في منزل هادئ دخلت فتاة لتحدث والدتها... لتجدها بدون نبض ملقاه علي الارض جثه هامده. فتبدأ بالصراخ.
استيقظت لارا تتنفس بصعوبه بسبب هذا الكابوس الذي يراودها منذ حين استطاعت النوم بعد ذلك اليوم، منذ اربعة ايام تقريبا.
منذ ذلك اليوم وحياتها انقلبت. اصبحت وحيده وخسرت كل ما لديها، والدتها.
حبست نفسها في غرفتها ورفضت التحدث مع اي احد، بشكل ادق هي لا تمتلك اي احد للتحدث معه من الاساس. بقيت علي هذا الحال لمدة اسبوعان، تستيقظ علي نفس الكابوس و تظل بغرفتها دون طعام او شراب، تتذكر احداث ذلك اليوم و ذكرياتها مع والدتها بينما تبكي. عندما كانت علي وشك الموت تناولت شئ بسيط. حتي قررت الخروج من هذه الزنزانه. ذهبت الي نهر الهان في المساء وقد كان الجو لطيف مع نسمات الهواء الخفيفه تداعب خصلات شعرها الناعمه. جلست امام النهر تتأمله بشرود بينما خطرت والدتها علي بالها لكنها لم تستطع حتي البكاء، لم تعد تشعر بأي شئ، جسد بلا روح.بينما هي شارده اتي شخص ما وجلس بجانبها نظرا لأن كل المقاعد كانت ممتلئه. لم تنظر له فهي لم تشعر بوجوده حتي. بقي هذا الشخص صامتاً مع ابتسامه علي وجهه، ثم نظر اليها. لقد كانت جميله. بقي يتأمل ملامحها حتي قرر الكلام.
"مرحباً" قال بينما ينظر اليها بإشراق.
اما هي فكانت في عالم اخر تائهه في بحر افكارها ولم تعره اهتمامًا.
" مرحباً" كرر الاخر كلامه هذه المره بينما لوّح بيديه امام وجهها.
نظرت له الاخري بتساؤل، لقد كان فتي وسيم يبدو بنفس عمرها،'انه مشرق ولطيف،عكسي تمامًا' كان هذا ما فكرت فيه. لكنها لم تتحدث بحرف ثم نظرت للجهه الاخري.
شعر الاخر بالغضب 'لماذا تتجاهلني؟'
" هيي أنتِ أنا أُحدثك"قال بصوت عالي قليلًا
نظرت له مره اخري ثم رفعت كتفيها كأشاره انها تسمعه لكنها لا تريد التحدث.
"ه-هل أنتِ خرساء؟" قال الفتي بينما شعر بقليل من الذنب.
نظرت له مره اخري ثم بقت تحدق به طويلًا،بعد ذلك استقامت من مقعدها بنية الذهاب لكنها توقفت علي كلماته.
" اسف، لم اقصد ازعاجك لم أكن اعلم!"
ابتسمت لارا ابتسامه ساخره ثم اكملت طريقها.
أنت تقرأ
SILENCE || تشوي يونجون
Short Story" لقد رأيت الحزن في عينيكِ وكاد ينفطر قلبي" قصه قصيرة من ٣ فصول. تشوي يونجون. كيم لارا