الحادث من منضور تاهيون .

13 2 0
                                    

الحادث من منظور تاهيون-

كنت جالسة في غرفتي اكمل واجباتي المدرسية كالمعتاد ! وبشكل طبيعي ولكن فجأة رأسي بدأ به صداع مفاجئ وقوي لا اعرف السبب اعتقدت انه من ظمأي الذي أجلته لكي أكمل فروضي فقمت بأخذ رشفة ماء ولكن رأسي بدأ يدور -مع الصداع- اكثر ..فأكثر.. بدأ يؤلمني بشدة لم اعهدها من قبل ! أردت الخروج من الغرفة (اعتقدت ان هذا لأنها لم تخرج في الصباح اي انها لم ترى الشمس اليوم !) ولكن الباب ! انه خلفي ثم امامي ثم بجانبي ! لا اعرف بأي جهة هو الآن وبعدها ظهر شيء اسود لم يكن ضل او ما شابه! كان كقطعة قماش سوداء داكنة يتحرك بسرعة كبيرة بل هائلة !بحق انه يتحرك بسرعة هائلة جدا انا كنت مصابة بالدوار وبدأ هذا الشيء يتحرك بصورة غريبة زادت من حدة الدوار في رأسي ولا اعرف ما لذي يجب فعله في هذه الحالة!؟ قمت بقاعه كأس الماء لعل امي تسمع صوته وتأتي ولكن الكأس كان مصنوع من المادة البلاستيكية ... ولكن امي حقا أتت الي ! وسألتني ما بي ولكن لم اتحمل رؤية هذا الذي يتحرك بسرعة كما انني لا استطيع إغلاق عيني ! ونتيجة لذلك اغمي عليّ ولا اعرف ما حصل بعدها ولكن عندما قمت وجدت نفسي في المستشفى وفوق رأسي الطبيبة وامي وايما وجيني (صديقاتي الجديدات) وابي يقف امامي لا اعرف لماذا ولكن في تلك اللحظة لم اهتم لوجود احد منهم إلا ابي ! أردت نطق اسمه ولكن لساني لا يتحرك اشرت بإصبعي عليه وحقا اتاني وكانه فهم ما أريده منه وكانت هذه أول مرة اعانقه منذ ٣ سنين (اجل منذ ثلاث سنين وكنت ايضا مريضة ووقعت وقام بحملي) ..
بعد مدة استوعبت وجود احد بجانبي !
وجود صديقاتي في المستشفى؟!
ماذا منذ متى وانا ؟..
حقيقة صُدمت من وجودهن هنا ولكن بالتأكيد لن أُضيع فرصة صنع لحضه سعيدة معهن وفرحة وجودهن معي هن والطبيبة وااه يا لجمال اليوم!!
بحق كانت بداية جديدة وجيدة من هنا (المستشفى) تحسنت علاقتي بأبي، تحسن اعتقادي بعدم وجود صديق تحسنت من كل النواحي ! بحق كنت سعيدة هناك .

كَيّان | للكاتبة آمنة البدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن