الفصل الثالث

294 25 29
                                    

كانت هيدي تجلس في غرفتها وهي تتصفح موقع الفيس بوك بملل، حتى ظهر أمامها الصوره الشخصية لمحمد و رأت كم التعليقات و التفاعلات معها، قررت أن تقرأ تلك التعليقات كما فعلت عندما وضع صورتهم سويا و هم في فرح أمير و مليكه و أثناء عقد قرانهم، لتجد أن اغلب التعليقات من الفتيات المعجبات به و بعض الموظفات في الشركه و كان هناك تعليق وحيد جذب انتباهها و هو تعليق فتاه زميله لهم في الشركه، لتنظر هيدي إلي شاشه الهاتف بغضب و هي تقرأ التعليق "مش حرام العسل ده يتدفن بالحيا مع اللي اسمها اشرف دي"
لتدخل علي الردود وجدت أن كلا من محمد و أمير اجابوها بكل هدوء..

رد عليها أمير اولا بقوله "فيه مثل كده اشرف برضو اللي قالتهولي و هو الهطله تلهيك و اللي فيها تجيبه فيك و انتي شايفه انك وحشه عشان كده شايفاها وحشه"

و رد محمد هو الاخر "المشكله اني بحبها و هي هيدي و بعشقها اكتر و اكتر وهي اشرف اصل بعيد عنك كده ضحكتها دي مرض وصابني خلاص كفايا عليا خفه دمها او اللقب اللي بتندهلي بيه و وقت غيرتها عليا و يكفيني انها بتقدر تغير من مزاجي طول الوقت و لو زعلان منها او حد مننا مزعل التاني بتبدأ هي بالصلح مسكينه انتي لانك محبتيش ملاك قبل كده كنتي عرفتي معنى اللي بقوله ده"

ابتسمت هيدي بحب و ردت علي الفتاه قائله: اشرف جاي المكتب دلوقت اتمني انك تكوني موجوده قدامه قبل وجودي عشان ساعتها مش هيحصل كويس... واه اسلكي شويه عشان كده مينفعش.

قامت هيدي لترتدي ملابسها حتى تذهب للشركه، فقد اقترب موعد وصولها إلي هناك.

ولاكن احدي الإشعارات من هاتفها منعها عن ذلك وعادت مسكت هاتفها لتتفقد الاشعار، وجدت أن احد العمال معهم بالشركه رد علي تلك الفتاه بتعليقه "بشمهندس أمير لخص كل الكلام اللي عاوزين نقوله في المثل اللي قاله حقيقي يعني الهطله تلهيك و اللي فيها تجيبه فيك، و بحب افكرك ب لقبك ايه وسط زمايلك يلا يا جميله علي مكتب بشمهندسه هيدي لان كلنا متشوقين نشوف سالي المقشفه هيحصل فيها ايه النهارده.

ابتسمت هيدي و هي تغلق هاتفها و تنوي علي الشر لتلك الفتاه، ليس لانها قالت هذا عليها بل لانها تتغزل بزوجها اذاً هي ما بدأت بهذا..

ارتدت هيدي ثيابها ثم خرجت مودعه والدتها و هي تتصل برامي، الذي خرج من غرفته و قال: مترنيش يا اختي انا جهزت اهو يلا بينا.

سارت امامه بهدوء اخافه، فهذه ليس طبيعه شقيقته ابدا، ليهتف و هو يستقل سياره هيدي بالمقعد المجاور للمقود بينما هي استقلت خلف المقود: مالك يا ابو الصحاب حد ضايقك ولا ايه.

ابتسمت ببرود و قالت: هتعرف لما نروح هناك.

حرك رأسه دون الحديث ثم اخرج هاتفه حتى يراسل زوجته و يخبرها بأنه ذهب للعمل لاكن لفت انتباهه صوره محمد و رد هيدي علي تلك الفتاه الذي ظهر امامه دون أن يقرأ التعليقات، فعلم سبب برود هيدي و تلك الابتسامه المخيفه التي توجد علي ثغرها، ليقول بهدوء و هو يرمقها بتوتر: هيدي انتي ناويه تعملي ليها ايه.

شهيد الغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن