مختطفة

545 18 5
                                    

في حيها الشعبي ، يصدر من المصنع المهجورقرب منزلهم اصوات لموسيقى كلاسيكية عالية جداً

وفي اوقات متأخرة من الليل ايضاً...

الجيران منزعجون مما يحدث ، وتحت تبرمهم ذاك من ازعاج كل ليلة

أخفوا رهبة دفينة من ذاك الشبح الارستقراطي الذي يسكن هناك ! ،ولايشغل لهم سوا معزوفات الاوبرا العتيقة  ذات الطابع الكئيب والمهيب 

لكن قد طفح الكيل وسيواجهون خوفهم اليوم

لذا "كيم - يون" ترى تجمهراً حول المصنع  عند الفجر وقد شارفت الشمس على البزوغ ، حيث ارتدى الجميع معاطفهم المطرية ووقفوا امامه -اي المصنع- متظاهرين بالقوة والثبات

وفي إنتظار خروج الشامان الذي استأجروه من الداخل،  حاملاً بشارة انتصاره على تلك الروح الشريرة

( الشامان =  طارد الارواح)

لكن الموسيقى تعلو فجأة وتصرخ مغنية الاوبرا بنغمة درامية كأنها تبكي ، لكنها لم تكن الوحيدة التي تصرخ

فهاهي "كيم" تسمع والكل معها صرخة الشامان القبيحة التي لا تتماشى مع اللحن

ليخرج مرتجفاً وهم يحاولون استشفاف ما يقول من بين لهاثه وعرقه البارد " ج..ث..ة ..جث...ةةة! "

لم يكن من يشغل الموسيقى شبحاً اذاً ، بل شخصاً اخفى صرخات ضحياه تحت صرخات الاوبرا..

كيف عَرَفَتْ ؟

لأن الجثة المشوهة هناك والتي يقصدها تعود لصديقتها الوحيدة " تشونغ هي " !

++++++++++++++

انها تفتح عينيها لتجد التلفاز مفتوحاً على القناة الثقافية

على عرض للاوبرا الصينية تحديداً

لقد كان كابوساً ! لذا هي تمسح وجهها بشيء من الراحة

صديقتها لم تمت مقتولة حمداً لله ..لكن ذلك لا يعني انها في امان 

فتشونغ هي لا زالت مفقودة  منذ 39 ساعة الان!

والشرطة لن تعتبرها مفقودة حتى تمر 48 ساعة بالضبط ، لذا عليها الانتظار 9 ساعات اخرى !

اتعلم ما معنى 9 ساعات ؟! انه عدد يمكن لاي وغد فيه ان يقتل احداً ، ويدفنه، او حتى ان يحلل جثته في محلول حمضي

انها ليست متشائمة بلا سبب ، فلازال التهديد الموجه لصديقتها بالدم ..مرسوماً على الجدران !

++++++++

++++++++

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ويب تون " مطاردة الوحش "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن