2

108 12 23
                                    

التنزيل : كل أحَد
_____________________________

اجساد تتراقص على صخب الاغاني
ترتطم بِبَعضها مصدرتاً اصوات مُقرفه
يَجلسون في زوايا ويَفعلون اشيائاً لا تُذكَر
اشَحت بِبَصري واسرعت حيث البار سريعاً بَينما تعتري وجهي ملامِح متقززه واضِحه

—المعذره،اتيت من احل العَمل.
وجهت كلامي حَيث القابعه خلف طاولة البار التي تُقدم طلبات الزبائن
—تايهيونغ؟.
قالت ناظرةً لِي
—اجل.
قُلت بأيجاز.
—اتبَعني.
قالَت لِتَخرُج من خلف الطاولات متجهةً الى مكانٍ اجهَلُه وانا تبعتها دون الاكثار من الاسإله، دخلنا المِصعَد هي دقائق استَغلتها بتَعديل احمر الشفاه الخاص بِها،حتى فتح باب المصعَد

خرجت لاتبعها وصولاً الى مَكتب مُديرها،عَدلت قميصها فاتحةً ازراره الاولى ورافِعةً تنورتها حتى ظهرت مؤخرتها،تجاهَلت مافعَلته وكاني لم اراه

طرقت الباب ليأذن صوت العجوز بالدخول،دخلنا لتنطق
— انه تايهيونغ سيد بارك
—شكراً لك سيرين،يمكنك المغادره
—المغادره؟..
قالت بتفاجُئٍ خائِب
ليُشير لها بيَديه نحو الباب

خرجت عابِسةً تَتلو شتائمها عَليه عائدةً الى عملها

—اجلِس تايهيونغ عزيزي
جلست امام مَكتبِه بطاعةٍ لكلامِه
—ارني بطاقَة هويَتك
قال لأمُدها لَه،وهو بدوره التقطها متفحصاً اياها
دقائق حتى اعادها لِي مُبتسِماً
—انت ستعمَل في البار لتقديم المشروبات الى الشخصيات المُهِمه،يُلائمك؟
قال ناظراً الَي
—لكني لست خبيراً بانواع الكحول،في الواقع
—لابأس سيرين ستعطيك ما تَحتاجُه،وانت ستقدِمه فقط،واثِقٌ انك ستتعرف على انواع المشروبات مع الوَقت.
—حسناً فَهِمت
—عملك يبدأ في منتصف اللَيل حتى السادسه صباحاً،يناسِبك؟
—لابأس بِذلك.
قلت لِيَبتسِم
—اجرك خمسمئة أون للساعات الاضافيه ايضاً
—عظيم
—جيد،سيرين ستعطيك ثياب العَمل اذهب وأسألها

نهضت منحنياً له وهو ابتسم بدوره ثم اعاد الامعان في كِتابه،وانا بدوري سرت نحو الباب خارجاً

7:45pm
حيث غرفة تغيير الثياب

— اهذا ما سارتَديه؟!
قلت بينما انظر الى ثيابي المعلقه على خِزانَتي،عبارةً عن قَميصٍ ابيض لا يَستُر شيئاً
وبنطالٍ اسود من الجلد ضيق مع ربطة عُنق سوداء
—توقف عن التذمر تايهيونغ
—هلا غيرنا قياس البِنطال؟،اظنه صغير
—ليس صغيراً
قالت بينما توضب ثيابه في حقيبةً صغيره وتعطيها لَه
التَقطها بتنهد
—ساعود الى العَمل
قال سيرين لأومِئ وبدوري مغادِراً المَكان

استقلت الحافِله واضِعاً رأسي على زجاج النافِذه،مُغلقاً عيناي مُتنهِداً
ليَمر شريط ذكرياتي المَشؤم امامي كَفِيلم

2016 sept
3:00 am

— سيد كيم،استَيقِظ
قال رجُل الامن طارِقاً باب غُرفة سَيده
— مالعنتك كيفن؟
اردف العجوز بأنزعاجٍ بعد ان فتح الباب لَه
— سيدي المُستودع يحترق!
قال بسرعه وخوف
— ماذا،إلهي تايهيونغ في الداخل!
قال والدَته السيده كيم مرتديةً روبها لتسرع خارجةً
متخطيه الاخر الذي تجَمد مكانه لثوانٍ حتى اخذ حزمةً من المفاتيح المُعلقه خَلف الباب،مسرعاً حيث مستودعه
جرى نحوه متخطياً زوجته المنهاره على الارض على مسافةٍ امام المستودَع تبكي وتصرخ باسم ابنها بينما نساء الحي الأخريات يمسكون بها ويُهدؤنها
فتح باب المستودع الذي قَد اطفؤه رجال الحَي مسبقاً ، حال فتحه لها تفقد تلك الزاويه التي تحوي اصفاداً لِيَجِد جثةً محترقه مكبلة فيها ، ليَرتجِف بهلع
هي دقائق حتى خرج بكل صرامة وقوه ليَقول كلِماتهِ بصلابه الى عماله
—لم يتلف جميعُها انقلُه الى مستودعٍ اخَر
تفاحئ الجميع وبدأ الهمس يعم ارجاء المكان
"سمعت انه قيد ابنه الأكبَر هُنا"،"ياله من متحجر القَلب"،"عديم الاحساس سابكي لو كان كلباً فما بالكُم بإبن"،"رأيت الفتى البارحه كان وجهُه مُهشَم وجسده اسوء" تخطا الجميع بخُطاً ثابِته بينما يَحتضِن زوجته من كتفيها بِذراعه عائِداً نحو قَصره،وكُل هذا امام ناظِرَي الصغير الذي يُشاهد عدم اكتراث والِده مختبِئاً خَلف الاشجار الكَثيِفَه

شعر بتوَقف الحافِله لِيَمسح دُموعه ويَنزل سريعاً مِنها
اتجه الى سكنِه مستلقياً على سَريره مغلقاً جفنَيه
"اقسم لو اني رأيت دمعةً واحِده من عيناه كنت سانسى كل ماحَصل واعود إلَيه" هذا ما دار في ذِهنه قبل ان يَغفو دون ادراكه
غافِلاً عن سرعة مرور الوَقت

_______________

كومنت
فوت
دعم
رأيك الخاص

غَد خَالِ مَن دَاغيو! || Vkook Tomorrow without daeguWhere stories live. Discover now