الفصل الرابع

95 4 0
                                    


اقترب النهار على الأنتهاء وهي تدخل منزلها وتغلق بابه بعدما نزعت عنه المفتاح... خلعت حذائها ثم وضعت دفاترها وحقيبتها على الطاولة قرب الباب تنادي والدتها.. وحينما لم ترد استنتجت أنها لم تأتي بعد..
توجهت لغرفتها وقد بدأت بنزع خمارها وفستانها والذي كانت ترتدي تحته بنطال قطني يصل لركبتيها وكنزة بأكمام رفيعة يصل طرفها عند حافة البنطال ذات رقبة واسعة... اخذت منامتها الاعتيادية القصيرة وتوجهت للمرحاض تختفي فيه حيث تنتعش قليلاً من ذاك الحر المغيظ...
لم تمر دقائق حتى فتح باب المنزل مرة أخرى ودخلت والدتها يتبعها فادي وهي تقول بترحاب:
- أتفضل يا حبيبي البيت نور.. .

بدأ بخلع حذائه عن قدميه وهو يقول مبتسمًا :
- دا منور بيكي يا امي.. .

دعته هالة للجلوس على راحته فلم يعد غريبًا وذهبت لتجلب له مشروب بارد....
جلس على إحدى المقاعد في الردهة يمسك بهاتفه ليرى أين تلك المُغيظة..
وضع الهاتف على اذنه بعدما نقر على رقمها وأنتظر الرد فألطقتت أذنيه صوت موسيقى هاتفها!! رفع حاجبيه بتعجب وهو يلتفت بعينيه عن مصدر الصوت لتقع عيناه على الطاولة...

بينما عنها.. خرجت من المرحاض وقد ارتدت منامتها ذات البنطال القصير جدًا والكنزة ذات حملات رفيعة وشعرها ندي يقطر منه الماء.. توجهت لحقيبتها تمسك بها حتى تخرج هاتفها دون أن تلاحظ من يجلس بالجزء الأخر من الردهة وعيناه تجحظان عليها!!!.. امسكت بهاتفها ترى من اتصل عليها لترى اسمه يزين الشاشة وتحته مكتوب "مكالمة فائتة" فلوت شفتيها بغيظ وهي تقول :
- والله ما هرد عليك.. مبقاش أنا لو مخلتكش تولع.. .

- أنا قولت البنت محتاجة تتربى محدش صدقيني... .

شهقة مصدومة صدرت منها وهي ترفع نظرها لجسده العريض وهو يتقدم منها ببسمة ماكرة... عينين لامعتان باستمتاع لما أمامه.. وكفيه يستكينان داخل جيب بنطاله..
من صدمتها لم تتحرك وظلت متصلبة مكانها دون حتى التقهقر للخلف بينما هو يتقدم...
وقف أمامها يلتهم عينيها الذاهلتين وهو يميل برأسه لها يهمس جانب أذنها بصوتٍ أجش :
- عايز من البيچامة دي في بيتنا كتيييير.... بدل الـ.... .

شهقة أكثر ذهولاً يتبعها احمرار يغزو وجنتيها وهي تعي ما الكلمات التالية... هرولت لغرفتها من فورها بنفس الوقت التي خرجت هالة حاملة كأس الفراولة...
تسائلت عن سبب وقفته متوجسة :
- انت ماشي ولا إيه يا فادي.. هو أنت لحقت.. .

مازلت البسمة تتراقص على محياه يجيبها :
- لا ماشي إيه.. دا أنا عايز حضرتك وأفنان في حاجة كدا.. .

- طيب أشرب عصيرك الأول وأنا هنادي أفنان أكيد في أوضتها.. .

أخذ منها المشروب وتوجه لمجلسه وبدأ بتجرع ما بالكأس لعل برودته تروي نيران جسده التي أشعلتها عنيدته...

فُتح باب غرفتها وهالة تقف عند الباب لترى أبنتها تجلس على فراشها وتضع إحدى كفيها على وجنتها ونظراتها ساهمة...
- أفنان حببتي ألبسي حاجة وأخرجى لجوزك.. .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وصالك سهديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن