[2]

539 50 16
                                    

اليوم التالي استيقظت لارا علي نفس الكابوس لكنها اعتادت بالفعل. تناولت شئ خفيف وخرجت لتستنشق بعض الهواء. ذهبت الي نفس المقعد عند نهر الهان،لقد احبَّت المكان[او ربما هو؟].

جلست مثل البارحه شاردة الذهن تفكر في اشياء كثيرة ومنها هذا الفتي، هل سيأتي مره اخري؟ وكما توقعت، جاء الفتي وجلس بجانبها مجددًا رغم ان المقاعد فارغه اليوم.
"كيف حالِك؟"

نظرت له لارا قليلا ثم تنهدت ونظرت الي الجهه الاخري.
"تشوي يونجون"
نظرت له بعدم تفهم.
"انه اسمي، تشوي يونجون"
قال بينما مد يده للمصافحه. لكنها تجاهلته وبقت تنظر امامها تتأمل النهر.

سحب يده بأحراج بينما ابتسم قليلا.
"لماذا انتِ حزينه؟". قال لتصب اهتمامها له،لكنها مره اخري لم تتحدث بحرف.
"لا تبدين خرساء فأنتِ ترفضين جميع انواع التواصل. اعلم انك لن تحدثيني لكني سأستمر في التحدث لعلي اجدي نفعًا" قال بينما ابتسم ابتسامه دافئه احبتها لارا، بقت تنظر له مع ابتسامه جانبيه لكن سرعان ما نظرت الي الجهه الاخري مجددًا.
"فعلت مثلك عندما ذهب اخي"
التفتت إليه بلهفه بينما شعرت ببعض الحزن.
كان يحدق في الأرض.

"كان يعاني اخي من السرطان منذ صغره. وقد ذهب بالفعل.. منذ عامين"
تنهد قليلًا ونظر إليها.
"بقيت هكذا لفتره ليست بقليلة. لكني سرعان ما أدركت أن هذا ليس الفعل الصحيح. فكرت قليلًا ،الجميع يخسر اناس غاليه، والحياة مازالت مستمره رغم ذلك. علينا فقط أن نتخطي ونتعايش مع حياتنا بدون هذا الشخص"

ابتسم قليلاً وقال "مهما كان حزنك ستستطيعين التغلب عليه إن أردتِ، سأكون بجانبك أيضاً"
بقت لارا تحدق به بينما ابتسمت ابتسامة دافئه
"ابتسامتك جميله، اريد سماع صوتك في المره القادمه. اعلم انه سيكون جميلا"

نظرت لارا في عينيه وفكرت 'لماذا يفعل هذا ؟ هو حتي لا يعرفني. لا يبدو لعوبًا او شئ من هذا القبيل، يبدو شابًا لطيفًا. هل علي التحدث؟ لا لكني لست مستعده بعد'.

شعرت بالاحراج قليلا لذا استقامت للذهاب.
استقام يونجون ووقف بجانبها.
"سآتي معكِ" قال بنبره طفوليه.
لم تعره لارا اهتمام وبقت تمشي وهو لايزال بجانبها.
بقي يتحدث طوال الطريق عن أمور سخيفه مثل مدي حبه للراميون. لكنها لا تنكر انها أحبت هذا الشعور. شعور تواجد شخص ما الي جانبك.
شعرت بالراحة.

SILENCE || تشوي يونجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن