الفصل الخامس والعشرون﴿الاخير﴾

417 14 0
                                        

الاخير
#وحيده_انا_في_عالمك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ادهم:ــ خير يا دكتور لى تعبت جامد كده تانى هو مش خلاص بقالها سنتين خافه
الطبيب: ــ مش عارفه اقولك ايه... بس للاسف الورم رجع اشد من الاول والمره دى خبيث... وانت شفت المره الى فاتت اى الى حصل فى العمليات منقدرش نجازف بحياتها مره تانيه
ادهم:ــ يعنى اى... اانت قصدق اى يعنى...
قاطعه الطبيب: ــ صدقنى هو مش سهل انى اقولك كده بس بلاش تعذبها بالجلسات اكتر من كده، مش هيأثر
تركه الطبيب وذهب، نظر لها وهى مستلقاه على الفراش والكثير من الأجهزه موصله بها جلس على كرسي بجانب الفراش وظلت دموعه تنزلق واحده خلف الاخرى حتى بدأ يشهق بصوتٍ عالي، رفعت يدها ووضعتها على وجهه، امسك بها وظل يقبل راحه يدها بخفه.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجا الاثنان من المشفى
في السياره كان ادهم يمشي بهدوء وينظرلها كل ثانيه فعيناه تشتاق لها كلما ابتعده عنه
ملك:ــ ادهم اقف هنا
توقف ادهم عند النيل ونزلت ملك تأخذ انفاسها بقوه وهى مغمضة العين،نزل أدهم خلفها وظل ينظر لها، فتحت عيناها رأت زهره الهندباء البيضاء (زهرة الامنيات) امسكت بها بفرحه ونظرت لادهم الذي كان ينظر اليها وهو يبتسم
ملك:ــ اتمنى امنيه وانفخ فيها
ادهم:ــ حاضر
نظر لها وتمنى بينه وبين نفسه «يارب متسبنيش من غيرها...»من ثم نفخ بها
ملك:ــ قولى قولى اتمنيت اي
ادهم:ــ مانا لو قولتلك الامنيه مش هتتحقق
نظرة له ثم ضحكت وتمنة بينها وبين نفسها«يارب افضل جمبه وجمب بنتنا» من ثم نفخت في باقيه الزهره
اخذها بأحضانه ومازالت الابتسامه تلازمهم رغم ان ادهم كان حزيناً....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يومٍ اخر نزل الاثنان للتمشيه ومعهم ملك الصغيره ظلو يمشون وهم يتبادلوا الضحكات حتى أن ادهم قد اشترى كاميرا وظلوا يلتقتون الصور لبعضهم البعض وهم فى غايه المرح التقط ادهم لملك صوره كانت تقف وتنظر له ولملك الصغيره بمرح وتبتسم بسعاده واخرى لهم هما الثلاثه معاً كان يقبلها من وجنتيها بحب وهى تبتسم بسعاده وتمسك بملك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء
كان الجميع يجلس معاً ويتبادلون الضحكات بمرح وسعاده حتى ادهم رغم انه طوال الوقت ينظل لملك وهو يحاوطها بزراعه فقد لاحظ والدها هذا حتى انه قد استدعى ادهم الى الخارج فى الحديقه
ادهم:ــ خير يا عمى فى اى
ابراهيم:ــ لا خير بإذن الله... كنت حابب اسألك عن ملك ولى رجعت تتعب تاني
ادهم:ــ احمم لا مفيش انت عارف بس ملك الصغيره تعباها وكده
ابراهيم:ــ مخبي اى يابنى قول
ادهم بحزن قد اكشف عنه:ــ اقولك اى ولا اى، اقولك ان ملك الورم رجع تاني، ولا اقولك ان المره دى مفيش علاج، اقولك انها..
قاطعه ابراهيم ببكاء وحزن:ــ لا يا ادهم لا، ملك مش هتسبنا، لا حول ولا قوة الابالله...لا حول ولاقوة الابالله
ادهم ولم يستطع منع دموعه:ــ اهدى ياعمى ارجوك مش عاوز اعرف حد دلوقتى... اهدى مش عاوزها تحس بأى حاجه
ابراهيم:ــ مش قادر يا ادهم يابنى مش قادر..دى بنتى الاولى.. دى الى روحى متعلقه بيها...ازاى بس يا ادهم ازاى هقدر اسيبها قبلي...ازاى هتحمل ده...يارب ساعدها وقويها
حاول ادهم تمالك نفسه وأيضاً والدها ودخل الاثنان الى الداخل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانو في غاية السعاده فقد إنتهوا من دائره الانتقامات وأخذ الجميع حقوقهم
فهل للحزني دوام؟! ...وهل للسعاده باقيه؟!

﴿وحيدة أنا في عالمك﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن