البارت الثالث

51 19 9
                                    

بتمشي غصون وبتضلا شجرة الزيزفون وحدها ...
بتصير تتذكر ضحكات وغزل هالعشاق لتنين تحتها وشو يلي صار فيهن هلق....زعلت كتير لما سمعت حديثهن وتمنت انو ياريت فيها توقف الحرب والوجع يلي عم يصير....اجت نسمة هوا كتيير قوية وهر كل ورد الزيزفون من الشجرة على الارض وتناثرت الورود بكل مكان ومشيت بكل من طريق غسان وغصون كأنها راحت تترجاهن يرجعوا ومايمشوا ويتركوها وحدها......

وصل غسان لمكان وجود رفقاتو والمهرب يلي رح ياخدهم كان ناطر بالسيارة...وغير غسان ورفقاتو كان معو بالسيارة كذا شب بدهم يهاجروا مع باقي الشباب

زهير:يلا غسان بسرعة صرلنا ساعة ناطرينك،على شو واقف عم تتفرج؟!!
ركاب بالسيارة يلا،لك غسان عم تبكي،له ياشريك،يلا امشي هاد اول مشوار لألنا رح نروح نعبر الحدود التركية لازم تكون قوي ياغسان،الوطن ماعاد ينسكن..فحاج واقف تتصفن فيه،نحن لازم نحاول نعيش حياة الانسان ونهرب من الموت يلي نحن فيه،يلا ياغسان

ركب غسان بالسيارة...وكان كل الوقت عم يتطلع من بلور السيارة ويتزكر اوقاتو الحلوة مع غصون ومع عيلتو،ياترى رح ترجع هالايام؟
رح يرجع يشوف غصون؟
رح يرجع يشوف عيلتو ويدوق طبخات امو ويحط راسو بين ايديها لما يتعب؟
لا انا ولا انتو بتعرفو ولا حتى غسان بيعرف شو مخبيتلو هالسفرة

وصلهن المهرب لمنطقة مقطوعة نوعاً ما،واخدهم لبيت صغير،قعدو فيه بغرفة كتير صغيرة ومافيها مد بيت،قعدو الشباب عالارض يرتاحو من تعب طريقهن يلي كان طويل كتير

المهرب:رح ننقسم لمجموعتين،مجموعة رح تطلع معي هلق،والمجموعة التانية بالليل،وبالنسبة للأكل ياشباب طبعاً مو على حسابي،يلي بدو شي بالغرفة التانية في شباب اعطوهن مصاري وصوهم على الشي يلي بدكن ياه ورح يجيبوه،متل مابتعرفو المنطقة مقطوعة ورح يروحو يجيبو طلباتكن بالسيارة،ويعني مارح يضلو رايحين جايين،فيلي بدو شي يطلب منهن هلق،والطريق رح يكون طويل وتعب شوي مو كتير

صارو يطالعوا الشباب مصاري ويعطو للمهرب ويوصوه على اكل،قرب زهير من غسان وقلو:معك مصاري؟
غسان:اي معي مصاري ليش؟
زهير:المصاري يلي حاملهن مابكفو وصي على اكل،فياريت توصيلي معك وبعدين منحاسب

غسان:زهير شو هالحكي،انا وانت اخوة ماتنسا هالشي،من عيوني هلق بوصي على احسن اكل ونشالله يكفينا من هون لنقطع تركيا

زهير: بكفو ان شاء الله،هو بس نوصل لبر الامان ولنقطة فيها تحويل امورنا بخير نشالله

غسان:ان شاء الله
يتبع....

على الحدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن