التضحية الكاملة... 5

40.4K 125 20
                                    

في الصباح... افقت من نومي،،، و تحسست رقبتي فلم أجد الطوق و لم أجد نفسي مقيدا بالقيود،،، ولا السلاسل،،،
فقمت ابحث عن سيدتي،،،
و عندما ذهبت اليها وجدتها جالسة تشاهد التلفاز ألقيت التحية و اقتربت منها وجلست بجانبها ولكن لم تعرني اي اهتمام وبقيت مركزة في التلفاز وكأنني لست موجود...
حاولت ان احدثها وسألتها لماذا هي غاضبة ولكن مرة اخرى لا اجابة ولم تهتم بي او بكلامي...
بدأت احدثها واخبرها كم اني نادم على ما فعلته واني اعتذر منها ومستعد ان افعل اي شيء حتى لا تغضب مني مرة أخرى، هنا بدأت اشد انتباهها ونظرت الي بنظرة شريرة
وقالت:هل انت فعلا مستعد ان تفعل اي شيء كي اسامحك...؟
اخبرتها اني فعلا مستعد واني جاهز لأي طلب تطلبه مني فقط اريدها ان تكون سعيدة وان توافق ان تسامحني...
هنا نهضت عن الاريكة و قالت لي تعال الى الغرفة ورائي..
ذهبت معها الى غرفتها دخلنا الي الغرفة وقالت لي:
هل انت جاهز للاعتذار لأن هذا الاعتذار لن يكون مثل اي اعتذار تعرفه! كلمة اسف لن تكفي اريد ان احس بندمك وانك مستعد ان تفعل اي شيء حتى ترضيني وحتى اقبل اعتذارك... مفهوم؟
فقلت لها اني جاهز لفعل ((اي شيء)) كي تسامحيني...
هنا جلست على طرف السرير وقد تغيرت ملامح وجهها وبدأت بالابتسام كونها احست اني فعلا جاهز لفعل اي شيء حتى تقبل اعتذاري..
ثم قالت لي انه يجب ان اركع امامها واقبل يديها عشرين قبلة وبعد كل قبلة اعتذر منها واقول اني اسف...
عندها بدون اي تفكير ركعت امامها واحسست انه طلب سهل وقلت في نفسي انها كلها عشرين قبلة وسينتهي كل شيء ويعود كل شيء مثل ما كان..
فركعت على ركبتي امامها وامسكت يدها وبدأت تقبيلها والاعتذار منها ، وعندما انتهيت حاولت النهوض لكنها مسكتني وشدتني الى اسفل وقالت لي لم اسمح لك بالنهوض بعد...!
قلت لها لقد فعلت ما قلتي عليه الا يكفي هذا لماذا لا استطيع النهوض..؟
فقالت لي: نعم فعلت مثل ما قلت لك لكنني لم اقبل اعتذارك بعد ولم تعجبني طريقتك، اريدك كذلك ان تقبل قدمي وتعتذر عشرين مرة اخرى...
لقد تجمدت في مكاني لم اعرف ماذا افعل هل يجب انا اقبل قدمها ام ارفض...؟
قاطعت تفكيري وسكوتي وقالت لي: الم تقل انك مستعد ان تفعل اي شيء حتى اسامحك؟ ام انك كنت تكذب الست انا  الملكة وانت خادمي؟ الخادم لايفكر قبل ان ينفذ طلبات ملكته بل يجب عليه أن ينفذ فورا و بدون اي اعتراض...!
لقد كانت لكلماتها تاثير كبير علي وكنت فعلا مستعد ان افعل اي شيء كي تسامحني...
عندها انحنيت برأسي لعند قدميها وبدأت اقبلها واعتذر منها حتى وصلت لل عشرين مرة. وعندما انتهيت وحاولت ان انهض وارفع راسي داست بقدمها على راسي بقوة حتى
اوجعتني وقالت لي: هذه حتى تعرف قيمتك ومكانتك ايها الخادم وكي لاتغضبني مرة اخرى وان تعرف ان عليك ان تنفذ كل اوامري بدون اعتراض ومكانك هنا دائما...!
وعندما ازالت قدمها عن راسي ورفعت راسي وجدتها تضحك وقالت لي الان سامحتك، لكن يجب ان تعرف مكانك وقيمتك... هل انت موافق على هذا ام عندك اعتراض؟

غرفة العذابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن