البارت الرابع.

63 4 0
                                    

فى صباح جديد فى قصر الاسيوطى كانت الشمس مبهجه وهذا الجو جميل اليوم  لانه فصل الربيع من اجمل الفصول اللتى تمر علينا لكنه ليس جميل للجميع فتحت ذات الفيروزتين عينيها وكانت دابله فاليوم هو ثانويه والدها العزيز فهيا مهما كانت عنيده ومغرورة الا انها هشه من الداخل مثل قطعه الزجاج اللتى تتهشم من اقل شيء قامت فيروز من على السرير بتكاسل وذهبت الى الحمام واخذت حماما ساخنا تهدء به اعصابها وخرجت وارتدت سلوبت رقيق باللون الاسود وتحته تيشيرت ابيض وكانت شكلها مثل الاطفال برغم ذبلان عيونها ولم تقدر على رفع شعرها تركته منثدل خلف ظهرها وارتدت كوتش رياضى ونزلت الى الاسفل وجدت الجميع متجمع على السفره قالت فيروز بحزن تحاول اخفاؤه :صباح الخير وجلست بجانب والدتها اللتى ربتت على يدها بحنان فمهما كانت تقسو عليها فهاذا لاجل مصلحتها فقط لكنها تتألم من داخلها على ابنتها كل هاذا يدور تحت اعيون هذا الاسد اللذي ينظر لهم يحاول ان يستشف اى تعبير لكنه لم يعرف فزفر بضيق ثم قال لخالته: مالك ياخالتو فى حاجه
  ثم نظر لفيروز وقال :مالك ياست فيروز ميتلك حد ولا ايه.        قالها صخر ليغيظ فيروز لا يعلم انه كسرها بمعنى الكلمه نظرت له فيروز نظره لم ينساها ابدا
  ثم قامت من مكانها واتجهت الى الحديقه لتستنشق الهواء
نظرت حنان لابنها بغضب:ليه كده ياصخر هو انت متعرفش تقعد ساكت خالص
صخر بتعجب :هو انا عملت ايه يعنى     مليكه بتريقه:انهارده الثانويه بتاعت بابا فيروز وحضرتك اتريقت
صعق صخر من ما سمعه ونظر لخالته باسف وجدها تنظر الى طبقها ولا تتحدث لعن نفسه الف مره بداخله.      صخر بهدوء:انا اسف ياخالتو مكنتش اعرف انا بس كنت بهزر مع فيروز انا دلوقتى هروح واصالحها
قام صخر من مكانه واتجه الى الحديقه قالت مليكه بعد ذهابه :ماما انا هروح البس عشان اروح النادى هتمشى شويه وبعديها هرجع واروح مع فيروز المقابر   (نعم فأبو فيروز مدفون بمصر لانها كانت وصيته قبل مماته)ذهبت مليكه الى النادى وجلست حنان تهون على اختها قليلا
فى الحديقه خرج صخر وجد فيروز تجلس على الارجوحه اللتى بالحديقه وحولها الازهار كان منظرها خلاب لكن ينقسه لمعان عينيها اللتى كانت منطفئه وتلمع بالدموع كل هذا بسببه لعن نفسه ثم ذهب اليها وجلس بجانبها  نظرت له فيروز بطرف عينيها ثم نظرت امامها مره اخرى تنهد صخر وقال:انا مش كده على فكره مش بحب اتكبر على حد واتريق على حد انا كنت زيك كده بحب بابا اوى وكنت بتمناه يفضل معايا العمر كله ومش يسبنى ابدا بس
صمت صخر قليلا ثم قال :بس القدر مكتبلناش كده مات وانا عندى عشر سنين كنت متعلق بيه اوى بس اهو مشي نظر لها صخر وقال:انا.....انا اسف مكنش قصدى ازعلك
...صمت ثم قال فيرووز عيطي طلعى كل اللى جواكى ما ان انتها صخر من كلماته
لم تتحمل فيروز كلامه وانفجرت بالبكاء مثل طفله صغيره (نعم فا كثير منا يظهر بالقوه والغرور والتكبر لكن هذا ما نظهره للاخرين حتى لا نظهر باننا ضعفاء لكن مجرد ما بيحصل اى موقف بنبقى زي الطفل التايه من مامته ومش لا قيها كل الشجاعه والقوه اللى كنا بنتظاهر بيها بتتبخر فى ثوانى)
تنادى اباها بصوت عالى نظر لها صخر بصدمه لم يتوقع ان تنهار هكذا فهوا توقعها انسانه قويه ومغروره لكنها بالاخر فتاه لم يتحمل صخر بكاءها ولم يعرف ماذا يفعل اخذها باحضانه وهوا يحاوطها من خصرها ويربت على ظهرها كانت فيروز منهاره تماما فهيا تزكرت والدها وحنانه وكل شيء كان يفعله معها وكم اشتاقت له كثيرا ظلت تبكى وتبكى وصخر فقد يربت على كتفها ويحسسها بالحنان بعد وقت هدء بكاء فيروز واصبح تنهيدات خفيفه صخر بحنان:انتى كويسه
انتبهت فيروز لما هي عليه وابتعدت فورا عن صخر كأن صاعق كهربائى صعقها وقالت وهي ترحل:كويسه بس انت ابعد عنى
نظر صخر لاثرها بغضب وهو يقول من هذه هل عندها انفصام بالشخصيه رحل صخر الى عمله وصعدت فيروز الى غرفتها وكل منهم يفكر فى هذه المشاعر اللتى حدثت بهم وصل صخر الشركه بطلته المعتاده و لن اتحدث كثيرا فكل البنات ككل مره يتهامسن عليه صعد صخر دون ان يعيرهم اى اهتمام وجد يونس ينتظره بالمكتب جلسو وهم يعملون وجدو الباب يفتح كان صخر  سيصرخ بالذي فعل هذا لكنه تصنم هو ويونس فقد كانت هايدى
كانت ترتدى فستان فاضح يظهر اكثر من ما يخفى ودخلت وقالت وهي تبتسم بخبث:هااااااى
فى القصر كانت فيروز نائمه على سريرها بحزن فهيا هكذا فى كل ثانويه لوالدها تحزن وتجلس على فراشها لا تتحرك
دخلت عليها والدتها بحزن على حالها
وجلست على الفراش اعتدلت فيروز فى جلستها ونظرت الى والدتها     فتحت والدتها ذراعيها وهي تنظر الى فيروز و هذه كانت الاشاره الخضراء لتنطلق فيروز باحضان والدتها وهي تبكى وتبكى وشهقاتها تعلو ووالدتها تربت على ظهرها بحزن وفيروز كانت تبكى فقط وتزيد من احتضانها بأمها فمهما كان هناك خلافات بينهم الا انها لا تستكين الى باحضانها ابعدتها والدتها عنها قليلا ومسحت دموعها اللتى على خدها وقالت :كبرتى يافيروز كبرتى اوى وغلاوتك بتكبر معاكى دايما كنت ساعات بغضب عليكي بس ولله كل ده لمصلحتك مش عايزه اخلاقك تفسد وتضيعي منى مكنتيش كده لما كان بباكى عايش كنتى زى الطفله لينا كلنا لاكن بعد موت ابوكى صمتت ونزلت دمعه من عيونها على زوجها الغالى ثم اكملت وهي تقول:انتى اتغيرتى موته كسرنا كلنا انتى مكنتيش عايزه تيجي عشان اتعلقتى بهناك وعشان محدش يبصلك بصه ان ابوكى ميت وانتى لوحدك لاكن يافيروز انا جنبك وعمرى ما هسيبك ابدا انا جنبك امك جنبك ياحبيبتى احتضنت فيروز والدتها وقالت:انا بحبك اوى ياماما متزعليش منى قالت امها بحب:حد يزعل من بنتو ولو كانت بنتو قمر كده
ابتسمت فيروز ابتسامه تكاد تصل الى عينيها وقالت :انا هقوم اغير عشان اروح ازور بابا
قالت الام:ماشي ياحبيبتى وانا كمان هجهز ومليكه ومامتها جاهزين.    اوماءت فيروز لتذهب والدتها من الغرفه وقامت فيروز وارتدت فستان اسود بأكمام ضيقه وينزل باتساع لكاحلها وارتدت حذاء بلون الاسود ايضا ولم تضع اى مساحيق تجميل ثم اتجهت الى الاسفل بعدما اخذت هاتفها وجدت مليكه وامها وخالتها ينتظرانها ذهبت لها مليكه واحتضنتها ثم ذهبو جميعا وركبو السياره متجهين الى المقابر                  فى الشركه كانت تجلس هايدي امام مكتب صخر وهي تضع رجل فوق الاخرى ويونس يجلس أمامها وصخر على مكتبه يضع قدم فوق الاخرى وينظر لها ببرود قطع الصمت صوت صخر ببرود:ايه اللى جابك ياهايدي   هايدي بحزن مصطنع:ايه ياصخر انت مش فرحان انى جيت ولا ايه.          قال صخر ببرود :لا مش الحكايه بس فى شغل هناك وانتى مسؤله بيه        هايدي :سمعت ان بنت خالتك وخالتك نزلوا من امريكا فقولت لازم اجى واسلم عليهم يونس باستهزاء:وانتى مرقبانا ولا ايه هايدي بخبث تخفيه :توء توء عيب عليك يايونس انا سمعت بس         قاطعهم صخر:طيب يا هايدي يلا بينا  نروح البيت قام كل واحد من مكانه واتجها الى القصر وهما لا يعلمان ما يخبأه القدر لهم جميعا.......




______________________♡♡♡♡



خلص البارت اتمنى يكون عجبكم.
وشكرا على الڤوت اللى عملتوه او هتعملوه.
ومتنسوش تعملوا كومنت حلو برايكوا في الروايه وصدقونى هيفرق معايا اووى وهيفرحنى ياقمرات.♥

دمتم بخير.


الكاتبات
♕Posy mohamed.♕
♕Mena mohamed.♕
♕Mena nassr.♕

المغروره والعنيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن