1

649 17 17
                                    


في الغالب تكون الحياة متقلبة بين حلو و مر ، لكن مع ثيلان الحياة لازمتها بالمر ..

صحت الفجر كل عادة حتى تبدي يومها بهدوء بوقت الناس نايمة و أهمهم زوجها ، جهزت أحتياجاته من الملابس للدوامة العسكري بحفظ لأدق القطع  محاولاتها كثيرة تتجنب فيها النقص او النسيان للأمور الي تخصه.

صحى على صوت المنبه المزعج يبدي فيه ساعات عمله المزعج بالنسبه له عوضاً عن رتبته العالية في عمله العسكري حلم لزملائه .

خالد : وش هل الصباح الزفت .. ألتفت جنبه تعود على عدم وجودها و طلع ياخذ له شور سريع.

عند ثيلان تأكدت للمره الثالثه من اغراضه في غرفة التبديل و رجعة للصالة تتأكد من وجود (القهوة و الفطور ووو) ألتفتت على المرايه و رتبت شعرها الطويل مثل مايحب مفتوح و ناعم و هي تدعي يعدي اليوم على خير أو أقلها بدون تجريح.

طلع ينشف شعره بعد ما لبس و صوته المنزعج واصل للصالة و مربكها كثير..
يتجاهل وجودها وهو يتعداها بعد ماسحب علبة الزجارة من إيدها و يتفحص كل شي قدامه : وش رايك أقهويك؟
ثيلان بتوتر ناسية تصب له : دقيقة اصب لك.
خالد بتعمد: زين فيك عقل تذكرين شي!

بعد ما تقهوى أنتبه على شفايفها تعتليهم حمره بلون وردي جميل.. اخذ الكلينكس و أشر لها تقرب
ثيلان بخوف تقرب منه و سحبها بقوة و ايده تضغط على كتفها و الثانية تمسح الحمره بقوة تبعثر فيه لون حولين شفايفها.

همس لها: كم مره قلت لك ما أبيك تتبرجين لي؟
ثيلان بألم من كتفها و شفايفها بعدت عنه بسرعة وهي تمسح الباقي بإيدها: أنا الغلطانة الغلطانة ..

وقفت بتمشي ووقفها صوته كان يعرف سبب هروبها ، تخبي دموعها : هذول انتم يالحريم تبكون على أي كلمة أنقلعي خليني أفطر دام لي نفس.

أكثر مكان تعرف مستحيل يدخل فيه غرفة في طرف البيت يعتبر مكتب لها لما كان واهمها بأن الدراسة الجامعية ثم العمل ماراح يمنعها منهم..
صكت الباب بدون قفل وجلست تبكي عاهدت نفسها من شهور و شهور ما تمنع نفسها .

بعد مرور ربع ساعة سمعت صوت قفل باب البيت الرئيسي يتقفل و أدركت انه طلع .. مسحت دموعها بكف يدها بحنيه كأنها تواسي نفسها بنفسها.

لفت شعرها مرفوع و توجهت للصالة متأكدة أنه ترك لها شي.

عفست المكان و كأن كان فيها طفل شَقْي مخدات الصغيرة (كل عادة) مبعثرة و الفطور مأكلو بالكامل و قطع بذر الزيتون متناثر على الارضية و غيره.

رتبت المكان  حتى يرجع مثل ماكان ، توجهت للغرفة ترتبها و ترفع الملابس المنثوره لها و له.

ممكن تكون شخصيته من الخيال لكنه شخص فوضوي و يحب الدقة في أمور حياتهم فإذا رمى شي من ملابسه على الارض و هذي عادته .. من الاحسن لها أن ترمي ملابسها كذلك أقلها شيلة او قميص او غيره حتى يتعايش على أنهم فوضوين عشان يأكد لها بشاعة الحياة معه.

بعد ما رتبت المكان و شغلت البخور تبخر جلست في الصالة لأقرب كرسي للنافذة و بنفس عميق ترضي نفسها وهي تشوف أثر ضربه على أيدها بدت تتشافى الكدمة و تتلاشى..

انشغلت في التليفون وهي تراسل و ترد بشخصية تركتها عند باب البيت من بعد زواجها أول اسبوع لها.


هي بنت تدرس في مجال يختلط فيه الجنسين كملت في ثلاث سنوات بتميز و معروفه بمعرفتها الشاملة و المحبه لتخصصها .. تميزت لدرجها كانت المقدمة لكل لجنة و ضيوف ذو مرتبه تزور جامعتها.
جميله بملامحها الطبيعية جميله بدون كحل و حمره ببشرة لا بيضاء ولا حنطيه واحد و عشرين ربيعًا أزهرت فيه بين أهلها و صديقاتها ، طبقة متوسطة الى غنيه بتواضع و الاصغر في ترتيب العائلة .

وهو يتعلى مرتبة الضابط العسكري بكثير يملي كتفيه بشعارات و أسهم ترمز لرتبته في عمله و تغلف بين طبقات القماش قلبًا مغلف بالقساوة البشرية ، يأخذ رأيه في امور عسكرية بشكل دايم.
ملامحه حادة صاحب لحية محددة بشكل دقيق خفيفه نوعًا ما حنطي البشرة تغلب عيناه على حدة ملامحه الرجولية بجمالها عسلية بشكل ملفت.
تعدى عمره الخمس و الثلاثين جمودًا وقسوة وحيد بدون أهل الا الاقارب من بعيد ، مترفه براتبه و ورثه لوحده بدون شركاء.

لَعل صوتي يجيب يُمناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن