الفصل السادس ,النهاية.

1.1K 62 6
                                    

اليوم هو الأخير، لي هنا،ولعلاقتي مع جونغكوك.

طوال الأيام السبعة الماضية بقيتُ في غرفتي رافضاً الخروج،لا آكل الكثير، ولو خرجتُ لا أنظر لأحد أبداً.

أقفُ أمام المرآة وأنظرُ لهندامي المُرتبّ للغاية، أرتديتُ الأسود اليوم، رغم مقتي لهذا اللون ولكنهُ ربما سيُعبّرُ عن حزني لجونغكوك أرتديتُ عدة خواتمٍ قام بأهدائها لي بعيد ميلادي السابع عشر،وأقراطٌ بعيدِ ميلادي العشرين.

هذا مُحزن لن يكون هناك أعيادُ ميلادٍ لي بدون جونغكوك كنت أرفض بدأ شيئاً من دونهِ، حتى الطعام كُنت أرفض تناولهُ إذا لم يكُن موجوداً، في البداية ليُطعمني بيديهِ ولاحقاً أصبحت كما العادة لدي أن لا أكل وهو غيرُ موجود.

رطبتُ شفتي بخفة، عدتُ أنظر طويلاً لمظهري في المرآة، ربما جميع الحفلاتِ كانت موترة بالنسبة لي ولكن هذا، هذا الشعور تجاهَ هذا الحفل، هو ليس موتراً،هو فقط ،لا يُشعرني بالراحة، وانه مؤلم، هو موتٌ بطيء.

أسير ناحية باحةِ القصر ،حيثُ مُقامٌ الزفاف هناك.

الرواق الذي كُنت أركضُ فيه من جونغكوك حين أُغضبهُ، الأن أسير فيه خائباً حزيناً منه، مُطأطأً رأسي للأسفل،لأول مرة لا أسير كما علمني جونغكوك

سِرّ بأستقامة، ظهرُك مستقيم، وذقنُك للأعلى.
لاح في رأسي كلامهُ أول مرة حين كُنت صغيراً،ربما في الثالثة عشر او الثانية عشر.

سِرّ بأستقامة، ظهرُك مستقيم وذقنُك للأعلى.
صدح صوتهُ أرجاء الرواق من خلفي.
آهٍ على عُمقهِ وألفُ آهٍ على حنيتهِ،أشتقتُ للغاية لهذا الصوت، لهذا العُمق، لهذا الطول والنظرات،والعيون اللامعة كالبحر.

يرتدي الأبيض بكامل هِندامهِ الملكي، ردائهُ الأبيض المتناسق مع باقي ثيابهُ، يُبرز رونق عينيهِ الازرق.

شعرهُ الابيض المميز عنا، حتى وهو ابن عمتنا ولكنه مختلفٌ عنا بكل شيء، تقرب ناحيتي اكثر، يسير بخُطىً مُنتظمة وثابتة.

أراك تنظُر كثيراً.
رفع حاجبه الأيسر يبتسمُ بجانبية،ولكن ابتسامتهُ كانت رقيقةً بعض الشيء.

أنا لا أنظر لك، جلالة الملك.
قُلت برسميةٍ تامة بعدما أبعدتُ بصري عنه،أنظرُ لكل شيءٍ عداه،أذكر حين قال لي مرة أنه كما العقاب حين لا انظر له،وأعتقدُ أنه عقابٌ مُناسبٌ له.

سحبني من يدي يجُرني ناحية إحدى الغرف في الرواق وأقفل الباب خلفهُ بعدما ظلَّ يتلفتُ يمنةً ويسرة.

The King ||VK||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن