J

355 67 13
                                    


"وأنتَ تغادر تساقطت بعض الاشياء هي
الذكريات والمحبة ، عُـد نسيت أن تأخذها."


فَوْت قَبْلَ البَدء 🤎🦋
_____________________________



غداً مَهرجـان المَدرسة..

كُنتُ أقف في غُرفة التدريب أعزِف المَقطوعات التي كُلفت بعزفِها رَفقة فريقي في المهرجان.

سوف يُقام المهرجان إحتفالاً
بِذكرى تأسيس المدرسة الأربعين. 

وَضعتهُ جانباً أتنهد بثقلٍ، سَـيلا مُختفية مُنذ شهرٍ وإلىٰ الآن لا أثر لها، رُبما أستحق هذا لكوني كُنت جاهِلاً مكانتها لديّ.

انتشلت هاتِفِي بغية الإتصال بزَمِيلِي وَصَدِيق سيـلا المُقرب :

" مرحباً جُونغ أَن ، هَل هُنَالِك أَيْ إخْبَارُ عَنْ سـيلا؟ "

أَتَانِي الرَّدِّ مِن الطرف الآخر قائلاً :

" لَا ، لَم يصلني أَيْ خَبَرَ عنها "

" أَرْجُو أَنْ تُعلمني أَن حصلتَ عَلَى أَيِّ مَعْلُومَاتٌ! "
أفْصَحَت بِهُدُوء و صُمْت أترقب بلهفةٍ.

" بَارَك ، لمَ أنتَ مُهتم بِها فجأةً؟ هذا الإتصال
الخامس لليوم.! "

جَفَلَت لوهلة ، هَلْ الْأَمْرُ واضحاً لَهُم؟!

" فَقَط هِي أحد موظفيّ وزميلتي كيف لَا أَهْتَمُّ؟ "

" تَتصرف بشكلٍ مَشبوه للغاية، لَا تُبالِغ
فِي وضوحكَ. "

همهمت لـه بالموافقة ليكف عن حشر أنفه بما يخصُني، اغلقنا المُكالمة بَعْد ثَوَان وَعَدْت أمسِك كماني.

وحالما بدأت أعزِف بدأ الغريب يُجاريني، تجاهلته كعادة إكتسبتُها بفضله و أكملتُ عَزفِي.

لكنه لم يختفيّ، تجاهلت مُجدداً وعدتُ للتدريب!

مَا لُفَّت إنتباهي هُو التَّناغُم بَيْن عزفي وَعَزْف ذَلِكَ الْمَجْهُولِ ، لقد كان اِنْسِجاماً مُدْهِشاً حقاً!!

اِسْتَمْرَرْت بالعزف وَهُوَ كَذَلِكَ ، إلَى أَنْ انْتَهَتْ مقطوعاتي فتوقفتُ.

لَكِنَّهُ لَمْ يَتَوَقَّفْ بَل بَدَأ بعزف مَقْطُوعَات حَزِينَةٌ؟

عزفه الْآن أَصْبَح حزيناً.

" مَا خطبك أيها الغريب؟! لمَ لَا تظهر فحسب!."

___________________

يَتْبَع

𝐋𝐄𝐓𝐇𝐀𝐑𝐆𝐘 || 𝐏.𝐉𝐌 ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن