من ذلك القاضي وقال لي: ماذا تُريدين ان نفعل ؟ فأجبته بكل تسرع ودون تفكير: سأتنازل . حينها صُدم القاضي والمُحامي وجميع الحاضرين وقال القاضي مُتعجباً: لما؟! ، اهان عليك كسر قلبك؟ فأجبته بكل بساطه وانا انظر الى عين المُجرم: لا اريد شيئاً سوا ان نكون سوياً طيلة الوقت فإن قلبي فقد قطعه وتبقت قطعه فأنا سأقوم بتسليمها لمُجرم قلبي . فسأل القاضي قائلاً: مجدداً؟؟ واجبته: مُجدداً ، فأنتهت تلك المُحاكمه بتنازلي وطَلق سراح مُجرماً يُزعزع أمن حُراسي وسكون قفصي واصبحت قطعتي مُهدده بالسَلب من جديد.
لم اكن اتوقع ان اتنازل بكل تلك السهوله عن الإجرام الذي تأذيت به فكأنني اطلقت سراح قاتل قتل قتيل وعاش هو حراً ، بذلك المثل حقاً ، كم انني غبيه حقاً افسحت عن سراح مُجرماً كاد ان يرمي قلبي بنار لم تُطفَئ حتى بماءٍ مسكوب ، نار اكلت كُل شيء .
فحين كان المجرم يقوم بإجرامه كُنت اُكسر وإن عاد لي ابتسمت له واستقبلته استقبالاً ملهوفاً لأجله ، كانت على عيناي سِتره حاول عقلي مراراً وتكراراً ان ينزعها لكي ارى المسرح الذي امامي وكأنني بحلقة تمثيل ، لكنه لم يستطع لإن ذلك المدعو قلبي كان مُسيطراً على كُل شيء.
فكنت حين ارى المُجرم احتضنه بكلماتي الدافئه وهو كان يرد ذلك الدفئ بأسهم من ثلج فتُثلج صدري ليس ثلجاً عادي ولطيف بل ثلجاً من قوته يُزعزع الدفئ الذي بداخلي واصبح تائها في شتاءً لا ينتهي.
وحين يحدث ذلك الشتاء كنت اعد محاولاتي لكي أُدفئ المكان مجدداً واعيد طمأنينته وكنت اُجاهد لوحدي ، لوحدي.فكنت حين ارى المُجرم احتضنه بكلماتي الدافئه وهو كان يرد ذلك الدفئ بأسهم من ثلج فتُثلج صدري ليس ثلجاً عادي ولطيف بل ثلجاً من قوته يُزعزع الدفئ الذي بداخلي واصبح تائها في شتاءً لا ينتهي.
وحين يحدث ذلك الشتاء كنت اعد محاولاتي لكي أُدفئ المكان مجدداً واعيد طمأنينته وكنت اُجاهد لوحدي ، لوحدي.
كان لا يهتم لأمري فحين تضيق الدُنيا علي كان يبتعد ابتعاداً كُلي لكي لا تُأثر سلبيتي عليه ولكن حين تصبح الدُنيا لا تُطاق بداخله كُنت اقف بجانبه رغم كُل الزِحام ورغم كُل المخاطر والأعاصير إلا انني اقف صامده لا يؤثر بي شيئ ، فكنت افعل ذلك لكي لا يشعر انه وحيداً وانني مثلما تواجدت او غبت لا قيمه لي ، فكنت بين حين وحين اثبت له انني افعل المُستحيل لأجله هل تظنون انه قام برد الجميل كشخصاً اصيل؟ فقد اخطأتم ، بل ازداد جبروتاً ولا مُتجبر إلا الله ، لكن ارتفع حائطه واصبح مُرتفعاً كإرتفاع السماء عن الأرض وحين اتحدث إليه فإنه لا ينظر إلي وان نظر كان ينظر بكبرياء وغرور لأنني انا بتسليمه قلبي اصبح يرى البشر مُجرد حشد من النمل يجتمعون على الطعام ويذهبون لمنازلهم ، هكذا كان ينظر لي! وللعالم أجمع ، وهو الذي كان يختلف عنا بكل شيء هو ظن ذلك انه لا احداً يوازيه وهو لا يعلم ان مصيره حُفره تُحفر على طوله ويُدخل بها ولا احداً معه لا مؤنس ولا مُتحمل ، لوحده دون احداً سيوضع بها مع الحشرات وسيصبح الدود يأكل من لحمه ولن يكترث احداً سيكون وحيداً مثلما كان في بطن أمه ، هذي هي نهاية كُل بشري فإن من قادوا الأمم ومن كانوا رُسلاً دُفنوا تحت التراب لوحدهم فمن انت لتتكبر وتغتر؟
فإن قارون مالك الدنيا بغنائه وحين تجبر خسف الله به الأرض وبجميع مُلكه فمن انت؟؟.
YOU ARE READING
تخابط
Romanceقصه تحكي عن تخابط بين القلب والعقل فإن القلب يريد والعقل يريد شيئاً آخر والضحيه الوحيده هي انت وانا..