أحببته كنعانيا ❣️

321 71 122
                                    

لا يجب أن تكون فلسطينيا لتحب فلسطين .حبها لا يعرف هوية و لا جنسية .حبها يكون بالفطرة،شيء كحبنا لوالدينا دون تفكير فسبحان من زرع هذا الحب فينا .❣️و الأجمل من هذا أن تحبيه فلسطينيا كلما تبادلتما أطراف الحديث تقطع حديثكما ابتسامة خافتة عندما تتذكرين أنه من بلاد طاهرة تشعرين بالأمان معه و ترددين بصمت قائلة كم أنت محظوظة فحبيبك صاحب قضية و سيجعلك قضيته.يحبك و يرفض عنك بديلا وإن فرقتكما الأيام سيقاتل من أجلك للعودة إليك . سيضع نصرا أو شهادة و لا خيارا ثالثا .
أن تحب فلسطينيا يعني أنك وقعت في نوع خاص من الحب الفريد...أن تكون وطنا لقلب قد اختار اغترابه و أعلن أنه سيستوطن قلبك و أن تتحمل المسؤولية بأن لا تغرب قلبا رآك وطنا . 🇵🇸🇩🇿

أحببته إلى حدّ بعيد...أحببته بشكل يشبه الوقوع في حقل ألغام مهما بذلت جهدا لتخرج منه تتفاجأ أنك مازلت في أول الطريق .
هو قلبي و روحي و ذاكرتي ووجداني...
إنما هو ابن العظيمة فلسطين و إن سألوني عنه يوما سأخبرهم أنه من بلد النار بلد لا تنجب إلا الأبطال سأخبرهم أنه فلسطيني فهذه الكلمة وحدها إنذار.أحببته بكل تفاصيله الجميلة أحببت عيوبه وحتى وجهه الطفولي الممزوج بملامح الغضب أحيانا.وأكثر ما يلفت انتباهي سواعده المليئة بالعروق...ليست مجرد عروق خضراء بارزة بل هي خريطة التائهين في هذا العالم،دائما ما تنتابني رغبة عند رؤيتها،رغبة شديدة في تمرير أصابعي عليها.إنها سواعد فلسطيني حر... سواعد من قال الله عنهم أنهم القوم الجبارين.
ابن مدينة حيفا التي بها كل الوجود افتتن.ابن مدينة حيفا التي كلما جاءت في سياق حديثنا أرى في كلماته شيئا من الحنين و الغربة.أحس بحزن يحتويه كلما ذكرت محبوبته حيفا .فكلمات حبيبي مفعمة بالحب و الحزن و الأسى كلما كانت هذه الأخيرة موضوع حديثنا.فهي في قلبه و إن كانت بعيدة.

أحبه كما أنني أخاف عليه أضعاف الحب كلما تحدّث عن الشهادة.ترعبني فكرة فقدانه و أنا لم التقيه بعد.كلما طلب مني الدعاء له بالشهادة في فلسطين أرفض...عذرا يا روحي فأنا لم أروي عطشي منك بعد ...🥺 و لا أتمنى العيش حتى ذلك اليوم. لأنني و بكل ثقة أعلم أنه من الصعب أن أحيا من بعده. بالرغم من أنني لم ألتقه و لكنه سكن روحي. لا أعلم كيف و لكنه تسلل قلبي دون إذن . كنت أنكر فكرة وجود الحب دون لقاء. إلى أن جاءني ليثبت لي أن الحب لا يعرف المستحيل و لا يعرف المسافات.يقال أن البعيد عن العين بعيد عن القلب و أنا أقول أن البعيد عن العين أذاب القلب شوقا ... أذكر أول يوم تحدثنا فيه عبر الإنستغرام انتهى حديثنا بخصام وحذف المتابعة . و لكن لم تمر دقائق على خصامنا واصلنا الحديث و انتهت المحادثة برضى كل منا على الآخر.هو عصبي و أنا لا أنكر أنني عنيدة بعض الشيء .لقبني بالنكدية أزعجني هذا ثم تعودت على اسمي الجديد. هو لا يفهم أن أسلوبي هذا تعبير عن الحب. لا بأس سيعلم هذا بعد قراءة روايتي ♥️
عند كل خصام أقول أنها النهاية إلا أنني أخطئ في كل مرة.فحبنا أقوى من كل شيء. فما أحلى المحبة بعد العداوى .
بعد ذلك أصبح اسمي لوز هه نعم لوز بعدما تغزل بعيناي قائلا ...عيناك جميلتان يشبهان حبات اللوز من اليوم سأناديك لوز و أنت بإمكانك مناداتي سكر.

...غريب,كيف لشخص أن يجعلك تحب مدينة ثم حي ثم شارع .أحببت أي شيء متعلق به أحببت عائلته فقد أهدوني حب حياتي و هذا وحده كافٍ. عشقت الهواء الذي يتنفسه.تعودت على مزاجه المتقلب .و أحببت تصرفاته الطفولية بل عشقتها و قد تكون هي السبب الأول في حبي له.فقد يأتي العوض على هيئة شخص لم يخطر على البال. لطالما عشقت فلسطين كأي جزائري أو جزائرية حب فلسطين محفور في قلوبنا .ولكن أن يكون حبيبي من هذا البلد الطاهر فكرة لم تخطر على البال أبدا .و لكنني أحببتها.أنا الفتاة الوحيدة لأهلي كنت أنكر فكرة الزواج بعيدا عن أهلي إلاّ أن أفكاري تغيرت بعد التعرف على نصفي الآخر .سأصبح جزائسطينية حقا.أتمنى أن أعيش تلك اللحظة .لحظة خروجي من بيت أهلي عروسة له .أريد أن آخذ اسمه و يصبح أبا لأطفالي. أريد أن أشيب معه.
أحببت فكرة أن يكون حبيبي موضوع كتاباتي. فما أجمل أن يمارس المرء هوايته لينعم بالسلام الداخلي .فماذا لو كانت هوايتك لها علاقة بأكثر شيء تحبه.إنها حقا سعادة كبرى.
#Hanae🇩🇿🇵🇸


أحببته كنعانيا ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن