ضربة حظ

12 2 3
                                    

في يوم من أيام يناير الممطرة وقف نزار يتأمل المناظر الخلابة من النافذة التي تسود المدينة ،وانقطع تأمله عندما رن هاتفه...قال بصوو خافت:أوه انه حازم مالذي يريده؟،أجاب على الهاتف وقال:صباح الخير.
-اهلا...اهلا بمصمم الآزياء.
-عن اي مصمم تتحدث يا صديقي...عن مصمم فاشل لم يجد أي عمل إلى الآن.
-ألست مصمم آزياء؟ودرست مهنة التصميم.
ألتقط نزار أنفاسه ثم قال بحزن:بلى،درست تصاميم الأزياء.
-إذا مبارك.
-أرجوك كفاك تفاهة لماذا مبارك؟
-لقد وجدت لك فرصة عمل رائعة.
-مالذي تقوله؟ماهي هذه الفرصة الرائعة ؟
-عزيزي نزار ألم أقل لك أنك مصمم أزياء.
-أتقصد أنك وجدت لي عمل في مهنة التصميم.؟
-تماما،وفي أكبر شركة تصميم في البلاد.
-أتمزح معي ياحازم؟أنت تعرف أني لا أحب المزاح.
-أنت تعرف أنه لا يوجد بيننا مزاح أيها الأبله.
-إذا اين هو هذا العمل؟
-لماذا أنت مستعجل ياصديقي اليوم سنتقابل في المقهى الذي بالقرب من منزلك.
-لا،لا أفضل الخروج من المنزل اليوم...مارأيك ا ان تأتي أنت إلى منزلي.
-أتفقنا يأتي إليك الساعة الرابعة مساءاً.
وبعد ان أنهى نزار إتصاله،جلس بالقرب من المدفأة وبدأ يتمتم بصوت مسموع:فقط لو كان كلام حازم صحيح سأكون حينها أسعد إنسان...سكت قليلا ثم أضاف:لطالما تمنيت أن اصبح مصمم آزياء ،ولطالما أمي تمنت أن تراني أكبر مصمم آزياء،وبعد برعة نظر إلى صورة أمه المعلقة على الجذار...دمعت عيناه من شدة الآسى وقال محدثا نفسه بصوت مسموع:لو تعرفين يا أمي كم تمنيت أن تكوني فخورة بولدك،لكن ماذا نفعل يا امي هذه هي الدنيا قاسية أخذتك مني..
قاطعته اخته الكبرى قائلة:مع من تتحدث يا نزار!؟
-صباح الخير يا رزان.
صباح النور،لم تخبرني مع من تتحدث؟
-لا أحد،فقط كنت أفكر بصوت مسموع.
-مالذي يشغل بالك يا عزيزي.
-لاشيء،اليوم سيأتي حازم قال لي انه وجد لي عمل.
قالت رزان بفرح:رائع...
-هل حضرتي لي الإفطار.؟
-إنه جاهز تعال معي ،إبتسمت وقالت:أعتقد أن روان استغلت الفرصة وتكاد تكمل الطعام.
دخل نزار ورزان المطبخ وجلسا على الطاولة الإفطار ؛بادر نزار رزان قائلا:اين روان؟
-اوه...إنا ظننا بها سوء لا تزال في الحمام.
-حسنا،أعطيني قدحا من الكاكاو فأنا لا أريد أن أفطر.
ناولته رزان قدحا من الشوكولا،بدأ نزار يرتشف الكاكاو وساد الصمت طويلا إلى ان اتت روان وقالت:الجو جميل اليوم...قال نزار:بسرعة أكملي إفطارك لا يوجد وقت للكلام لأني سأخذك إلى الجامعة.
وبعد أن أنهوا إفطارهم،شرعت رزان بالقيام بأعمالها المنزلية،بينما ذهب نزار لتوصيل روان  إلى الجامعة.
رجع نزار إلى المنزل ودخل تلقائيا إلى الصالة،وجلس على الكرسي بالقرب من المدفأة وبدأ ينظر إلى الساعة المعلقة على الجذار وقال في نفسه:يالله لاتزال الساعة الثانية عشر وواحد واربعون دقيقة،وبعد لحظات سمع نزار طرقات باب المنزل.
-من الطارق؟
-شيزار.
فتح الباب وبادرها قائلا هذه أنتِ؟تفضلي.
-أين روان؟
-إنها في الجامعة،لكن رزان موجودة.
-إذا عندما ترجع روان أخبرها بأني في إنتظارها.
وبعد برهة من إغلاق الباب سمع نزار صوت رزان تقول:من الذي آتى يا نزار؟
-لا أحد إنها جارتنا شيزار تسأل عن روان.
-ألم تذهب لتحضرها من الجامعة؟
-لا،قالت إنها سترجع لوحدها.
إتكأت رزان على الباب وقالت مخاطبة نزار:هذه الفترة لا تعجبني تصرفات أختك.
-لماذا؟مالذي حصل؟
-لاأعرف،لكن أظن أنها تخفي شيءاً عنا.
وبعد دقائق طُرق الباب قالت رزان:إجلس سأذهب أنا لفتح الباب.
دخلت روان إلى المنزل وكانت مبتلة من شدة المطر قالت بسرور:ألم أقُل لكم أن اليوم رائع.
قال نزار بسخرية:حقا إنه رائع،إذهبي وبدلي ثيابك المبتلة.
-حسنا.
-صحيح،إن شيزار تريدك.
-ألم تعرف لماذا؟
-لا إنها لم تقل شيء فقط قالت أنها في إنتظارك.
جلس نزار على الكرسي حتى غلبه النعاس؛إستيقظ نزار من نومه على صوت الباب وقال محدثا نفسه:مضى الوقت بسرعة إنها الساعة الرابعة مساءاً،نهض نزار من على الكرسي وفتح الباب.
-مرحبا.
قال مبتسما:أهلا بك يا حازم،أضاف نزار قائلا: تفضل...
-حسنا.
-أتشرب القهوة أم شيء آخر.
-قهوة سادة كالعادة.
-سأقول لرزان أن تحضر لنا القهوة.
قال حازم بلطف: تفضل هذه الورقة.
-ما هذه الورقة؟
-هذه الورقة تحمل معلومات عن الشركة.
أخذ نزار الورقة وبدأ بالإتطلاع عليها.
دخلت رزان ووضعت القهوة على الطاولة،وانصرفت بغد ان حَيت حازم.
-تفضل.
-شكرا،إنها حقا قعوة رائعة.
-المهم ...ماذا سأفعل عند دخول الشركة.
-كل ماعليك أن تدخل الشركة وتسأل عن المدير وعند مقابلته عرفه عن نفسك،وخذ معك الأوراق المطلوبة منك في هذه الورقة.
-هل هوالذي طلبني؟
ضحك حازم ضحكة ماكرة وقال:لا ياعزيزي،إنه صديق أبي سمعت أنه يريد مصمم آزياء لشركته فأخبرته عنك،فطلب مقابلتك.
-متى سأذهب؟
-غذا.
-أي ساعة يالتحديد.
-الساعة الثامنة صباحا.
-حسنا.
-الآن علي أن  أنصرف.
-لماذا؟إجلس قليلا.
مرةأخرى أنا حقا مشغول يا عزيزي.
-إلى اللقاء.
وبعد أن خرج حازم دخلت رزان إلى الصالون وجلست بجانب نزار واردفت:ماذا حدث بشأن العمل؟
-غذا لدي مقابلة مع مدير الشركة.
قال نزار متسائلا:أين الغذاء؟
-آسفة...تأخؤت اليوم في الدوام.
-حسنا سأذهب إلى المطعم لأحضر لكم الغذاء.
خرج نزار من المطعم وأحضر معه الطعام وبينما هو في الطريق قابل صديقه حازم.
-حازم مالذي تفعله هنا!ألم تقل أنه لديك عمل.
أنا قلت مشغول ولم أقل أن لدي عمل.
تسأل حازم:وانت أين كنت؟
-ذهبت لأحضر الغذاء او بالأحر العشاء.
-هل تريد شيء؟
-لا، شكرا.
وبعد أن أنهى نزار عشاءه مع أختاه،أتجه إلى التلفاز وبدأ يقلب المحطات إلى أن وجد محطة تعرض لقاء مع مصمم أزياء أمريكي يدعي (مايكل)،شاهد نزار الآزياء وقال محدثا نفسه:هل سأكون مكانك يوما ما يامايكل.
يتبع....
تحذير:يمنع نشر الرواية دون أخذ الإذن،وفي حالة تم سرقة الرواية يتم تعطيل الحساب الذي قام بالسرقة.
وشكرا تحياتي لكم...

جرائم عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن