PRT1

200 10 7
                                    

°[الرواية غير مقتبسه و طبعا لا علاقة لها بالواقع. و كل الاحداث من وقع خيالي الا اذا كان هناك مشاهد من افلام او مسلسلات استحضزتها ذاكرتي فوددت استعمالها.] °
.


.
.

تمشي بهدوء بين اوراق الخريف المتساقطه... لون تلك الغابة متناسق تماما مع ما ترتديه و مع روحها المجرده.. اليوم اتمت الثامنة عشر ربيعا... كانت تتخيل دائما ان حياتها ستتغير ما ان تبلغ.. لكن.. ها هي لازلات كما في السابق او ربما اسوء.. حياتها الممله لم تتغير... وحيده.. تعيش رفقة زوجة ابيها المتوفي التي لا تعطيها اي اهتمام... لو لم يكن المنزل مسجلا بإسمها لكانت طردتها منذ زمن... حتى في مدرستها تم نبذها... لا تعرف هل هي غيرة ام انها هي غريبة الاطوار بحق... و الاثنان صحيحان..

هي لديها شخصية هادئه و منطويه.. و جمال خريفي.. و يال الصدفة قد ولدت في الخريف... شعر حريري بلون البندق يصل لفخذيها مع تموجات خفيفه.. عينان عسليتان واسعتان ذات جفون مزدوجه... انف مدبب بعض الشيء مع خدود ممتلأه كشفتاها... اخذ جلدها من اللون القمحي الفاتح عنوانا لبشرتها... امسكت رأسها بألم اثر اثر سقوط شيء عليه... القت بنظرها لأعلى لترى ذلك السنجاب على الغصن يناظرها و كأنه يغيضها... شخرت بسخريه لتتجاهله مكملة طريقها... احست بثقل خفيف على كتفها لتجده هناك..

_مهلا ، كيف وصلت لهنا؟

مدت يدها نحوه تحاول إمساكه لينزل بسرعة...

_ اشش؛ ، يا لك من مزعج تعال لهنا سأصنع منك حساء سناجب...

اخذت تجري وراءه الى ان ضاعة في تلك الغابه.... وضعت راحة يدها على رأسها للمشكلة التي هي بها الان... ليشد انتباهها خرير المياه.... اخذت تتبع الصوت بتركيز.. وضعت اناملها على اوراق الشجره الكبيره بسبب حجبها للرؤيه... و ها قد ظهرت لمعة خفيفه و سريعه بعينيها تحدق بتلك السياره القديمه الصدئه و غصون الاشجار البنية التي تحيطها و تتغلغل داخلها مزينة خارجها كذلك مع اوراق صفراء و حمراء تكسوها... تقدمت منها ببطئ بينما تحس و كأن شيئا ما يجذبها لهناك.... ترددت للحظه لتدخلها بسرعه بعد ان رأت السنجاب داخلها

_يا لك من مخادع... اين ذهبت الآن؟!.

جلست في مقعد القياده تبحث عن ذلك المخلوق لتضع يدها على المقود... و كسرعة البرق كانت تلك اللقطات التي مرت في رأسها لتبعد يدها بسرعة تحاول تنظيم انفاسها المتضاربه تجول بعيناها الموسعه في الارجاء لتحط على صندوق صدء صغير بجانبها سيطر عليها الفضول لتمسكه بين يديها..

فتحته ببطئ لتجد بداخله عقدا ماسيا في غاية الجمال.. بجانبه صندوق صغير يبدو انه كان جميلا في ماضيه اما الان فمن الواضح ان مرور الزمن قد شوهه...

JEON'S JEWEL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن