعة ليمرر يده علي شعره و هو يهمس لها :- اعلم صغيرتي اعلم ، لكن القوانين هي التي لا تعلم
كان والدها محق بما تقول , تلك القوانين الذي وضعت كي تستئصل الخيانة من جذورها « من خان يُقـ تل هو وابنائه واحفاده و زوجاته » كان هذا نص القانون كي لا ينتقم احد ، كي لا تقوم الثورات كي لا تثار الفتن بين الخونة و عائلاتهم ، فان اكتشفت عائلة ان بينهم خائن للملك سيقتلوه اولا قبل العثور عليه خوفا علي أعناقهم , تحدثت بخوف و جسدها يرتعش بين يدي والدها :
- انا لم اتز وجه بعد
الشيئ الوحيد الذي يسيطر عليها حاليا هو الخوف من فكرة اعدا مها لكن والدها قرر ان يقاطع تلك الافكار بقوة كي يزرع بداخلها الأمل :
أنت تقرأ
DUTY OF LOVE
Historical Fiction" انها الحرب التي تفعل هذا ، الحرب التي تنهك روح لكن اتعلم هناك شيء ينهك الروح اكثر من الحرب جلالة الملك ،" اشعل الشمع و وضعه بينما ينظر الي الملك يستطيع ان يري جيدا اثار الانهاك عليه " ❈-❈-❈ صهيل الاحصنة يرتفع اكثر بمجرد ارتطام أجسادهم ببعض , ال...