The Hunt || المصيدة

حلقة خاصة¹

《اللهم صلي وسلم على سيدنا مُحمد》
-------------------------
--------------
------
--
-
.
◆

مرت أربعة سنوات .. مُنذ أن شهدنا تِلك الحادثه ..

راودتني الكوابيس..

قال أنه دفعها ليُخيفها ولكنهُ لم يقصد قتلها ..

لم يُصدقه أحد ..

كانت الشائعات تنتشر في فصلنا بشكل متواصل ..
ولكنها لم تخرج خارج حدود فصلنا قط ..

وهذا هو الأمر الصادم ..

لقد دفعها بكل تأكيد .. رأيتهُ بأم عيناي ولكن .. أعلنت الشُرطة أنهُ إنتحار ..

تعجبت .. لما لم يذهب أحد للشرطه ليُبلغ عن الأمر ويخبرهم أنها جريمه وليست إنتحار !

ولكنني فهمت الأمر في ذلك اليوم .. حينما كان كريس الغارق بدمائه هو مُستقر نظراتي ..

فهمتُ أنهُ في تلك الفتره التي غاب بها هيون ..

إنقلبت بها حياتنا رأساً على عقب ..

رغبةً في تهديدي قاموا بإستهداف كريس ..

لم أدرك مالذي يحدث .. لم أدرك أنني بنفسي أتألم إلا حينما أمسكتُ بالقلم لأسجل إسمي في خانة ولي الأمر الخاص بكريس بعدما هرعت به الى المُستشفى وكل ما يتردد على لساني هو
"إبقى معي كريس كدنا نصل !!"
.
.
.
"كيم .. تايهيونج .."
كتبت اسمي في خانة ولي الأمر..

في البداية رفضت المُمرضه أن تأخذني كولي أمره ولكن ..
"ليس لديه عائله .."
قُلتها محني الرأس مُخفياً جروح وجهي ..

لم تكد توافق ولكن بعد أن أعطيتُها المال توقفت عن الإعتراض ..

كان علي الإعتناء به لأسابيع بعدها .. تأذى وبشدة ..

بعدما عُدنا للحضور في المدرسه بدا كُل شيء هاديء .. وكأنهُ لم يحدث أي شيء ..

بدا أن الجميع قد تعرض لمثل التهديد الذي تعرضتُ له ..

وبدون إجتماع قد إتفقنا .. أنهُ لن يُفصح أحدنا عن الفاعل .. لأننا نعلم جيداً ما سيحدث بعدها ..

كان كُل شيء على طبيعته .. ماعدا كُرسي هيون .. كان فارغاً ..

إعتاد على الجلوس بجانبي ..

الشائعات حول كونه مُقرباً من الضحية قد إزدادت ..

بعض الطلاب قد حاكوا قصة حُب مأساوية بين طالب غني وطالبه فقيره تنتهي بإنتحار البطله ..

بينما نحن نعلم جيدا .. أنها لم تنتحر ..

أتى جاك مُلقياً التحية علينا ولكن إكتفى كريس بالصمت ..
"ما الأمر معه ؟"
تحدث جاك مُشيراً الى كريس بكلامه ولكنني إكتفيت بتجاهله أنا الآخر ..

آخر ما نُريده هو التورط مع متنمر ..

بدأ بيكهيون يحضر الى المدرسه بعدها بعدة أيام ..

جميعنا رأينا ذراعه المكسور .. ولم نتعجب .. فقد كانت الكدمات تملأ أجساد الصالحين مننا .. أو بمعنى أصح .. الذين إعتادوا أن يكونوا صالحين ..

كان هيون هو مُستقر إنتباهنا بعدما بدأ بالحضور إلى المدرسه ..

إعتاد أن يكون باسم الثُغر ولكن وجهه المُتحجر أصبح هو ما يستولي على أفكارنا ..

جسده الذي غادرته الصحه ..وشحوب وجهه كان قد بدأ يتلاشى مع مرور الأيام ..

بدا بالنسبة إلينا أنه قد بدأ يتحسن مع مرور الوقت ..

ولكنه أصبح الطالب المنبوذ في فصلنا .. عدا إيان ..

كان واضحاً أنهُ يشفق على أمره وعلى الأقل .. قد وجه شفقته نحوه بطريقة أخرى

أصبح هو صديقه الوحيد بينما كان عدم إمتلاكنا للجرأه الكافية لمواجهته هو ما يُعيق طريقنا كُلما رأيناه ..

مرت أربعة سنوات ومضى كُل منا قُدماً .. ولكن أتى ذلك الخبر المُفزع ليُعيد إلينا ذكرياتنا التي عملنا جاهدين لدفنها ..

وفاة جاك ..

ذلك الخبر جعل من حياتنا جحيماً ..

الكوابيس عادت لتُطاردنا مرة أخرى ..

ولكن تلك المره .. كان هُناك أحد آخر يُطارد واقعنا ..

"هيون ..؟"
كان ذلك آخر إسم سمعته بصوت جيمين قبل أن أفقد وعيي أنا الآخر ..وسط عشرون طالباً ..

تمكن هيون من تخديرنا جميعاً في فصلنا ..

ولكن ..

أتذكر بكل وضوح أننا كُنا في حصة ..لغة ..كورية ..؟

مُعلمنا ..!

أين إختفى مُعلمنا !!

يتبع ..