رُقاقِة الثِلج الأُولـَى

405 31 33
                                    

فضّلتُ الصمَت عَن البوحِ بمشاعِرِي إتجاهَها'

-تشُوو تزٌويو



.

قبلَ سبعة سنوات



.

_وِجهة نظَر تزُويو

كنتُ أنظُر من الشُرفَة غالِقة على نفسِي الباب،

أنظرُ إلى تلكَ الإبتسامة التِي و لطالمَـا جذبتنِي إياها بعُمق

لكِن من يآبُه؟؟ على أيتِ حال هيَ بالخارِج تمرَح بالأرجُوحَة معَ داهيُون

نظرتُ إلى داهيُون بعدِها و كَم تمنيتُ أن أكونَ بمكانِها فقَط..على الأقِل يُمكنني أن أسمِع قهقهاتِ الأطفَال التِي تنبعِث من جوفِ سانا

سانا تنظُر بِحُب نحوَ داهيُون، و داهيُون تقِف ناظرةٍ لهَا و تحمِل نفسِ المشاعِر إتجاهها

أنا أفهِم نظراتِهم لـ بعض لكننِي لا يُمكنني فهَم ذاتِي أبداً..

"تزويو الطعامُ جاهِز علـى طاوِلة الطعَام!"

صرخَت جُونقيون مُناديةٍ علياَ خلفَ قِطعة الخَشب تلِك تُسمى 'الباب'

الذِي يفصَل بينِي و بينَ العالِم..كم وددتُ أيضاً أن يفصِل قلبِي أن أضلاعِي حتّى أنسى تماماً طعمِ الإحساس و وقتها لن أحُب أبداً.

أستقمتُ بِـ ساقايِ الهزِيلتِين نحوَ الباب بكسلٍ شَديد كم أردتٌ العودَة إلى جنِينِ أمي كي أنامَ بسلام..

فتحتُ مقود البَاب ثُم نزلِت من الدَرج و انا أمُاطِل ببطُئ للأسفَل كي لا أرى وجهها

لا أعلِم تلكَ عادتِي منذُ أشهُر حتّى أنني صرتُ لا أتحدِث إليها كثيراً مثلَ سابقاً

ذُبلت عينايَ
و كثِرت شتائِمي
و لسانِي أصبحَ سَام كـ سُمِ الثُعبان
و يدِي أصبحت باردَة..تكادُ تتجمد من شِدة العاصفة الثلِجيَة داخلِي.

"هل أساعدُكم بشئ؟"

أردتُ قول أنّ تصرفاتِي ليست مُريبة كما تقُول نايون، و أننِي شخصٌ عادِي

جيهُيو و نايون كانَتا يُحضرانِ الطعِام بالمطبِخ

و جُونقيُون تُرتب مائِدة الطعَام

بينمَا المِيتشِينق أمامَ ذلكَ التِلفاز و تلكَ ألعابِ الـڤيديو منذُ وقتٍ طوِيل

الصمَت | ساتزُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن