6

2K 78 174
                                    







يَشْرَب الكَأْس الْخَامِسِ مِنْ الزُّجَاجَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ الْخَمْرِ هُوَ غَاضِبٌ بِشِدَّة

ذَلِكَ الطَّبِيبِ اللَّعِين هُوَ أَخْذُ حَبِيبَة وَيَرْفُض جَعَلَه يَرَاهُ حَتَّى
لاَبُدّ وَأَنَّه يُمْلِئ رَأْس حَبِيبَه الصَّغِير بِالْكَلِمَات الْقَذِرَة عَنْه

يَكَاد يُجَنّ بِسَبَب كُرِه الصَّغِيرِ لَهُ
هُوَ نُسِّيَ سَبَبَ هَذَا الكُرَه وماهو الَّذِي جَعَلَهُ يَهَابُه لِهَذِه الدَّرَجَة

هُو يُحَاوِل التَّفْكِيرُ فِي خَطِّهِ تَرْجِع حَبِيبَة لَه يُفَكِّر بِرَأْسِه الثَّقِيل بِسَبَب الْخَمْر

' نَعَم كَيْف أَنْسَى ذَلِك يُمْكِنَنِي زِيَارَتِه فَاللَّيْل أَجْل نَعَم ' يُحادِث نَفْسِه بِسَعَادَة

حَمَل جَسَدِه الثَّقِيل خَارِج الْمَنْزِل
صَعِد سَيَّارَتِه يَقُود بِسُرْعَة إلَى المشفى













يَجْلِسْ ذَلِكَ الْمُلَّاك الصَّغِير وَسَط سَرِيرِه يُشَاهَد التَّلْفاز بَيْنَمَا يَتَنَاوَل بَعْض الشوكولاتة الْبَيْضَاء
دَخَلَ الطَّبِيبُ مِمَّا سَبَبٌ تَرْكُهُ لِكُلٍّ ماكان بَيْنَ يَدَيْهِ وَاتَّجَه إلَى الطَّبِيبِ

"لقد افتقدتك"
اِحْتَضَن ذِرَاعِه كَوْنُهُ كَانَ أَقْصَرَ قامتاً مِنْه

اِبْتَسَم سونغهوا مداعباً خَصَلَات الصَّغِيرِ الَّذِي اِبْتَسَم بِلُطْف

تَنْهِيدَةٌ صَغِيرَة خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيْهِ
"مابه صغيري الْجَمِيل ؟ "

"اشعر إنَّنِي أُرِيد الْبَقَاء مَعَك للابد"

صَغُرَت عَيْنَاي سونغهوا بِسَبَب ابتسامته الْوَاسِعَة

كَانَ مُجَرَّدَ أُسْبُوع وَلَكِنَّهُ كَانَ كالنعيم بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ
وَلَكِن سُرْعَان ماتلاشت ابتسامته
"انت كوالدي أَشْعَر بِالْحَنَّان كوالدي بالضبط"

يَبْدُو أَنَّ كَلِمَاتِه لَمْ تَكُنْ محببة لِلطَّبِيب الَّذِي اِبْتَسَم بِتَكَلُّف

خَرَجَ بَعْدَمَا تَأَكَّدَ مِنَ أَنَّ الصَّغِيرَ نَائِمٌ
' أَنَّهُ مَرِيضٌ لَدَيّ وَفَوْقَهَا قاصراً اللَّعْنَة عَلِيّ '
بَدَأ بِتَوْبِيخ نَفْسَهُ بِسَبَبِ قَلْبِه الَّذِي آلَمَه
عِنْدَ ذِكْرِ الصَّغِيرِ لِكَوْنِهِ كأباه



















مَرِيضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن