تردد

5 2 5
                                    

غالبا ما يجتاحنا هذا الشعور بعد العديد والعيديد من المواقف والتصرفات .....

كلماتي الان تعبر عن واقع مرير لافكارنا المتكررة هذه الاحرف لربما الكثير والكثير سيجدنها تتحدث عنهم

...لنبدأ...

-عقل ممتلئ على وشك الانفجار كثير من الكلمات والردود المختلفة لذات الموقف تتردد بداخله
-عقل ممتلئ اسئلة بعدد رهيب لا اجوبة لها
غالبا وربما دوما عند العديدين شعور مزعج بأن التصرف في الموقف الفلاني كان خاطئاً
بعد انتهاء اي حدث مميز او جلسة تسلطت فيها الضواء على احدهم يشعر بردوده و حركاته و كلماته بانها كانت غير مناسبة وتبدأ الكلمات و الحركات والردود تهاجم عقله بعدد هائل

لنرى بعض التساؤلات التي تداهم العقل حينها :
1. لما لم افعل هكذا بدل هذا؟؟
2.كان يتوجب علي قول هذا بدل ذاك !!
3.اخذوا فكرة سيئة عن تصرفي!؟
4.اعجبهم ردي؟
5.هل صغرت/كبرت بعينهم؟!
لما كل تلك التساؤلات؟! لما تتعبون انفسكم؟! تقبلوا واقتنعوا وثقوا بما تتصرفون او تقولون .
هل هي فقط عدم ثقة بالنفس او بالاصح بالذات الداخلية (محور الاشخاص) ؟!
6. تتسائلون هل عدم الاهتمام ب ارآء الناس امر سيئ ام جيد ؟!
7.وهل حقا لا تهمك ارائهم ام انك تكذب على نفسك

تعبتم من كل هذه التساؤلات؟؟
الى متى؟ اليس كذلك ؟!
لما لا نثق بتصرفاتنا ؟!
هل هذا عائد للماضي (الطفولة)؟ ام انها شماعة لا اكثر نضع عليها ما لا نجيد تفسيره ؟!

ببساطة اجابتي الشخصية المختصرة لكل هذا ان هذا امر طبيعي ولي له علاقة ب قوة او ضعف الشخصية او عدم ثقة بالنفس انما هو مجرد عادة بشرية لا سيطرة عليها فمثلا :  المعلم  رغم ثقته الكبيرة بنفسه و قوة شخصيته كشيئ اساسي بصفاته ليكون معلم جدير بمهنته و بِصيطهِ الكبير تراه يحضر درسه قبل ان يدخل الى صفه لشرحه  لتلاميذه لماذا يا ترى ؟
ببساطة ؛ لكي ينظم افكاره
ونحن ايضا كبشر جربوا ان تتناقشوا مع شخص ما بموضوع محدد دون سابق انذار و جربوا مرة اخرى ان تتناقشوا مع ذات الشخص عن ذات الموضوع ولكن بعد ان تبحثا اكثر و تحضرا ما تريدان قوله و النقاش فيه ولاحظوا الفرق بين نقاشكم الاول الآني و نقاشكم الثاني المخطط و المحضر له
سيكون هناك فرق شاسع بطريقة طرح الافكار والنقاش فيها و الاسلوب و ترتيب الكلمات ففي النقاش المخطط له ستجيدان قول افكاركما و ارائكما بطريقة و اسلوب لبقين ونتيجته ستكون جيدة و نهاية منظمة استفاد كلاكما من افكار الاخر و اكتسبتما خبرة من بحثكما و من طريقة نقاشكما   على عكس النقاش السريع اللحظي الذي لا ترتيب له  ، الفاشل الذي لن تتوصلا بعده لنهاية جيدة انما فشل ذريع و عدم استفادة فربما تخسران بعضكما و سيتشبث كلاكما بكلامه و معتقداته ولن تستفيدا شيئ من جلستكما ، 
ان التردد في بعض الامور و تلك التساؤلات التي تداهمنا امر طبيعي وعلينا فقط السيطرة عليه لكي لا يؤثر علينا بشكل سلبي .

موضوع قديم كنت قد بحثت و كتبت عنه في عامي الماضي 2020 🌼🤍

وبصوتي انا *الكاتبة*
    صباحكم وردٌ وعنبر 🌹🌼

*"S.W"*

💮مقتطفات💮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن