من ترى أحببت من بين النساء
عربية
كوردية
قبلية
أم أمازيغية
سمراء أم سوداء أم بيضاء أم شقراء
صهباء ملونة أم أنها رمادية
قلت لهم... القلب إن يهوى فلا يعرف بالقومية
فتشابه الأرواح فوق حدود العزل والهوية
قالوا إذن صفها لنا فكأنها لغزاً
أي الملامح تحتفي في وجهها وروحها الزكية
قلت سلاماً طيباً لحبها
في قلبها وكأنما نهرين قد تلاقيا
نبضٌ وفير في المشاعر
وصوتها نغم على اوتاريَّ الوَجَدَيَّة
قالوا عرفناها فذي بغدادية
قلت بلى...
واللطف في ضحكاتها من ثغر زهرٍ عبقٍ
يغمرني كلحن طيرٍ عاشقٍ
قالوا من الشام وإنها دمشقية
قلت بلى...
ملامح في حسنها
كساحلٍ ملونٍ فاض بلؤلؤ شذي عينيها
قالوا فذي إذن فتاتك الجزائرية
قلت بلى...
وشعرها المسدول حتى القدم
مموج وناعم كسيل نهرٍ جاري
قالوا بلا شك فأنها مصرية
لونه أسود قاتماً كليل ضاع بدره
فيه من النجوم بضعٍ تلمع
أمن السودان هذه القمرية؟
قلت بلى...
تحكي حكايات كثر
جميلةٌ بلسانها فيه فصاحة نقية
قالوا إذن هذي صفات بنتٌ مغربية
قلت بلى...
عنيدةٌ في رأيها عفيفة تقية
قالوا إذن فإنها مكية
قلت بلى...
فارسةٌ وشاعرة
عاشقةٌ مناضلة
قالوا فمن؟
أمن اليمن أم أنها قدسية؟
قلت بلى...
فكلاهما بنات مجدٍ خالصاً وكلاهما وفية
قالوا فمن؟
أيعقل أنها واحدة!!!
قلت لهم أما أنا...
قلبي كثمر الرمان
يحوي الكثير في الحب
وأنني أحببتهن جميعهن
وهذه من طيبتي
أحمل في روحي مشاعرٌ نجية
🍁#ضياءالدين🎩