22

385 28 120
                                    

فُرصة إِمساكِ خَوفي عليكِ مَعدومة كَإنعدامِ فُرصة إِمساكي بِلمعة عيناكِ مجدداً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظر لها جايسون و لأرتباكها الغريب و فور أن علم أن شاب من يكلمها أخذ الهاتف منها ووضعه على أذنه ليسمع ذلك الصوت.. الصوت الذي حاول نسيانه طوال فترة تواجدهم هنا.. صوت والده المزعوم ..

"أيتها العاهرة اللعينة .. هل تعلمين أنني خسرت ثروة كبيرة بسببك ..كيف لم تنتبهي أن المال مزيف هل أنتِ حمقاء لهذا الحد ! .. أسمعي هذا .. يوجد عملية اليوم في منتصف الليل وهذا آخر إنذار لكِ .. فأعملي بجد !" و اغلق الهاتف بينما جايسون أوقف السيارة جانب الطريق و نظر للأمام بصمت يحاول إستيعاب ما سمعه ..

لقد كسرته حقاً .. يكاد يشعر بقلبه الذي انخفض معدل دقاته .. كيف واللعنة تدخل المافيا و العصابة ذاتها .. ألهذا الحد تكره حياتها ؟! .. لقد قالت أنها في الجامعة دائماً لقد أستغنى عن ليلاته معها من أجل أن يراها مع عصابة متوحشين ! .. ملاكه أصبحت شيطاناً و لقد لاقت عيناها بلقبها الجديد إلا أن عينان جايسون لم توافق و حاول عدم النظر لها بهذه الطريقة .. قاتلة .. سارقة و ربما متحرشة !

لقد تمنى أن يكون ضحيتها الأولى و الأخيرة لوقوعه أسيراً بها لكنها أخلفت كل ما فعله لأجلها و ذهبت في طريق لا يسره ..

كيف لها أن تكذب بهذه السهولة و خلفها جبل يطعن الكاذبين ! خلفها عينان لا ترحم أو تغفر بمجرد خدش لها ؟ .. لكنه الآن هو مجبر على طعنها روحياً كما فعلت به ورغم أنه سيموت ألماً لرؤيتها مكسورة منه لكنه لا يريد من هذا الكابوس أن يتكرر و لن يسمح بالأخطاء مجدداً ..

ستتغير المعاملة معها .. سيقل الحب مع أزدياد الأهمال و رغم كل ما سيفعله من عقاب لها إلا أنه عقاب له أولاً فهو لا يستطيع أن ينظر لها بعينان خاويتان كما سيفعل الآن ..

سيشعر بأنه مذنب بحق قلبه الذي أعلن أتصاله مع قلبها .. كيف له أن يكذب جسده الآن و لا يشتاق لحضنها ؟ فهي وحدها ملاذه و أمانه و من غيرها التي تقبلته بكل ما يملك رغم أنها تختلف عنه بالكثير إلا أنها أدخلته أعماقها ليعيش هناك

تلك الشمس المضيئة لن تعود لزيارة وجهها ف وحده القمر من سكن أسفل عيناها و ترك آلامه هناك ليزداد اللون الأسود الذي أصبح يكرهه بسببها ..

لقد رأت كل ما يمكن رؤيته هناك .. القتل ، الأغتصاب و التحرش ، الأنتحار ، التعذيب ، اللارحمة ، الظلام .. !

و يخشى أن قِطع العالم الأسود تناثرت حولها لتمسك أحدها ظناً منها أنها تأمل خيراً من الظلام لكن تلك القطع الحادة دخلت قلبها و تركت أثراً بسيطاً .. أثراً سيكبر مع الأيام و و سيزداد جرحها .. فهذا العالم السفلي يدخل الجسد تدريجياً و يخرج منه بعد أن جعله يمتلئ بالحقد و الكراهية أولاً لينتهي به المطاف بالأنتحار لشدة الألم الذي يرونه هناك ..

Mafia Madnessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن