" وجاءَ صوتُكَ يانعاً
وكأن صحواً قد اطلَ على السنابل
بعدَ أعوامٍ مطيره. "-فَوْت قَبْلَ البَدء🦋❤️
__________
فِي رِواق طويل طغى عليه الأبيض النقي، تقف شابة ذات طول متوسط بملامح جذابة وشعر بُندقي مُسرح لذيل حِصان طويل، تحمل بيدها اليمنى صُندوق كمان متوسط الحجم بُني اللون.
رفعت رأسها حالما سمعت صوت الباب على يسارها يُغلق فمشت بتعجلٍ نحو الطبيب ذو النظارات الدائرية وبِلهفةٍ سألته:
" طبيب لي! كَيف أصبح؟! "
عَدْل نظاراته وأبتسم بِوُسع مُجيباً إياها بغبطةٍ لم تُخفى عليها:
"لقد تَحسن كثيراً ، توقعي أن يستيقظ اليوم أو غداً!."
صيحة بهجة لا إرادياً صدرت من فاهِها، أغلقته بكفها اليسرى فوراً وقد رجفت لبرهةٍ غير مُصدِقة أن اليوم الذي إنتظرته على مدار ثلاث سنوات قد جاء أخيراً.
" لَا أُصَدق! حقاً حقاً سيستيقظ؟!!."
أُومَئ لها مُظهراً صف أسنانه ببسمةٍ صادِقة سعيدة وقد ألتفت يمسح دموعه النازِلة خفيةً بينما تترك هي صندوق الكمان أرضاً لأنه يعلم كُل ما عانتهُ هذهِ المتمردة لأجل النائم في الداخِل.
غادرها بعد تهانيه الحارة فأخرجت هاتفها من جيب بنطالها الرمادي الواسع ويديها ترتعش بخفة، حتى عينيها تلقائياً بدأت بذرف مياهها تتساقط على طول قاحلية خديها الشاحبتين.
ألصقت الهاتف بأذنها اليمنى بسرعةٍ بينما تقضم اظافرها بتوتر و إرتجاف لم تستطع السيطرة عليه وبعد دقائق طويلة أخيراً رد الطرف الآخر بصوت أنثوي ناعس:
" ما الأمر سيلَا؟. "
" جـ جيمين! جيمين! "
" مـ ما بِه جيمين؟! "
" ل-لقد هُو... "
غصة حَنجرتها قد سدت مخارج حروفها عدا شهقاتها الحادة جعلت المرأة في الطرف الآخر تعقد حاجبيها بخوفٍ وبدأ قلبها يخفق بذعر فسارعت الابنة بنفي شكوك الأكبر وقالت:
" سيستيقظ هُو سَيَعُود أُمِّي سَيَعُود!! "
أغلقت الهاتف عندما لم تستطع قمع صَوت عويلها فـصدحَ عالياً في أَرجَاء المَمر المُمتد على بعد أمتار، وقفت أربع حسناوات تعانق اجسادهن الثياب البيضاء النقية كنقاء أفئدتهن يبتسمن بعيون دامعة وإقتربن منها يُعانقنها ليشاركنها نصرها، جميع من يعمل هُنا شَهد ما مرت به هذه الشابة من أيام قاسية.
أنت تقرأ
𝐋𝐄𝐓𝐇𝐀𝐑𝐆𝐘 || 𝐏.𝐉𝐌 ✔︎
Krótkie Opowiadaniaثُم مشيتُ إليكَ عـبـرَ أُغـنيـة ، لمَ تكُن بيننا طُرقات أو شـوَارع. -فصول قصيرة - _Park Jimin _Jeon Siela . بدأت 29/10/2021 أنتهت 16/4/2022 الْحُقُوق مَحْفُوظَة لِي كَـ كاتَبةَ أَصْلِيَّةٌ لِلرِّوَايَة لاَ أسْمَحُ بِالِاقْتِبَاس وَأَعَادَه النَّش...