كفاح=خطر

56 8 3
                                    

تمسك يد أخيها مغمضة العينان بينما الحلاق يقوم بحلق شعرها . تبكي في صمت . داعب شقيقها الأكبر خدها لتنظر اليه مبتسمة على لطافته وظل يقول لها

"أوه بقي القليل مازلت جميلة ههه حتى من دونه ياه أنظري كم أجملك !هل ستبقين هكذا أحسد من سيتزوجك "

"أوبا لاأريد الزواج" وضعت يديها على وجهها كلماته تساندها

"معك حق فأنا لاأريد أن يأخذك أحد مني "

قبل خدها لتنظر إلى عينيه وكأنه يقول رجاء أختي تمسكي بي

"حسنا أيها العجوز تيمين "

"احترميني قليلا"

"انتهينا"

أبعد الحلاق المقص وآلة الحلاقة ابتسم لهما ليبادلانه بواحدة ممزوجة بالحزن والكآبة .

دفع تيمين أجره واصطحب أخته إلى خارج المحل بعد أن غطت رأسها بقبعة وسترتها تحاول حبس دموعها أمام شقيقها الأكبر تشعر بأنها ثقل كبير عليه وعلى أمها تمنت لوتموت بسرعة وتريحهما من العذاب .









خرج من الشركة يقوده العكاز والابتسامة كالعادة لاتفارقه بل تزيده إشعاعا دائما يسير على الرصيف ليوقفه صوت سيارة قد توقفت بجانبه

"هوسوك هل أقلك إلى المنزل"

كان صاحب الصوت لزميله في الشغل أراد مساعدته لينفي هوسوك مخاطبا اياه بعد التعرف عليه

"اوه ليان لابأس أريد الترجل"

"حسنا كماتريد"

"استمتع مع حبيبتك" قام بلعق شفتاه محاولا إحراج رفيقه ولقد نجح في ذلك

"ياه لاتحرجني ولكن أريد سؤالك؟ ألا تمتلك حبيبة تؤنسك"

"لا "

عم الصمت بزاويتهما ليقاطعه ليان مودعا هوسوك .

يكمل الآخر سيره يلطف سمعه بزقزقات العصافير المتواصلة وأصوات محركات السيارات ربما قد يكون مزعجا بالنسبة الينا ولكن بالنسبة اليه قد يكون حلما لورأى سيارة حتى لوكانت السيارات أقدم طراز .

يحاول قطع الطريق عكازه هو ساقه الثالثة وعينيه المبصرتين خطوة بخطوة واذ بشاحنة قادمة إليه

'انتبه!"



تطرق باب الحمام مستغربة تأخر ابنتها لتفتحه بعد أن قام القلق بخرق قلبها

"سونمين أنتي بخير؟"


صراخ مدو أطلقته بعد رؤية ابنتها لذلك المشهد قدم تيمين بسرعة البرق

"أمي ماخطبها"

"إنها تستفرغ دما!"

--------------------
أتمنى أنه نال اعجابكم ماهي توقعاتكم وأعتذر على التأخير






كفاح Où les histoires vivent. Découvrez maintenant