1866/12/3
الحاديـهُ عَشـر مَسـاءاً لَـنـدن
مَطرٌ لَوثني مُتَبلـلاً ،فلا املكُ مِظلهُ لأحتمي بِضلها
اتمنی ان تَبتسم لي الايام رغِمَ ،عَدم ابتسامي لهالَكن سأحاول
اتَقَدم بِخطواتٌ مُتَبلده واضِحهُ الصَوت
،صَوبُ ذلك القَبر الذي قَبع عليه راكعاً يبكيهل هِو من عائلته؟
انا اسِف لِذلك
سِنين قَد مرت و الان القاهُ بالقَبرِ مَدفوناً
اتَذكر نَظِرتهُ التي رمقني اياها المَجثي
بَعد ان رأی ابوه مَجثياً فَأضِحی بِجانبهِاسف .انا المذنب و انهُ بِسَببي
و ساعهُ لَندن تشاركني، بالذَنبلِماذا تشاركني؟ ،لأنها تَحِملُ الثانيهُ عَشَر
يَومَ كانت تُراقبني مِن نافِذه بيتهُ ،تعاتبني و تُنهينيو الان انِظُر اليها و تنظُر الي ايضاً
انها بَعيده و لكن لَيسَ بالبُعِد الكَثيررَفَعَ رأسهُ الباكي علی القَبر
مُحَدقاً بي و كأني افتَعلتُ خَطأً و انا كذلكَبَقيتُ واقفاً دون اي كَلمات ابتَعد بِخطوات خَفيفه الی الخلف
فهَل يَجِرأُ كَياني ان يَقِتَرب مِن احبائهِو انا السبب فِي فُقدانه
و لَكن لا بأس بِسؤالهُ عن قرابتهُ مِنه
"ماذا تَعود لِجون؟"
"لا اعِلم"
بَينما يَمسح دَمعاتهِ و بَين شَهقاتهِ المتفارقه قالها
استَغربت فأجبته"كَيف؟"
"انهُ فَقد مَكاناً وَجدتُ صورتهُ في احدی البومات العائله
و اتيت لملقاهُ و كل ما ابصرتهُ عيناي فاضت بالدِموع""و انتَ مَن تَكونُ لَهُ؟"
و ماذا عَساي ان ابوح
فأن قُلتُ سَيجثيني"كُنتُ صَديقاً لهُ"
ثُقلٌ استوطن جوفي ،و تِلك الغَصه التي
تُرغبني بِذبحِ بَلعوميانهُ بِسببي ،سأرددها و الوم نَفِسي حَتی موتِها
كَرهتها و جَهلتها لا اشِعُر انها تَمد لي بِصلهليَلتَمِس بِأبهامهُ الخَشنُ وَجنتي ،هَل سَيقتلني؟
استَحق"اشِعُر اني رأيتكَ سَلفاً؟، حَدثني عنكََ"
"و كأنكَ مألوفاً لَي ايضاً"
"اذنَ حَدثني عَنكَ"
ليَبعد ابِهامهُ عَني و يَذهب جالساً عَلی صَخِره
قَبعَت بِجانبُ القَبِرو ما بَيدي ان احَدثه ،و لِما قَد يَسأل
هَل اهَمهُ امرِي ام َفَقد يُريدُ ان يَعرفني و يَتأكَد من هويتَي ثَم يقتلني
و اكَرر اني اسِتَحقلتَلفِت انضاري يَداهُ الضارِبهُ بِجانبهُ عَلی الصَخِره
قاصِداً جِلوسيجَلستُ و المَطَرُ يُبَللُ كِلينا ،فَهو لم يَحمِل مِضَله
"اسمي كَيم تايهيونغ ،كُنت اسِكنُ سابقاً بالقِربِ مِن قَصرِ ويستمنستر ،َقدتُ امي اثَرَ مَرض ،بينما والدي قَد توفي في حَربٌ ما قَبل ولادتي
كانَ جون صَديقي المُقَرب و جاري
و ايضاً كان فَثی اسمهُ جونغكوك ،صَديقنا الاكِبَر""اذِن تايهيونغ ،و لكن هل لي ان اعِرفَ كيفَ مات جون؟"
"قَد ماتَ بِعُمر السابعهِ مَقتولاً هو و اباهُ ،في مَنزِلهم في منتَصف الليل مَساءاً ،و القاتِل المَلعون لم تُعِرف هويتهُ و لا مبتغاهُ مِن ذلك"
فَتقٌ فُتِح في داخلي و دِماءٌ تَرعرعتُ في جَوفي
فَحاولتُ مُواجههُ المأسي فَجائني هذا مُذكراً اياي"هكذا اذن ،اسمي جيون ارثَر ،قَد عانيت مِن فِقدان الذاكره في العاشِره
و لا امِلكُ ما احدثِك اياهُ عَن طِفولتي""تَشَرفت سَيدُ ارثَر"
جَرسُ الساعهُ بَدأ يَصـدأ فَهي الثانيهُ عَشـر ،تَزامناً مع دقاتها ومضت وجوهُ في ذكراي باتت خالدهٌ فـي النَعيم...
أنت تقرأ
12:00
Romanceلِمَ لَـم تأتـي في البَـارحَه يـا خَليلـي؟ لا تَصِنَـع الاَعِـذار.. فَـساعهُ لَنـدن تَـدقُ بِصَـوتٍ عالٍ عِند مُنتَصفُ الليل! لا بأس ،فَـ قَبل ايامٍ كُنـت تتَسلق مَبانـي العِمارات لتَـصل لشُرفتي ،لم تأتِ انت كانت شهواتكَ، و الان أن لَمَحتُـك في شارع...