لِأني أُحبك ~

939 69 112
                                    






أنا و جونغإن كُنا أصدقاء مُنذ نعومة أظافرنا ، تشاركنا كُل الذكريات الحُلوة منها و الأقل حلاوة أيضاً

جونغإن كان يُلازم جانبي دائماً ، لم يتركني للحظة
حتى حين مرضت و سهر لأجل الإعتناء بي
و حين توفيت جدتي و بكيت بين أحضانه
و عندما كسرت قدمي و أستخدمت الكُرسي المُتحرك لأسبوعين ، كان كل مساء يأخُذني للحديقة المُجاورة ، ننعم بالطعام و الأحاديث الحُلوة معاً .. فقط نحن الإثنان
أنا و جونغإن فقط

في المدرسة الثانوية ، جونغإن كان محط الأنظار
شاب وسيم ذو جسد عريض ، بالطبع سيكون محط الأنظار ، آه تلك الفترة .. كم أمقتُها

كُنت أسمع أشياءً كأن كيف الإله العظيم جونغإن يُصاحب شخصاً بسيطاً مثلي

شخص عادي بدون إمتيازات
شخص قصير ذو جسد نحيل

و لوهله بدأتُ أُصدق أحاديثهم عني و بدأت ثقتي بنفسي بالتدهور حتى وصلت للصفر

لكن جونغإن كان يغضب كُلما إستنقصت من ذاتي
و شيئاً فشيئاً بدأت ثقتي بنفسي تعود من جديد بفضله حيث ظل يُخبرني كم أنا جميل و لطيف
و كم يُحب اللعب بشعري
و التحديق بوجهي حتى الموت .. هو يبالغ بالطبع
لكني أحببت الأمر

الكُل في المدرسة رغب التقرب منه
لكن رُغم ذلك ، هو بقي معي أنا
رُغم أنني شخص مُمِل قليلاً ، لكنه كان يخبرني دائماً عكس ذلك و كم أني شخص مرِح و كم أنه يُحب قضاء الوقت معي
حتى أنه كان يُعرفني على الآخرين كحبيبه أحياناً

و بسبب ذلك أنا لم أحصل على حبيب أو حبيبة في فترة الثانوية !! كانوا يعتقدون أننا معاً

إلا حين إعترف لي أحد الشبان الرائعين في حفل التخرج ، كُنت سعيداً جداً بذلك .. بصراحة لم أعتقد أن يوماً كهذا قد يأتي و تُشرق الشمس عليّ أخيراً  .. رُغم أننا تواعدنا لشهرين فقط
لكن ذلك خلق مشاكلاً عدة بيني و بين جونغإن
كُنت أواجه صعوبة في تنظيم وقتي بين حبيبي و بين جونغإن
فأنا و جونغإن كُنا مُلتصقين تماماً و ذلك كان يُزعج حبيبي المزعوم و يخبرني أنه يشعر بالغيرة من جونغإن و كم من مرة أخبرته أننا مُجرد أصدقاء

و كم من مرة أيضاً غضِب جونغإن مني بسبب أني أُفوت بعض مواعيدنا في تناول الطعام أو الذهاب للتنزه أو مشاهدة الأفلام معاً

و أكبر مُشكلة حصلت هي عندما منعني جونغإن من المواعدة بسبب أنه كان يعتقد أن ذلك الشاب سيئ ولا يصلُح لي
ظننت أنه يشعر بالغيرة و ظننت أنه أناني أيضاً
لذا تشاجرنا .. لكنه أتى إلي مُعتذراً

و كلام جونغإن كان صحيحاً ..
ذلك الشاب كان سيئاً فعلاً
كان يُحاول استغلالي جنسياً فقط
و لذلك نحن انفصلنا

اثنان من دوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن