صفية وعزام

19 5 1
                                    

أسعد الله مسائكم بكل خير

.
.
.

القصة الرابعة
صَفِيَّة وعزام
.
.

إن أقدم وأقوى الانفعالات البشرية هو الخوف،متلازمة لامناص منها وإن أقدم وأقوى أنواع الخوف هو الخوف من المجهول!الخوف من الوجه الاخر للعالم رؤياه بملامحه المخيفة الاقرب لدب الرعب في النفوس!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
إن أقدم وأقوى الانفعالات البشرية هو الخوف،متلازمة لامناص منها
وإن أقدم وأقوى أنواع الخوف هو الخوف من المجهول!
الخوف من الوجه الاخر للعالم رؤياه بملامحه المخيفة الاقرب لدب الرعب في النفوس!
.
.
.

بَعْدَ آخَرَ لِقَاء مَع عَزّام اِخْتَفَى وَلَمْ يَظْهَرْ لِي مَرَّةً أُخْرَى وأعتقدت أَنَّهُ قَيْدٌ مِنْ جَدِيدٍ وَلَن يَعُود أَبَدًا لَا أَعْرِفُ لِمَا جذبني إلَيْهِ وَكَأَنَّهُ أَخِي أَوْ صَدِيقِي وَأَنَّه بِشَرَّي مِثْلُنَا وَصِرْت أتأمل أَنْ يُكْمِلَ لِي تِلْك المغامرات الظريفة بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا اقْتَرَنَت بِالرُّعْب لَكِنِّي كُنْت اِسْتَمْتَع بِهَا . . .
لازلت أَتَذْكُر آخِرِ عِبَارَتِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أختفاءه عِنْدَمَا قَال "ستصبح دكتورا يانور وستخط بِجَانِب الدكتور الْأُسْتَاذ الأَدَبِيّ سأجعلك تلتهم الْكَلِمَات لتهرس مافيها مِنْ خَيَالٍ وتطرحها عَلَى الْوَرَقِ لِتَكُون تُحْفَة أَدَبِيَّةٌ تَجْذِب الْقُرَّاء وَتَأْسِر مافيهم لَيْس لِأَنَّك نُور بَلْ لِأَنَّ عَزّام جَعَلَهَا هَكَذَا ف(عزام) سَيِّد الرُّعْب والجاذبية "

تَرَكْت قَلَمِي وَكِتَابِيّ الْمَدْرَسِيّ وَتَوَقَّفَت عَن التَّفْكِير بِأَمْر عَزّام وَأَنَا جَالِسٌ وَسَطَ الدفئ الْآتِي مِنْ المدفئة وَقُمْت اِسْتَطْلَع الْبُسْتَان بَعْدَ مُرُورِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ لاختفاء عَزّام لَكِنِّي لَمْ أَتْرُكْ عَادَتِي فِي الذَّهَابِ لِلْبُسْتَان كُلَّ لَيْلَةٍ وَكَأَنِّي سَاجِدَة وَاجْزِم لَوْ أَنَّ أَحَدَ عَرَفَ بقصتي لَقَالَ إنْ مَسَّ قَدْ أَصَابَهُ أَوْ تَلْبَسَ بِهِ الْجِنُّ فَجَعَلَه يَهْذِي لِوَحْدَة وَيَبْحَثُ عَنْ مَجْهُولٍ قَدْ يَكُونُ خُيِّلَ إلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ مُضْطَرِبَةٌ لِخَوْفِه مِنْ الْحُفْرَةِ . . . فَجَاءَه وَإِن أتمشى سَمِعْت هَمْسًا يَقُول نُور . . . الْتَفَتُّ فَلَمْ أَجِدْ أَحَدٌ بَحَثْت عَنْ مَصْدَرَ الصَّوْتِ وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ فأعتقدت إنَّ أَخِي وَأَصْدِقَاءَه يُرِيدُون أخافتي مِثْل الْعَادَة تَقَدَّمَت بِشَجَاعَة وَقُلْت مَنْ أَنْتَ أَظْهَر ياهذا ولاتكن جَبَانٌ قَهْقَه ضَاحِكًا وَقَالَ بَعْدَ أَنْ ظَهَرَ بِهَيْئَتِه العملاقة . . أانا جَبَانٌ يانور ؟

سلسلة(عزام وكاتب الرعب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن