1

3.4K 195 43
                                    

رجعت انشر هاي الروايه منو اشتاق الهه البارتات جاهزه كلهه اذا شفت تفاعل عليهه اكمل  ❤️

قراءه ممتعه حبايبي








كسائر أيٌ يومٌ عادي يمرُ عليهِ و كالمعتاد يتربع على الكرسي ذو الجلد الأسود اللامع بجلوسهِ ذُو الشَعر الاسود و بهَيبتهِ المطلةِ كعادتها خَلف مَكتبهِ الكبير ، تقاسيم جسدهِ المثيرة للأعجاب و البارزة خلف بدلتهِ السوداء بأثارةٍ تفتن و تشعل أعين ناظرهِ إليهِ ، كحال مِن يقابل عيونهِ العسلي وَ يسحرُ لونها أنعكاس الشمس المشع

أصابع يدهِ لم تتوقف بسلاسةٍ عن الخربشة بتوقيعهِ على تلك الاوراق من ثم وضع علامتهِ المرفقةِ بأسم عائلتهِ بلون حبرها الأحمر المناقض للون القلم الذي في يدهِ ، على سطح مكتبهِ كانت تلك اللوحة السميكة المصنوعة من الكرستال الزجاجي محفورٌ اسمهُ بأتقانٍ علی واجهتها و مرفق بأسم عائلتهِ ، خُطت بحروفٍ بحروفٍ صغيرة اسفلها تشيرُ الی منصبهِ في هذا المكان

بارك تشانيول

المدير التنفيذي هنا ٬ صاحب اكبر شَركات لتصنيع العطور الرجالية فِي كوريا المعروف صداها ايضاً في الخارج ، تنافس شَركتهِ بشعبيتها العالية و التي تدعی غلاديولوس الكثير من الشركات الاخريات الرَائِدة فِي هذا المَجال

الارهاق بدی واضحاً جلياً علی معالم وجههِ حين لوثت عِقدة صغيرة و برزت عنوةٍ بينَ حاجبيهِ لتراكم أعَمالهِ بعَد غِياب يومٌ واحداً فقط عن شركتهِ ، يومٌ فضل تخصيصهِ لأميرتهِ الصَغيرة و مكنة من السعادةِ ان تطفو عالمها خلال هذا اليوم ، هو حرص علی فعل ذلك فِي فَترةِ الصَباحِ و لم ينسی أيضاً ما هيئهُ لها من مفاجئةٍ ستبهجها كثيراً مساء هذا اليوم ، ما يخفی خلف صدرهِ ينشرح بوسعٍ كلما رآی آسارير طفلتهِ المدللة مغتبطةِ مع تلك الابتسامة التي تزيح هم تعبهِ و أثقال عملهِ بعيداً

تراكم اعمالهِ و انغماسهِ في تلك الاوراقِ بتركيزٍ ثاقب كي لا يطوف عليهِ جزء بسيط يفسد عملهِ و يخلق خطئاً جسيماً يؤدي الی اختلالٍ في أتزان أساس شركتهِ 

عملهِ ذاك و تحملهِ لمسؤوليتهِ بثباتٍ جعلتهُ يتناسی موعد اصِطحابَ أبنتهِ مِن الحضانة ، هَاتفهُ الذي لم يتوقف عن رنينهِ بتلك النغمةِ الصادحة في مكتبهِ مُنذَ دقِيقة مضت بينما يَتجاهلهُ كعادتهِ التي لم تتغير ابداً اثناء انشغالهِ بالعمل ، لم يدم طويلاً علی تجاهلهِ حتی تلوثت تعابير وجهِ بأنزعاجٍ واضح من صوت رنين هاتفهِ النقال و يهم بالاجابةِ فوراً عَلى الهَاتِف بِحدةٍ دون ان يلقي نظرةٍ علی هوية المتصل " مِن معَي؟! "

" أبي ، كم يجب علية ان احصي عدد المرات و أخبارك أن لا تَرد عَلى الأتصال هَكذا "

My Child's Doctor مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن