البارت الاول.

161 6 0
                                    

فى حى من احياء امريكا الراقيه كانت ترقد زات الفيروزتين على فراشها نائمه بسلام كالملاك الصغير دلفت والدتها الى غرفتها وفتحت الستائر فيروز بانزعاج:اوووف اى ياماما فى اى الام :اصحى يافيرى احنا بقينا الضهر قومى بقى قالت فيروز بانزعاج : ياماما وفيها ايه يعنى واكملت بمزاح وبعدين انتى بقيتى محلوه كده ليه ماتجيبي بوسه ياعسل انتا ضحكت الام وقالت :يابكااشه قومى بقي ومتغلبنيش انا حضرت الفطار يلا عشان عايزاكى فى موضوع بس بعد ما تفطرى قالت فيروز :حاضر ياماما هقوم اهو قامت فيروز ودلفت الى الحمام واخذت حماما دافئ وخرجت وهى ترتدى تيشرت ضيق وبنطلون چينز من اللون الازرق وذهبت لتناول الطعام مع ولدتها قالت الام وهى تجلس مع ابنتها ليتناولوا الفطور:فيري احنا هنرجع مصر
نظرت لها فيرى وهى تقول بالامبالاه: مش هنزل مصر يمامى
قالت الام: لا يفيرى هننزل مصر
قالت فيرى بغضب: هننزل نعمل ايه فى مصر يامامى انتى عارفه احنا بقالنا قد اى منزلناش مصر
كملت الام وهى تقول: 15 سنه وجه الوقت اللى ننزل فيه بلدنا ونعيش مع خالتك
قامت فيرى بغضب من على السفره وهى تقول: مستحييل ياسوسن هانم اسيب اصحابى وشغلى وكل حياتى وانزل مصر مش هيحصل قالت اخر كلماتها وهى تتجه الى غرفتها نظرت الام لها وهى ترحل وصممت ف نفسها ان تأخذ ابنتها وتنزل الى مصر حتى لو وصل الامر ان تأخذها معها بالقوه
وعلى الناحيه الاخرى فى ارض الوطن فى بيت اقل ما يقال عليه انه تابع لرئيس الجمهوريه يتميز القصر م الداخل بالغرف العديده والصالون المزخرف وتنسيقه الوانه ويدل هذا على ان من قام بأختيار الالوان فنان ويتميز بالزرع والازهار بجميع انواعها وشكلها الاجمل من الرائع ورائحتها الجميله وفى غرفه من غرف القصر العملاق هذا يكون البطل نايم علي السرير بكل ارياحيه وعمق لانه لم ينم منذ يومان بسبب ضغط الشغل فيزعجه التليفون الخاص به وهو يرن فيرد دون ان يقرا الاسم ويقول: ايه يازفت عايز ايه مش عارف ان انا نايم فيجيبه الطرف الاخر وهو يقول له بمرح: ايه يصخر وحشتنى يجدع قولت اكلمك اطمن عليك انا غلطان يا قاسى انى بطمن عليك
اجابه صخر بنفاذ صبر وهو يقول: عايز ايه يونس انا مبهزرش انت عارف انى تعبان ومنمتش بقالى يومين
اجابه يونس بجديه: لازم تيجى الشركه خلال ساعتين يصخر
اجابه صخر: ليه
اجابه يونس: علشان توقع على الصفقه الجديده
اجابه صخر: طيب تمام ساعه بالظبط وهكون عندك يا وش المصايب واغلق الهاتف قام هاذا الوسيم كما يلقبونه فهوا كسر مقاييس الوسامه بعينيه الخضراء مثل العشب وانفه الحاد وذقنه المرسومه بدقه وعضلات ساعديه وبطنه مثل المصارعين حقا انه تعدى مقاييس الجمال فهوا صخر الاسيوطي قام صخر ودلف الى المرحاض واخذ حماما باردا وخرج من المرحاض يلف منشفه حول خصره وينشف شعره بمنشفه اخرى ذهب صخر الى غرفه الملابس وارتدى بدله سوداء وقميص اسود وجرافت اسود فهو ملك الاسود وذهب الى المراءه واخذ الفرشاه واخذ يسرح فى شعره الانسيابي ويرفعه للاعلى بطريقه ساحره وذهب الى ركن الساعات وارتدى ساعه غاليه جدا وارتدى حذاءه الاسود واخد يضع من عطره الذي يذهب اعقل النساء باكملها واكتملت صوره صخر نظر لنفسه بالمراءه برضي ثم اخذ مفاتيحه وهاتفه ونزل على السلالم وهوا يهبط على السلالم قابل الخادمه سعاد (وسعاد هي مربيه صخر ومليكه من الطفوله ويحبها مثل امه) سعاد: صباح الخير ياصخر باشا انا جهزت الفطار
صخر: انا مش قولتلك قبل كد انى بعتبرك امى ومفيش ام بتقول لابنها ياصخر باشا ولا انتى مش معتبرانى ابنك
سعاد:لا والله يابنى دا انا يشرفنى ان يكون عندى ابن ذيك
صخر: طب خلاص قوليلى صخر بس وبعدين فين مليكة
سعاد: ماشى يابنى مليكة فوق نايمة وانا هطلع اصحيها وهتنزل تفطر معاك
صخر: لا انا متاخر على الشغل هبقى افطر فى الشركة سلام يا دادة
سعاد: سلام يابنى ربنا معاك خرج صخر من باب الفيلا وذهب الى سيارته التى اقل ما يقال عنها جميلة لانها من اشهر السيارت ذات اللون الاسود فتح السائق باب السيارة وركب صخر وتحرك وورائه اسطول من عربيات الحراسة ولما لاوهو اشهر رجل اعمل فى الشرق الاوسط واتجة الى شركته صعدت سعاد للاعلى ودلفت الى غرفه اقل ما يقال عنها غرفه طفله بلونها الوردى وشكلها الجميل والمزخرف اتجهت الداده سعاد الى فراش مليكه وهي تضحك على منظرها فهيا كانت تنام بطريقه مضحكه سعاد وهي تهزها برقه :مليكه كوكو يلا ياحبيبتى أصحى هتتاخرى عالجامعه بتاعتك فتحت هذه الملاك عيونها الخضراء وهيا ترمش عده مرات حتي تعتاد على الضوء ثم قامت من الفراش وهي تقبل الداده :صباح الخير يااحلى داده فى الدنيا سعاد :صباح الفل يلا اصحى وغيرى هدومك عشان تفطرى وتروحى الجامعه ده اول يوم ليكي مليكه برقه :حاضر ياداده هقوم اهو هي ماما صحيت الداده :اه صحيت ومستنياكى عشان تفطر معاكى وصخر راح الشركه عشان يونس رن عليه دق قلب مليكه عند ذكر اسمه فهوا حب طفولتها لكنها لا تعترف له او حتى تتكلم معه بشيء قالت مليكه :ماشي ياداده انا هدخل اخد شاور واغير هدومى نزلت سعاد الى الاسفل لتحضير الفطور ودلفت مليكه للحمام لتأخذ حماما ثم خرجت وارتدت بنطال من النوع (الببچي )اسود وعليه تيشرت ابيض وجاكيت چينز وعقصت شعرها على هيئة كحكه للاعلى لتنزل بعض الخصلات على بشرتها البرونزيه فهيا قمحاويه البشره وهاذا يعطيها مظهر خلاب واخذت اشياءها ونزلت للاسفل لتناول الافطار دلفت الى غرفه الطعام وجدت والدتها تنتظرها على الاقطار ذهبت اليها وقبلتها على وجنتها وقالت :صباح الخير على احلى ماما فى الدنيا حنان والده صخر ومليكه:صباح الفل ياحبيبتى يلا اقعدى افطرى عشان متتاخريش على اول يوم ليكي مليكه وهي تجلس :حاضر ياماما حنان:عندى ليكي مفاجأة حلوه مليكه :اى هيا ياماما حنان بسعاده:خالتك كلمتنى انهاردة وقالت انها هتنزل مصر خلاص وهتيجي تقعد معانا هنا ومش هترجع تانى امريكا ابدا مليكه باستغراب: معقول ياماما خالتو اخيرا هترجع دى بقالهاخمستاشر سنه مجتش هنا حنان:اه وانا استغربت بس الحمدلله انها هتيجي دى وحشانى اوى مليكه : الحمدلله ياماما يلا بقى انا هروح عشان متاخرش سلام ياحبيبتى حنان وهي تقبلها :ماشي ياحبيبتى خلى بالك من نفسك ذهبت مليكه للخارج وركبت سياره مع السائق وذهبت وخلفها سياراتان حراسه لما لا وهي اخت صخر الاسيوطي عوده الى اميركا فى غرفه فيروز كانت تدخن سيجاره وهي تنفخ بغضب دلفت والدتها راتها هكذا اتجهت إليها بغضب واخذت السيجاره والقتها على الارض ودهستها وهي تنظر لابنتها بغضب فيروز بغضب :اى ياماما فى ايه سوسن بغضب :انتى خلاص شكلك اتعودتى فعلا على عادات امريكا وبقيتى زيهم بصي بقى انا حجزت تزكرتين على مصر وهنرجع مصر بكره وده امر مش بشاورك اتفضلى بقى جهزى شنطتك فيروز بغضب وصوت عالى :لا ياماما مش هروووح معاكييييي عايزه تروحى روحى انت..وقبل ان تكمل باقي كلماتها تلقت صفعه قويه من امها سوسن بغضب:انا شكلى فعلا معرفتش اربيكي بس معلش ملحوقه بصي بقي انتى هتيجي غصب عنك والا ونظرت لابنتها بخبث ياما خليكي هنا وانا هبيع البيت وهسحب الفلوس اللى فى الفيزا بتاعتك وخليكي هنا بقى من غير فلوس او اى حاجه ها اي رايك نظرت فيروز لامها بصدمه وهي مازالت تضع يدها على وجنتها :انتى بتهدديني ياماما يعنى بقت كده الام بجمود :ده اللى عندى انا هستناكى بليل لو خرجتى من اوضتك بشنطتك يبقي تمام لو مش هتيجى براحتك بس انصحك جهزيلك مكان تباتى فيه وخرجت الام من دون ان تسمع رد ابنتها وصفقت الباب خلفها فيروز و هي تجلس على الفراش بغضب وصدمه :هعمل ايه دلوقتى هروح معاها وخلاص دى ممكن فعلا تسحب منى كل حاجه اوووووف بقى قامت فيروز وهي تجهز نفسها للسفر وهي تفكر انها ستذهب مع والدتها لكنا ستتحجج باى شيء وترجع الى هنا مره اخرى اما فى غرفه الام كانت تجلس على الفراش وتمسك صوره زوجها الحبيب وهي تبكى :شوفت ياحسن بنتك مبقتش فيروز بتاعت زمان اتغيرت اوى من ساعت ما جينا هنا بس انا هصلح كل حاجه هنرجع مصر ومش هنيجي هنا تانى ابدا وهترجع فيروز بتاعت زمان قامت الام وهيا تمسح دموعها وتلملم شتات نفسها وتجهز نفسها على السفر

المغروره والعنيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن