إقتباس 2 🍂

256 15 11
                                    

فاطمة بصوت عالي، و هي تضربها بـِ نعلها  علي أحد كتفيها بعد أن خلعته من قدميها :

آه يا حيوانة الِلي  يسمعك يقول مجوعينك، إشحال بتخلصي خزين الشهر فى يومين

ليدخل فى تلك الأثناء حسين بعد عودته من العمل لِـ تستغل صبا الفرصة ، وتقوم بالاختباء خلفه، و هي تصرخ بينما تتشبث بقميصه بقوة  :

_ الحقنى يا با الحاج أنا فـِ حمايتك..
مراتك عايزه تضربني…

لـِ تكمل بنبرة درامية باكية : 

علشان بقولها جعانة، و مأكلتش حاجة من الصبح،  بتقولي مافيش أكل غير لما تعملي بلقمتك، و لعلمك دي مش أول مرة…

لـِ تكمل وهي تتصنع البكاء، بينما تراقص حاجبيها،فـِ الخفاء لوالدتها بإستفزاز ،مستغلة عدم رؤية والدها لها:

  _ دي و أنا صغيرة كنت أول مابتمشي تروح الشغل من هنا ، تخلينى انضفلها الشقة من هنا ،وأغسلها المواعين، والسجاجيد ،وكمان أنا إلي كنت بطبخ و،و، و، لو قعدت أعدلك من هنا لـِ الصبح  مش هاخلص سعادتك، ودا كله لي؟؟ إكمني  ماليش،لاغريب،ولا حبيب،ولا قريب ... بس أنا خلاص قررت من النهاردة إني هاسيبلكم الشقة، ومش هاكون خدامة لحد، جيت عليٰ كرامتي قوي بس لحد هنا وكفاية كله الاّ الكرامة يابيه 

لـِ يمتعض وجه أبيها وهو يردد ورائها بذهول بينما يشير إليٰ نفسهِ:

_ بيـه؟!

لـِ تهز رأسها ب النفي،وهي تطل من ورائه لـِ تسنح لها رؤيته،وهي تقول بـ مشاكسة بينما تغمز له بعينيها   :

(   sorry) _
بس إندمحت سيكا

لينظر لها بإستنكار بمعني _ شوية _

_ إحم بص هو سيكتين تلاتة أربعة

لـ ينظر لها مجدداً وهو يرفع أحد حاجبيه، ويضم يديه إلي صدره
لـِ تحك رقبتها من الخلف،وهي تتنحنح، وقد تركت مكانها خلف ظهره لتصبح فـِ مقابلته :

_ بص لا حقيقي كتير

ليأتي صوت ميار التي كانت تتابع من بعيد بإستمتاع ، وهي تردد  بإنبهار بينما تصفق بيدها:

_ الله عليكِ يافنانة ، هايل، دا أنا كان فاضلي سنة، وأصدقك

صبا بزهو، وهي تنفض بعض الغبار الوهمي، من علي كتفيها:

أتسألني هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن