مسألة شرف

0 0 0
                                        

وفي يوم الآحد خرج نزار للعمل وكانت الساعة التاسعة إلا ربع،عندما وصل نزار إلى العمل قابل في طريقه هاشم قال له:صباح الخير.
-صباح النور...اين كنت لم ارآك منذ فترة.
-بالأمس رجعت من اسطنبول.
-هل لديك شيء في تركيا؟
-هل سأشرح لك هنا!؟.
-إذا فل نذهب معاً لغرفة التّصميم.
-حسنا.
فور وصولهما غرفة التصميم جلس كل منهم على كرسي،اردف نزار قائلا:والآن مالذي كنت تريد ان تخبرني به.
- قليلا...سأخبر القهوجي ليحضر لنا اثنين من القهوة.
بعد ان احضر القهوجي القهوة قال هاشم:انا اعمل في اسطنبول.
-اه ماهو عملك.؟
-أنا مدرب رياضة وكل فترة اذهب لإيطاليا ومن بعدها لتركيا اقضي اسبوع وارجع.
-رائع😊.
-قال هاشم متسائلاً:خاتم من هذا الذي على الأرض.
-اوه انه خاتمي سقط من يدي.
-ألا تظن أنّه كبير؟
-اعرف ولكنه خاتم والدي رحمه الله.
-اه...
دار حوار طويل بين هاشم ونزار ومن ثم قال هاشم لنزار:الآن سأذهب لأطمئن على الشّركة فجود لا يهتم سوى بنفسه.
-إلى اللقاء.
وبعد أن اكمل نزار عمله رجع إلى المنزل فوجد روان تبكي،جلس نزار بجانبها وقال لها:روان مابك لماذا تبكين؟
-لا اعرف.
-روان اخبريني لا تقلقي.
-اليوم وانا خارجة من الجامعة اتى ذلك الشّاب مدير شركتك.
-جود! ماذا فعل؟!
اكملت قائلة:طلب ان يوصلني إلى المنزل،وانا وافقت وركبت معه ومن بعدها دخل طريق غير طريقنا،وعندما نزل من السّيارة بدأ يمسكني من يدي بقوة ويريد ان يدخلني معه إلى منزله وانا حاولت الهرب ولكن دون فائدة.....حاول اغتصابي.
سكتت لبرهة واكملت:ولكن الحمدالله انه كان في منزله ابن عمه ينتظره،وعندما رآه ابن عمه افلتني من يده وارجعني للمنزل.
قال نزار بغضب:وانت لماذا تركبين مع رجل غريب😡!؟
-لا ادري اخذني بلسانه الوغد!!.
-ياله من حقير.
قالت روان بتد ان استردت انفاسها:نعم انه حقير ولكن ابن عمه ولد طيب.
-سيرى هذا الحقير ماذا سأفعل فيه.
-ارجوك لا تفعل شيء انا حق عليّ فأنا من ركبت معه.
-روان صارحيني هل فعل لك شيء.
-اقسم لك انّه لم يفعل شيء،وكل ما اريده الآن ان لا تفعل له شيء فهو بإمكانه ان يفعل لك مكروه.
~~~~~~
خرج نزار مسرعاً إلى الشّركة ومعه سكين...دخل إلى مكتب جود دون إذن،فوجد هاشم مع جود قال بغضب:ايها الحقير مالذي فعلته مع روان.
نهض جود من على الكرسي وقال ببرود:ماذا حدث؟
-الذي حدث أنا وانت وهاشم نعرفه.
-اختك هي التي وافقت الذهاب معي.
-يالك من كذاب اختي اشرف منك يا حقير.
اقترب جود من نزار وقال:هل هذا الكلام لي يا نزار.
اخرج نزار سكين في وجه جود وقال:نعم لك.
ضرب نزار جود لكمة في وجهه حتى سقط على الأرض وبدأ الشجار بينهم حتى تجمع على صوتهم كل عمال الشركة وحاولوا تهدئتهم، خرج نزار من الشّركة ورجع إلى البيت.
اتصل نزار ببلقيس،ردت عليه قائلة: لماذا فعلت هذا يا نزار.
-أهكذا تبدئين الحديث معي.
اقفلت بلقيس الخط،ظل نزار جالسا على الكرسي للحظات حتى سمع طرقات الباب،فتح نزار الباب دون ان يسأل من الطارق...نظر نزار إلى هاشم متهجماً وقال:تفضل.
دخل هاشم وجلس بجانب نزار وقال: نزار انا افهمك جيدا ولكن كان يجب ان لا تتحدث معه بهذه الطريقة،فجود شخص عنيد ولن ينسى مافعلته به في الشّركة اما النّاس وحتما سيؤذيك انت واختك.
-غير مهم.
ثم اضاف متسائلا:ماذا تحب ان تشرب.
-لا اريد شيء.
-إذا اتمنى ان تغير الموضوع.
-فقط تعال غذا وسنناقش معاً الموضوع.
-ارجوك سّيد هاشم لا تحرجني.
وقف هاشم وقال:أنا بإنتظارك غذاً،واتمنى ان تعذرني لأني ذاهب الآن.

جرائم عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن