مُلاحظة مهمة: قد تحتوي الرواية من معلومات طبية غير صحيحة بشكل كامل.
D - 7567 (30 days left)
في غروب شمس احد الايام العادية، وانطواء نهارًا اخر، فتى يُرخي رأسه على الفتى الاخر، يجلسان على حافة المرتفع الجبلي الاخضر. ينظران بأعين فارغة الى غروب الشمس، يعم الصمت المكان، ولكن الصمت قد كان يحوي شيئًا ما، شيئًا يمقته الجميع.. الموت.
"أيامًا معدودة، ها؟" نطق احد الفتيان بذلك بنبرة حزينة، ولكن متقبله للواقع.. قطعًا.
"لا يبدو الامر حقيقيًا" الفتى الاخر، تحدث بضعف شديد، يحاول بشدة كتم ما بداخله، اراد الصراخ والنكران، ولكن..
"لا اعتقد بأن الحياة ستنتهي هُنا، لآبد من وجود محطةً اخرى بعد الموت.. الا تعتقد ذلك؟" حرك كفه بخفه نحو كف الاخر المستريح على كتفاه وتشابكت أياديهم حينها. نشر ذلك الدفء بينهم."الغروب يبدؤ حزينًا. وكأنه يعلن عن انتهاء نهارًا اخر من حياتكَ"
أردف يونجون الفتى الذي يُرخي رأسه على كِتف حبيبه الذي يجلس بجانبه مبتسمًا، ينظر باستسلام نحو الشمس الغائبة، يُدرك بأنه سيكون التالي.. تشوي سوبين.
في تلك اللحظة، افرجت أعيُن يونجون عن حزنها، سقطت دُموعه على كفّ سوبين التي تمسك بيد يونجون بإحكام. عُبس وجهه وانعقاد حاجبيه، الالم الذي تُعبر عنه ملامح وجهه يونجون، كانت كافيه جدا عن التعبير بالكلمات.. حرك سوبين رأسه نحو الاخر ورفع برفق ذقن فتّاه الباكيّ بخفه، لا تزال الابتسامة حية على ثغره.
"لا تبكَ، ارجوك، هذا يؤلم قلبي جدًا. "
مسح سوبين دموع يونجون بخفه، حينها الفتى الباكي رفع ناظريه نحو حبيبه الذي ينظر إليه مباشرة، أ ليت للأعين القدرة للتعبير.. عندما تواصلت أعينهم، اقترب سوبين بخفه نحو فتّاه ليضع شفتيه القطنية فوق عين يونجون، ليترك هُناك قُبلة.
"عيناك جميلة جدًا لتحزن، يا عزيزي. "عقد يونجون حاجبيه بعبس، ليرفع رأسه عن كتف سوبين، ويجلس مُقابلًا له، يجلس كلاهما امام الاخر. تكاد الشمس تغرب، ولكنهما لا يزالان يغرقان في اعيُن بعضهما البعض، وكأن العالم سينهار غدًا، وكأن وجود الكُون سيختفي كليًا. وهذا فعلًا ما شعرا به.