الفصل التاسع

7.8K 357 18
                                    

الفصل التاسع

قلبي أطمئن

توجهت فاطمه فى الصباح الباكر إلى مديريه الآمن ،لتستعلم عن التاكسي الخاص بها وتستلمه لتباشر عملها ، فهي غير مذنبه وظهرت براءتها ومن حقها استلام جميع متعلاقاتها ..

أعطاها وكيل النيابه ورقه باستلام التاكسي وذهب معها أحد العساكر ليصطحبها إلى مكانه .

وعندما وصلت إلى هناك جحظت عيناها بصدمه بسبب ما رات عليه حاله التاكسي

فقد كان غير صالح للاستخدام فلم يعد كونه تاكسي ، كان خالى من المقاعد المخصصة له ولم يوجد شيا على حاله ، أسرعت تنظر إليه بحسره وانسابت الدموع تغرق صفيحه وجهها .

فاطمه بدموع :حسبي الله ونعم الوكيل

تحدث العسكري بضيق :يلا استلميه ومع السلامه ، احمدي ربنا ان لسه موجود

نظرت له بقوه وهى تمحي دموعها :موجود هو فين التاكسي اصلا ، ده لا شكل ولا هيئه مافهوش فرش ولا كراسي ولا حاجه

العسكري :من التفتيش هو انتي كان مقبوض عليكي فى حاجه ساهله ، احمدي ربنا وامشي من هنا

فاطمه بحزن :طب انا هستلمه ازاى كده

العسكري :روحي وقفي اي عربيه نقل تشده لحد مكان التصليح ، بياخد وقت بس هيرجع زى الاول

........................

افاقت من غيبوبتها وهي لا تشعر بارجلها ، فحصها الطبيب وتاكد من ظنونه ، ابتسم لها بود وغادر الغرفه لابلاغ عائلتها بالامر ..

تذكرت كل ما حدث أمام اعينها مرة اخرى

وانسابت دموعها فهى من فعلت بنفسها ذلك ، خانت ثقه نفسها وثقه عائلتها واخطئت في حقهم والآن هى تدفع ثمن لحظه تهورها وطيشها والقبول بذلك المروان الذي ظنته حبها الاول والاخير وتمنت ان يكون سندها ولكن خاب كل ما فكرت به ، والآن هى راقده ولا حوله بها ولا قوه ، فقط تشعر بكسره القلب وجرح الكرامه ولم تشعر بآلام جسدها

.....................

طلب غيث من الطبيب ان يدلف هو أولا ليطمن علي شقيقته

كانت والدته مازالت تبكي وغير مصدقه بوضع ابنتها ، وكان حمدي يحاول أن يطمئن زوجته على وضع ابنتهم وقرر أن يتحدث مع احدي الاطباء فى جميع أنحاء العالم ليبحث عن علاج لابنته الوحيده

..............

تصنع القوه واخفى دموعه عن طفلته الصغيره الذي دائما هو الداعم لها والقوه وعليه ان يصمد امامها ويحاول أن يخفف عنها الالمها فهو لم يتحمل ان يراها تتالم ورسم على ثغره اجمل ابتسامه وهو يدلف لغرفه العنايه بعد ان ارتدي ملابس المشفى المعقمه

وجدها تبكي بصمت ولم تشعر بوجوده ، شعر بوخزة داخل قلبه بسبب دموعها التى تغرق صفيحه وجهها ،تنهد بالم واقترب من فراشها ، مد انامله يمحي دموعها برقه ، شعرت هى بوجوده وارتسمت بسمتها ، ضمها لصدره بحنان وهو يحدثها باطمئنان ، روكا حبيبتي مش عاوز اشوف دموعك دي تاني طول ما انا عايش على وش الدنيا مش هخلي الحزن يسكن قلبك ولا حتى الالم ، خليكي قويه عشان تهزمي اي الم وتقاومي يا قلبي عشان انتي دلوقتي فى اختبار من ربنا ولازم تكوني قده وقويه عشان تتحملي وتصبري ويكون عندك اراده وثقه فى الله انك هترجعي اقوه من الاول ونرضا بقضاء الله ونحتسب

قلبي أطمئن .. للكاتبة فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن