صرخ اسمها بقوة و هو يتقدم إليها بسرعة كبيرة :- ماتيا
، كانت تقف على الحافه ، بضع خطوات فقط تفصلها عن الحافة ، بضع خطوات فقط تفصلها عن السقوط داخل أعماق المحيط , قفز من فوق حصانه بتهور و رغم كل شيء حولهم الا انه تقدم ببطء كي لا يزيد من فزعها اكثر لكنها صرخت به بقوة
-لا .. لا ابتعد لا
صوتها و هي تخبره أن يبتعد ، عيونها الدامعة و رعشة جسدها ، كل هذا جعله يبتلع ماء حلقه بألم ويغلق عينيه ، كل الغضب الذي كان بداخله ، كل النيران التي كانت تأكله خمدت وسكنت في لحظة واحدة لم يعلم اين ذهبت كل تلك المشاعر الغاضبة و الحاقدة علي ما فعلت ، كأن دلوا من الماء البارد ألقي عليه عندما رآها بتلك الحالة ، مشتتة، ضائعة شعر أنه السبب بكل ما أصابها :
- ما الذي تفعلينه ماتيا بحقك هيا ، هيا بنا لنعود
تحدث بع و هو يمد يديه لها يريدها ان تمسك بها لكنها هزت رأسها عدة مرات ب لا و هي تكتم شهقاتها و تجيبه :
- لا تفعل .... ارجوك يكفي
تحدثت بصوت متعب و هي تضم يديها إلى صدرها برجاء تعود إلى الوراء عدة خطوات كي تبتعد عنه , تضع كل المسافات بينهم و تحاول ان تجعل المسافة كبيره بقدر استطاعتها ، كم أراد أن يكسر يديها التي لا تريد ان تمسك به لكنه وضع يديه على وجهه يهدئ نفسه لا يريد أن يفزعها أكثر من هذا لذا تحدث بصوت معتدل بقدر ما يستطيع:.
- ما الذي فعلته لك ماتيا ..... لكل هذا
تقدم ديموس ناحيتها بخطوات ثابته يريد ان يصل لها و رغم هدوءه الا انها كانت مشتعلة بردودها و هي تصرخ بوجه :
-لا تقترب مني
صرخت به بفزع ينتابها اكثر واكثر من اقترابه
رجفتها
فزعها
صراخها
كل هذا كان كافي بجعل يبتسم بسخريه و اجبره ان يعود خطوة الى الوراء
- و من تريدين أن يقترب منك ، لويس الرجل المثالي ، ذلك الطفل الصغير الذي لا يصلح لأي شيء بحياته البائسه سوي إفساد كل شيء حوله و كل ما تقع يديه عليه
أنت تقرأ
DUTY OF LOVE
Historical Fiction" انها الحرب التي تفعل هذا ، الحرب التي تنهك روح لكن اتعلم هناك شيء ينهك الروح اكثر من الحرب جلالة الملك ،" اشعل الشمع و وضعه بينما ينظر الي الملك يستطيع ان يري جيدا اثار الانهاك عليه " ❈-❈-❈ صهيل الاحصنة يرتفع اكثر بمجرد ارتطام أجسادهم ببعض , ال...