2

2.2K 151 22
                                    

هلو يا حلوين
اتمنى لكم قرائه ممتعه لا تنسو الفوت والكومنت
تشجيعا لي

.

.


و أني أطلتُ النظر في عابرٍ يشبهك حتى ظنّ أني أحبّه و ما يعلم بخفايا قلبي تجاههُ.
'بيكهيون'


ولج ذُو الشِعَر الاشقر بخصلاته الريشية بخطواته المستقيمة و حدقتيهِ الرمادية تجول بحثاً مُنادياً بحنو رقيق اثناء ذلك على فَتاهُ الصَغْير تزامناً مع خلعه لمَعطفهُ القطني وَ أبتسامةٌ تَرتسمُ على مَحياهُ " صغيري سول ، ابا هيون قد عادَ أين أنتَ؟ "

تبع صوتهِ خطواتٍ سريعة تطرق ارضية شقتهِ و خروج شبيه والده الوسيم مِنْ غَرفةَ المَعيشة و يندفع الى احضان بيكهيون بالمقابل حمله ذلك الطبيب ويعانقهُ بقوة رقيقة يليه صوته الطفولي مهمهما ضد كتفهِ بعتابٍ حاد "ابا انت تأخرت في العودة! "

نبرته الحادة الطفولية تسببت في جعل اباه يصدر قهقهاتٍ خفيفة رغم التعب الذي يسايرهُ ، ذراعيه الرقيقتان احاطت بالصغير و يضَمهُ اكثر لصدرهِ و بقوة أكبر من السابق ، مُستنشقاً عبير بشرتهِ المختلط برائحة التوت كخاصتهِ

" أسَف صغيري ، ابا قد انشغل كثيرا اليوم لكني عدت لأجلك ، سأصنع العشاء لكلينا حتى نشاهد مسلسلنا المفضل الخاص بنا! "

اعتذر بيكهيون بصدقٍ تخلخله الارهاق الواضح في نبرة صوتهِ و ما أن أتم حديث ما نبس به حتى واكب صغيرهِ سول بالرد متحدثاً بعفوية بريئه مقوس الشفتين بعبوسٍ خفيف قليلاً الى الأسفل " لكني تناولت بالفعل ابا ، جيسكا أطعمتني قبل قليل , كل ما انا في حاجة اليه الى عناقاً دافئا و كبيراً منكَ "

تسربت قهقهَ خفيفة اخرى من بين تلك الورديتان العائدة لبيكهيون كرد فعلٍ على افعال ملاكهِ الصغير و اقوالهِ الظريفة ، بيكهيون اومئ برأسه متفهما الامر و تابع بنبرة رقيقه مليئة بالحب " حسنا عزيزي ، هيا نذهب الى النوم اوما مُتعبٌ كثيراً "

استجاب الصغير لوالدهِ و أماء براسهِ بأيجابٍ ثم دفن برأسهِ في المساحة المتواجده ما بين كتف والده و رقبتهِ

تحركت اقدام البالغ و سار بطفلهِ الى غرفة النوم بأستقامةٍ ، تزامنا مع قيام بيكهيون بمداعبات عفوية لصغيرهُ و العبث قليلاً معهُ ، يغدقه بحب ابوي و يوزع تلك القبل البريئة على وجنتيهِ فوق ذلك السرير الذي استقر كلا جسديهما عليهِ لم تخلو تلك المداعبات من الدغدغة الخفيفة متمنيا داخلهُ ان يُملئ ما يفعلهُ وحدة صغيرهِ

وجود سول في حياته قلب كل شيء ، اعاد الحياة اليهِ بعد ان كان شبه ميتاً ، اعاد رونقها بضحكاتهِ التي تبهجه و تريحهُ ، هو معجزته الصغيرة التي نادر ما ان يمتلك شخصا ما يمتلكه و استطاع ايجاده في الحياة

My Child's Doctor مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن