قصه خياليه قصيره
ضوء قمر بعيد
كانت ليلة عاصفه وضلماء، استيقضت وانا مفزوعه، كنت خائفه جدا و بدات بالصراخ، لاكن لم يسمعني احد... كنت في بيت كبير جدا، الغرفه التي استيقضت بها كانت كبيره، لاكني كنت وحدي ولم يوجد احد يسمعني.
سمعت صوت رجولي، كان مخيف جدا، اكتشفت انه اتي من احد جدار هذه الغرفه. كنت اسمع صوته فقط ولم استطع ان أراه.
ذالك الصوت المخيف أمرني بان اذهب الى المكتبه التي توجد في هذا البيت او القصر الكبير. نهضت من سريري وبخطوات خائفه ومتردده خرجت خارج تلك الغرفه وذهبت الى المكتبه... اخبرني ذالك الصوت ان اسحب كتاب من المكتبه اسمه "ضوء قمر بعيد"، كنت اتسائل كيف ساجد ذالك الكتاب بين الكتب الي توجد في المكتبه، لاكني عندما نضرت لم اجد سواه. اخذته، فأمرني الصوت ان افتح الصفحة الاولى واقرا.
كنت خائفه جدا وارتعش، ففتحت ذالك الكتاب، لاكني لم ارى شي سوى صفحه فارغه، زاد خوفي، كيف سأقرأ ولا يوجد هنالك اي شي يقرأ؟.. بدات دموعي تتساقط لا شعوريا، واحده من تلك الدموع سقطت على صفحة الكتاب.
تفاجأت بانه بدا يضهر شي في ذالك الكتاب، كصوره لطفله جميله وامها، لاكن سرعان ما اكتملت تلك الصوره وبدات تتحرك كأنها فيديو.
تلك الطفله كانت في حديقه جميله جدا، تركض وتقفز وتلعب مع والدتها الأنيقة. كانتا فرحتان، فابتسمت عندما رأيتهما، بعد ذالك انقلبت الصفحه، لم إقلبها انا، بل انقلبت لوحدها، كنت ارى تلك الفتاه في كل صفحه من المكتاب، كانت تكبر شيأ فشيا، حتى وصلت لآخر صفحه.
في اخر صفحه من الكتاب كنت ارى تلك الفتاه الجميله التي كبرت، كانت مع والدتها في السياره، والدتها تقود السياره وهي تجلس بجانبها مبتسمه. لاكن فجًّا، ذهبت تلك الابتسامه من شفناه الفتاه، و بدا التوتر والخوف على والدتها، كان الجو عاصفي و مضلم، لم تعد الام قادره على ان ترى شي لتقود السياره، انقلبت بهم.
رائيت ناس كثيرون في ذالك المكان، و أتت سيارة الإسعاف لنقل الفتاه وامها. في الطريق لم تعد الفتاه تتنفس، في المشفى وضعوها في مكان بارد، ثم رايتها في تابوت. كان على الارض ومن حولها ناس كثيرون يبكون بحرقه. بعد ذالك رفعوها رجلين غربيبين ووضعوها في القبر و بداوا باغلاقه... اصبح كل شي مضلم ومن ثم رأيت تلك الفتاه في هذا القصر الذي اجلس به انا الان.
انغلقت اخر صفحه من الكتاب، فاكتشفت ان تلك الفتاه هي انا، والآن انا ميته.
#روايات_شهد
@iraqi_rewayat
