(اعذروني مرة طولت بس كنت مسوية عملية بعيوني وما كنت أقدر أمسك الأجهزة كثير وبديت أكتب الجزء متأخر.
وبالنسبة للي يسألون مين الكوبل الاساسي؟ كل شيء رح يبان الأجزاء الجاية 😉)
*FLASHBACK*
بعد وفاة والد قحص ومصلح عاشوا الأخوان لحالهم في البيت، وكانوا يجمعون فلوسهم إما بالسرقة البسيطة أو يساعدون بتوصيل البضاعة من الدكاكين لبيوت الناس مقابل مبالغ بسيطة، وطبعًا رشاش كان ملازمهم أغلب الوقت، يطلع من دوامه في الحرس وياخذ غداه ويتوجه لبيت مصلح وقحص يتغدا معاهم، ويقضي باقي اليوم معاهم إلى الليل ثم يتوجه إلى بيت أمه ينام عندها.
على غير العادة دخل رشاش للبيت الصباح بدري وشاف قحص منسدح بالصالة ويتفرج على التلفزيون.
قحص: "يا صباح الخير والله، فصلوك من العمل ولا وش السالفة؟ أول مرة تجي هالحزة."
قفل رشاش باب البيت بعد ما نزل جزمته وراه واتجه بشكل تلقائي على غرفة مصلح وناظر داخلها لكن كانت فاضية.
رشاش: "وين مصلح؟"
قحص: "ما رجع من بيت خويه من البارح."
التفت رشاش بسرعة على قحص ورفع حاجب باستنكار.
رشاش: "خويه مين؟"
قحص: "محمد الي بآخر الحارة."
تأفف رشاش ورجع بسرعة يلبس جزمته.
رشاش: "تستهبل يا قحص؟ ماهو أي واحد مصلح يقعد عنده الليل كله."
قحص: "أعرفه محمد كانوا مع بعض بالمدرسة."
رشاش: "حتى لو، أنت ما تعرف مين بالبيت ولا وش يسوون، ما تسمع السوالف الي نسمعها حنا!"
طلع رشاش من البيت وصار يمشي بسرعة متجه لبيت محمد.
دق رشاش باب البيت وانفتح الباب بشكل بسيط وجا صوت حرمة كبيرة من ورا الباب "سَم يا ولدي؟"
وقف رشاش على جنب ونزل عيونه بالأرض وقال: "هذا بيت محمد؟"
"ايه هذا هو، بغيت شيء؟ هو مسوي شيء؟"
انتبه رشاش انه ما زال بلبسه العسكري وأكيد الأم خافت على ولدها.
رشاش: "لالا يا خالة أنا ..."
سكت رشاش شوي متردد، كيف يعرف بنفسه؟ وش صلته بمصلح يوم انه جايه من الصبح بياخذه للبيت؟
يقول لها أنا أخو مصلح؟ بس ما يبي يكون أخوه ...
أنا صديق مصلح؟ ما يبي يكون صديقه بعد...
كانت الأفكار تدور في راس رشاش وكأنه الآن بدأ يكتشف وش علاقته بمصلح.
رشاش: "أنا جاي عشان مصلح يا خالة."
