الجزء الثاني ~

162 15 24
                                    

بارت مابي احداث هواي بس من البارت الجاي حتبدي الاحداث اهء استعدوا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أجواءٌ مُتوترة ،بعض الجُنود يُهَرولون من مكان لآخر بينما الاخرين في عجلة من أمرهم أيضاً
أصواتُ أتصالاتٍ كَثيرة
والقائدُ يَجلِسُ خَلف مَكتبه مُنتظراً يَهز برجليه من فَرط توتره مُنتظراً مساعده الذي أرسله ليأتيه بأي خَبرٍ عَن العَقيد المَفقود...

فُتِحَ باب المَكتب وتحولت عيني القائد نَحو القادم فوراً الذي بدت مَلامِحهُ مُتَهجمة...

"أي أخبار؟ "
سأله قائِدُه بَعد صَمت الجُندي الطويل ليَحُثَهُ على الكلام
"مازلنا لم نَجده بَعد..."
قال الجُندي وهو يُطأطأ رأسه نَحو الأسفل يَشعر بالخذلان من نَفسه لانه لا يستطيع أن يُنَفذ مُهمته
"لقد مَرّ يومان بالفعل ومازلتم لم تَعثِروا على أيّ أثرٍ له هَل أبتلعته الأرض أم تَبَخر وصَعد للسماء؟"
"أعتذر لك سيدي لكنني أَعدُك بأننا سنجده بأقرب وقتٍ ممكن"
"يُمكِنُكَ الذهاب .."
أراد القائد البقاء لوحده أكثر لا يُحب أن يراه الاخرين بوضعه هكذا بينما يشغل كُل فكره وتفكيره هو هذا السؤال:
"جيون أين انت؟"
.
.
.
.
.
.
.
-قَبلَ يومين-

بَعد أن أنتَهت من جراحة الجُندي الانكليزي ذَهبت لتَشرب بَعض الماء فقد كانت تِلكَ الجراحة مُهلِكةٍ لها حتى أنها بدأت تَشعُر بالدوار فجأة ولم تَستطع أن تَقِف أكثر فكانت على وَشك السقوط على الأرض إلا أن يَداً قَد أمسكتها قَبل ذلك وحملتها نَحو أحد الأسرّة

حتى لاحظَ نامجون ذلك ليهرع نَحوها
"آيلا يا اللهي ماذا حَصل؟"
"لقد فَقدت وعيها لابُد بأنها مُتعَبة جداً "
"أجل هي كذلك والمُشكلة أنها لا تَشتكي ولا تَقول ابداً بأنها مُتعبة هي فَقط تواصل الضَغط على نَفسها"
"لندعها هُنا قليلاً الى أن تَستعيد وعيها مُجدداً"
"حَسناً شُكراً لك أليكساندر "
دَهَب الأخير بَعد أن القى نَظرة اخيرةً على آيلا
ونامجون أحضر مقعد ليجلس عَليه مُقابلاً لها

مَرت دَقائِقٌ عَديدة ولم تَستَيقظ بَعد نامجون مايزال جالساً أمامها ولم يتحرك مُنتظراً أن تَفتَح عينيها ليطمأن عليها فهي عَزيزَةٌ عَليه...

أكثَرُ من مُجَردِ أصدقاءٍ هم عاشوا حياتهم منذُ صِغرهم معَ بَعضهم ضَحكوا مَعاً وبَكوا مَعاً فَرحوا وحَزَنوا مَعاً مَرّا بِكُل المواقف مَعاً مايصيبها يُصيبُه والعَكس

لذلك هو جالس الآن يُحمل نَفسَه ذَنب ما حَصلَ لها رُغم أنه ليس كذلك ...

وَبعدَ أنتظارٍ طَويل بالنسبة لجون هاهي آيلا تُرَفرف بعينيها كَثيفة الرموش وكستنائية اللون لتعتادَ على الضوء المُحيط بالأرجاء

وَطنّي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن