3- دَمعةُ فَجْر

21 4 26
                                    

سربرايز 😌
ما تأخرت بعرف😅
ترا السب والشتائم عيب مشان تعرفو ☺🌚
_______________________
________

مع خيوط الشمس الأولى بدأت أصوات الضحكات و الأحاديث المبهجة تشق الأجواء الضبابية المحيطة بالقرية ...
كان الناس يتجمهرون حول منزل بينسون ... يهنئونه بهذا الخبر السعيد ... أخذه والد يوران بأحضانه ... و استدار للجميع '' سنقيم مأدبة في منتصف الساحة والجميع مدعو '' ...

بدأ الجميع بالمباركة مجدداً وعرض المساعدة ... فلقد كان هذا الخبر سعيداً للجميع ... خاصة وأن بينسون رغم وضعه المادي المتدني إلا أنه يساعد الجميع ... ويؤثرهم على نفسه ...

لذا بات الجميع يعتبر سعادته من سعادتهم وحزنه من حزنهم ... وها هم ذا يتهافتون ليعلن كل منهم يوماً يقيم به مأدبة على شرفه ... ويتزاحمون في أخذ الأولية...

بعد ذهابهم دخل بينسون إلى يوران المستلقية على السرير بتعب ... والابتسامة تشق محياه ...

نظرت إليه وابتسمت بإرهاق ... فولج إلى جانبها وأخذها بأحضانه وماهي إلا لحظات حتى شعرت بقطراتٍ باردةٍ تبلل شعرها نظرت إليه ... وفوجئت بالدموع ترسم أنهار على وجنتيه ... كان يبكي بصمت و تباشير السعادة واضحةٌ عليه ...

فاحتضنته وسمحت لدموع الفرح بالإنهمار من عينيها هي الأخرى ، سعادتهما لم تكن حروف الهجاء لتساع وصفها ، لذلك آثرا ترك الصمت يأخذ مجراه ...

ماهي ألا ساعاتٌ قليلةٌ حتى سُمِعَت أهازيج وأغاني الأحتفال تتعالى في القرية ... الجميع كانوا يرقصون ويغنون ويتهافتون بالتهنئة على الزوجين ...

" ما إن تلد فتاتي الصغيرة ، لأذبحن مئة بقرة وأوزعها على القرى المجاورة " قال والد يوران مفتخراً ... وابتسامةٌ كبيرةٌ تشق محياه ..

نكزه واحد من الرجال الذين قربه وأعقب " ولكن لا تنسى أهل دارك يا رجل "

فأردف الآخر ضاحكاً " وهل أستطيع ... حتى إن نسيت ستذكرونني " ...

ليضحك الآخر بدوره ...

" مبارك للزوجين " صرخ أحد الرجال الأشداء البنية ، بينما يقترب من مقعد الزوجين ، الذي كان في منتصف القرية ...

وقف بينسون ومد يده له مصافحاً بكثيرٍ من الاحترام ، بينما اومأت له يوران من خلفه ...

" شكرا لك يا زعيم " قال بينسون

ربت الآخر على كتفه بينما قال " أنت تستحق الأفضل يا بينسون " ..

" شرف لي سماع هذا الكلام من شخص بمكانتك ..."

" انت تستحق ، انت تستحق يا بينسون..." أردف الآخر مبتسماً ..

استمرت الاحتفالات على هذا المنوال أياماً عديدة ... حتى هدأت تلك القرية الصغيرة وعادت أجواءها المسالمة تترقرق بالأفق ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 01, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

» COBRA || گوبرا «حيث تعيش القصص. اكتشف الآن