لهثت ارتيم بصوت عالٍ بينما سقط رأس الرجل على الأرض والدم ينزف من جسده.
تنفست بصعوبة تراجعت خطوات إلى الوراء وهي تنظر إلى الأعلى لترى دانيال واقفًا وسيفه مرفوعًا ومغطى بدماء هذا الرجل.
من كان يتنفس أمامها قبل ثوانٍ قليلة.
التقت عيناها البنيتان بعينيه الداكنتين حيث شعرت أن جسدها يهتز لرؤية الكثير من الدم.
الرجل الذي كان ممسكا ب روزالين تركها من خوفه.
كما خطا دانيال نحو ارتيم عيناه تنظران إليها بعناية.
وقف الآخرون الذين تبعوا دانيال في زاوية واحدة حيث بدا الجميع خائفين من رؤية غضبه.
أمسك بذقنها وإبهامه يمسح الدم من خدها الوردي حيث شعرت أنها تخدرت تحت لمساته.
"إنها لي." صرخ بصوت عالٍ لكل من حوله.
"ومن يجرؤ على ايذائها سيحصل على نفس المصير" كان صوته يهدد.
قفزت ارتيم على صوته وهي تنظر حولها وهي تريد أن تختفي الآن.
"بيدرو اصطحبها هي وخادمتها إلى مسكنها." تحدث دانيال
بينما أومأ بيدرو برأسها ردًا.
نظرت ارتيم إلى دانيال وعيناها ممتلئتان بالخوف عندما استدارت متتبعة بيدرو للخارج.
قادها بيدرو إلى غرفة جميلة ذات جدران زاهية باللونين الأحمر والوردي يقع سرير كبير يبدو انه وثير في المنتصف مع الدانتيل الأبيض المتدلي.
على الجانب الآخر كان هناك شرفة وأريكة مخملية وعلى الجانب الآخر كان حمامها مع حوض محفور للانغماس فيه.
"هذه غرفتك لفترة من الوقت وستبقى خادمتك في الغرفة المجاورة لها" تحدث وهو ينظر إليها بلا عاطفة.
سألته بهدوء: "لماذا لا تستطيع البقاء معي؟"
"لأن الملك أمر بذلك." أجاب بصراحة وأن تلك كانت نهاية المحادثة.
أومأت روزالين برأسها وهي تتبع بيدرو تاركة إياها وحيدة وبائسة.
نظرت ارتيم إلى نفسها في المرآة ورأت وجهها ملطخًا بالدماء.
تمكنت من أن تكون سببًا آخر لحياة شخص ما كان هناك الكثير من دماء الرجال على يدها والآن هذا أيضًا.
متى سينتهي؟
لماذا استمر في قتل الناس؟
هل كان يحب قتلهم أم أنه مجرد مهووس قاتل آخر؟
وقفت تئن من الألم قليلاً.
خلعت ملابسها ودعت إلى حمام ساخن.
كان هناك كدمة حمراء على بطنها من لكمة ذلك الرجل.
تنهدت بهدوء ودخلت في الماء الساخن وأرادت أن تشعر بتحسن مما شعرت به الآن.
________
"حتى والدتك ستنال نفس المصير؟"
جاء صوت بينما استدار دانيال لمواجهة والدته التي وقفت خارج باب غرفته
فتمدد كما نزعت الجارية درعه.
قريباً ستكون هي التي ستأخذ درعي.
فكر في ذهنه وهو يحول انتباهه إلى والدته الآن "لن تكوني أمي حينها " أجابها داعياً إياها
"لقد حصلت على ما تريد و ماذا الآن"
استجوبته وعيناها تحدقان في وجهه
"سأطالب بها على أنها لي أمام الله و عباده." تحدث كما لو كان الأمر سهلا جدا
"ستفعل بصفتها عشيقتك لا كملكة لشعبك" تحدثت بصرامة.
ضحكة خافتة باردة تركت شفتيه وهو ينحني ويطرد الخادمة.
"هل كان ذلك تهديد أم سؤالًا؟ لأنه على حد ما أتذكر أنا لست في السادسة من عمري " تحدث جالسًا على كرسيه.
"قد تكون لديك مهارات المحارب العظيمة لكنك بلا عقل أنت لن تتزوج مسلمة سيكون لديك استياء شديد من جميع النبلاء قد يتركوك ويقفون بجانب عمك."
حذرته وهو يقف ووجهه غاضب بشكل واضح.
"سأفعل أي شيء لأحصل عليها حتى لو اصبحت مسلما " تحدث بنبرة لا تقبل النقاش
" لن يغفر لك الرب على هذه الخطيئة. " حذرته بشدة.
"ان كانت هي خطيئتي فساتقبل هذا" رد دانيال بابتسامة متكلفة مبتعدا عنها وهو يسير نحو حمامه
أنت تقرأ
MY PRIZE
Romanceنظرة واحدة ابتسامة واحدة كل ما احتاجه الملك دانيال اليكسي ليعرف أن الأميرة المسلمة ارتيم ايليا هي التي يريدها بجانبه. كان مدمنًا وكانت مخدراته... . كانت خطيئته المفضلة... كان الظلمة وكانت نوره الوحيد... ♡ لا احلل الاقتباس او السرقة إلا بإذني