سيلا ام ..ريان !

780 45 1
                                    

الحلقه السابعه
"تعال يانوم الي اجفاني ..تعااااال الي اجفاني وعقلي!"
كانت ريان تردد تلك الكلمات وهي تحاول جاهدة ان تنام!
زفرت بحنق قبل ان تنهض بحدة وهي تمسك هاتفها لتشاهد شيئا تتسلي به ولكنها اجفلت حين وجدت رسالة من ريكاردو تقول
" مرحبا ريان ..لقد ذهبنا جميعا في عمل ما عدا سيزار ..هل عاد ام لا؟"
لم تفكر لثانية لتقوم بالاتصال علي ريكاردو لتقول قبل ان يتحدث
: ماذا تعني! هل سيزار وحده!! المبني الذي كان يتحدث عنه يحتوي علي اكثر من عشرين حارس !!
زفر ريكاردو ليقول
: لقد اصر علي الذهاب وحيدا متخذا زريعة انه حين يكون معه احد يشتته !
اجفل ريكاردو من صرختها التاليه قبل ان تغلق في وجهه !
نظر للهاتف بصدمه قبل ان يضعه مجددا في جيبه فلا فائدة ترجي منه الان!
نهضت ريان لترتدي شيئا مناسبا لخروجها من غرفتها واثناء ذلك رن هاتفها من جديد
اختطفة وفتحت الخط سريعا ما ان قابلها اسم سيزار!
: سيزااار ! هل انت بخير! لم ذهبت وحدك! اعلم انك كاف ولكن يد واحده لا تصفق !
جف الدم في عروقها حين سمعت صوته الواهن يقول
: كفى! كفي عن الحديث واللعنه ...هل معك احد في المنزل؟
اجابته بالنفي ليقول بنبرة وهنه اكثر
: حسنا لابأس ! اخرجي الان ستجدين مفتاح سيارتي الزرقاء علي المنضده في غرفتي ...تعالي بها الي الموقع الذي ارسلته اليك ..بسرعه ريان ولا تخبري احدا !
اغلقت معه الخط وهي تسابق الزمن حتي تصل اليه بأسرع وقت  متتبعة لتوجيهاته لها  عن مكانه!
مكان يبدو حي فقير  للغاية ومظلم بعض الشيء رغم وجود بعض الاطفال يلعبون امام بعض المنازل !
اخير وصلت الي حيث هو ..زقاق صغير لا يتسع للسياره ولكنه جيد للإختباء !
ركضت اليه بعجل لتهتف بجزع
: يالهي!!! يالهي!! ما كل هذه الدماء!! ..انهض معي بسرعه!
ضغط علي يدها بغضب ليقول
: امسكي مكبر صوت وناديهم افضل واسرع !
صمتت فجأة وهي تنظر حولها بتوجس لتقول بعجل  وهي تقوم بإسناده حتي يصلا للسياره
: لا تقلق ..معي سلاح وقتلت رجلا من قبل !
قلد كلماتها بصوت خفيض ساخر حتي وصلا للسياره فأنطلقت بها بسرعة كبيره لا تتناسب مع رهبتها السابقه من القياده السريعه
كافح سيزار ليتحدث فقال
: الست متوتره او خائفه من   السرعه!
قالت له بينما تركز علي الطريق بينما جسدها ينتفض بطريقة ملحوظه
: انت اهم شيء الان !!! ليس هناك ما يمكنني التفكير به سواك او بحالتك!
رغما عنه شعر بالدفيء من بين آلامه بسبب كلماتها القليله
قالت بتوتر وصوت مهزوز كافحت لإخفائه لكنها فشلت
: ماذا حدث ولم لم تتحدث الي خافيير ليصل اليك بشكل اسرع !
اغمض عيناه ليقول بتعب
: ليس هنا ! وانا لم اعتد الذهاب اليه في مثل تلك الحالات ..وما حدث لا يعنيك البته
تحدثت مجددا متجاهلة طريقته الفظه لتقول
: الاصابه ما عمقها!! اخبرني اي شيء لنتصرف! نحن وحدنا ! اتفهم .....استيقظ !! افتح عينيك وتحدث معي !
قالتها بفزع حين وجدته يغمض  عيناه ببطء
بكت وهي تصرخ به
: سيزااااار !! استيقظ !! افتح عينيك! تحدث !!
مع صراخها المتزايد فتح عيناه بصعوبة ليقول بصوت واهن اكثر من زي قبل
: هاي هااي مازلت حيا لا داعي للصراخ! فقط اوصلينا الي المنزل سالمين !
قالت بعد برهه وكأنها وعت فجأة
: هل عرف احد هويتك! اليس من الخطر  الذهاب الي البيت! ؟
تأوه بألم قبل ان يقول
: لا ! ..لم يكن لديهم الوقت للمعرفه ! ..انهيت مهمتي ولم يشعرو بي ...اااه ..هلا صببت اهتمامك علي القيادة فقط!
وصلا اخيرا فقامت بإسناده حتي وصلا الي الداخل فأرشدها سيزار الي حجرة في الطابق الارضي ليبقي بها
فتحت له الباب بالمفتاح الذي اخبرها عن مكانه وعندما دخلت تفاجأت بغرفة تشبه غرف العمليات الي حد ما!
اجلسته حيث أشار لها لتباشر في تفحص جسده بقلق لتقول
: هذه الدماء ما مصدرها!!
قال وهو يجاهد لخلع سترته
: تقريبا من الكتف! ..اشعر بألم في اماكن اخري كثيره ولا اعرف كيف احدد اين هو تحديدا
اثناء مغادرتي وقعت من مكان مرتفع قليلا ..اااه رأسي ايضا تقريبا مصاب
رمشت بعينيها لكنها تقدمت منه بسرعة تساعده علي خلع سترته وقميصه واخذت تتجول ببصرها علي رأسه بقلق وبالفعل وجدت رأسه مكدوم بشدة من الخلف!
قالت له بتوتر وهي تدةر حول نفسها
: رأسك مكدوم ويبدو ان ضررا قد لحق بظهرك كذلك! ... وقدمك!!! يالهي ما هذا الجرح!
قالتها بهلع اكبر حين وجدت بنطاله ممزق من جهة ساقه ويظهر منه جرح عميق !
نظر له بألم ليقول بوهن
: احضري ماء ساخن وبعض المناشف لنعقمه اولا ولنري ان كان يحتاج الي تقطيب ام لا  هو وكتفي ..بعدها نري شيء للكدمات
اومأت له لتجلب الماء الساخن وقد جلست ارضا بجانب ساقه المصابه لترتدي قفازات وتبدأ بتنظيف الجرح بيد مرتعده لكنها قاومت خوفها بصعوبه ! ..لا وقت لخوفها الان!
: حمدا لله ليس عميقا جدا ولا يحتاج لقطيب ! لكنك فقد الكثير من الدماء بسبب حجمه! وجرح كتفك كذلك!
قالتها ريان وهي تتنفس الصعداء وهي تلف الشاش النظيف حول كتفه المصاب
" هل احضر لك شيئا لتشربه علي الاقل!"
قالتها ريان بإلحاح بعدما اوصلت سيزار لغرفته ليقول بإنزعاج
: اخرجي من امامي ريان  ! ما بي يكفيني حاليا !
عادت لتستعطفه من جديد
: لأجل اكثر شخص تحبه في هذه الحياة ..بعض الحساء فقط! ..شيء يدخل معدتك قبل تناول الدواء حتي لا تمرض بطريقة ابشع !
اغمض عيناه متجاهلا الرد فتنهدت بحزن لترحل بصمت!
" ههههههه انا لا اصدق ان هذا ما حدث معك !"
قالتها ريان وهي تضحك ضحكات مجلجله  جعلت سيزار يمتعض منها بشكل اكبر!
تضحك بهذا الشكل الهستيري منذ دخلت غرفته في الصباح لتلح عليه من جديد لكي يروي لها ما حدث وهي تطعمه ..عنوه!!
عادت لتقول بصعوبة من بين ضحكاتها
: اوه ياالهي! انا ظننت ان احدهم ركلك من فوق المبني مثلا او اثناء هربك منهم وقعت في الظلام
ضحكت لشدة اكبر لتقول
: القناص الشرس واهم عضو ف المنظمه لا يري جيدا في الظلام وقد تعرقلت قدمه فسقط من الطابق الاول الي الارضي ! من الجيد  ان حديد المبني حديث الانشاء قد احدث ضررا في ساقك وكتفك فقط  !
لقد استخدمت ضعفه ضده وضغطت عليه حتي اخبرها بما حدث وان احدا لم يره وقد اتم مهمته علي اكمل وجه ! فقط اااااه..تلك اللعينه واسلوبها الجديد معه ! اين التي ترتعد خوفا حين تران او تسمع صوته!
قال بنزق وهو يتمدد ببطيء علي السرير
: لا اريد رؤية وجه احد هنا ..واياك ثم اياااك اخبار احد بأي شيء يخص مهمتي ! هل هذا مفهوم؟!
اومأت له وهي تحاول تهدأة ضحكاتها لتخرج من عنده بسرعه
بعد عدة ايام وكالعاده!
"هل اصابك الصمم!! لا اريد تناول الطعام الان او اخذ اي ادويه  !"
قالها وهو يغمض عيناه بسأم لينام قليلا لكنه عاد لفتح عيناه حين احس بإهتزاز السرير واتسعت عيناه بشده ما ان رآها وضعت الطعام جانبا وممسكه بيدها حبة الترياق وقد صعدت بجانبه علي السرير ثم فجأه كانت تجثم فوق صدره بركبتيها تقيد يده اليسري ما بين ركبتيها وصدره ويده الاخري تحاول تثبيتها فوق رأسه وهي تحاول دفع الترياق في فمه بيدها الحره
كان من الضعف والالم الذي جعله يحاول بإستماته التخلص من تقييدها له لكنه لم يستطع ومع ذلك لم يفتح فمه لأخذ الترياق مما جعلها تصرخ في وجهه بحزم
: افتح فمك والا قتلتك! كف عن التصرف كالاطفال وخذ دوائك لمرة دون ان تعذبني!
حاول التقاط انفاسه بصعوبه ليقول بصعوبه
: ابتعدي يامختله لا استطيع التنفس واشعر بضلوعي تتحطم ...اخبرتك الف مرة ان وزنك ثقيل ولستِ كالفراشه لتقومي بتلك التصرفات !
قالت بغضب اعمي وهي تحاول دفع الدواء في فمه
: خسئت! انا رشيقه لكن جسدي انثوي لذا يوحي لك انني ثقيله! افتح فمك لننتهي من تلك المعضله
كانا منشغلين في حربهما الصغيره غير منتبهان لفرناندو وباميلا اللذان كانا ينظران لهما بدهشه قبل ان تشهق باميلا مما تسبب في تيبس جسدهما وهما ينظران الي الباب فبدا مشهدهما مخلا بالآداب العامه دون قصد!
مع تشتتها بسبب ما حدث قام سيزار بدفعها حتي سقطت ارضا من الجانب الاخر للسرير ليقول بصوت عال
: كانت تحاول اعطائي الدواء عنوة ولا شيء آخر
نهضت هي بألم من علي الارض لتقول الي فرناندو
:من الجيد انك اتيت ..احاول منذ ساعة ان اعطيه الدواء ولا يقبل !
حاول فرناندو ان يتمالك نفسه حتي لا ينفجر ضاحكا ليقول بصعوبه
: اها احم اجل ..اخرجا انتما وانا اتعامل معه
ما ان خرجتا حتي انفجر فرناندو ضاحكا وهو ينظر الي سيزار الذي ينظر له بحنق
" اريد جوابا ! ..لِمَ لم تحاول التواصل مع أي أحد حين كنت في مأزق! ..تعلم جيدا ان الجميع تحت امرتك حتي انا وريتشارد ! لِمَ اتصلت بالفتاة!!!"
نظر سيزار في الجهة الاخري ليقول
: تعرفني لا احب لأحد أن يدري عن أي شيء يخصني
زادت نظرات فرناندو عمقا ليقول بإبتسامة
: وهذا كان يشمل  ريان علي ما اذكر!
تأفأف سيزار ليقول
: ما الذي تريده حاليا!!
لوح فرناندو بيديه ليقول
: لا شيء ياصغيري فقط ..اربكني الوضع! ..حسنا انا ذاهب الان ..ارتح جيدا

إمرأة القناص"ريان" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن