سَلَامِي لِكُلِّ قَارِئٍ تَقَعُ عَيْنَيْهِ عَلَى احْرِفَي الْأَنِّ،
سَعِيدَة لِكَوْنِكَ جِئْتَ لِتَلَقِّي نَظْرَة و لِتُشْبِعَ فُضُولَكَ لِمَا تَتضَمَّنَهُ كَلِمَاتِي مِنْ مَعَانِي.- صَدَى نَجْمَة - قَدْ يَكُون أَسْمَ مُبْتَذَلٌ وَ رَثَ بِالْأَتْرِبَةِ لِلْبَعْضِ لَكِنْ أَسْتَطِيعُ الْجَزْمَ أَنَّ مَا يَقْبَعُ دَوَاخِلِي يَسْتَحِيلُ تَدْوِينُهُ بِمَجْمُوعَةٍ مِنْ الْأَحْرُفِ الْمُتَشَابِكَةِ كَجُذُورِ شَجَرَةٍ ..
فِي بداياتِ طُفُولَتِي كُنْتُ أُطِيلُ النَّظَرَ لِتِلْكَ النُّجُومِ الْبَعِيدَة عَنِّي مُعْتَقَده إِنَّهَا صَغِيرَةٌ جِدًّا تَكَادُ تَكُونُ بِحَجْمِ كَفِّ يَدَيْ ذَاكَ و لَطَالَمَا كَانَ وَهَجُ نَجْمَةٍ مَا قَادَرَ عَلَى سَلْبِ جُلِّ تَرْكِيزِي وَحَوَاسِّي غَارِقَة فِي تَأَمُّلِ عُزْلَتِهَا عَنْ بَقِيَّةِ ذَوِيهَا مِنَ النُّجُومِ وَ سَبَبُ ذَلِكَ الْوَهَجِ الَّذِي بِسَبَبِهِ لَطَالَمَا بَاغَتَتْنِي رَغْبَةٌ فِي مَعْرِفَةِ الْمَزِيدِ عَنْهَا .. لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ انْ أَفْكَارِي كَانَتْ بَرِيئَةً لِهَذَا الْحَدِّ فَلَمْ يَكُنْ ذَاكَ الْوَهَجُ إِلَّا وَمِيضَ اشَارَةٍ لِطَلَبِ النَّجْدَةِ
النَّجْمَةُ الْمَقْصُودَةُ هُنَا تُجَسِّدُنِي أَنَا مِنْ حَيْثُ الْعَدِيدُ مِنْ النَّوَاحِي وَ مُقْتَبِسُ قِصَّتِي يَدُورُ حَوْلَ شَيْءٍ مِنْ وَاقِعِيٍّ وَ مُخَيِّلَتِي - رُبَّمَا مَعْرِفَةُ هَذَا سيسَاعِدُكُمْ عَلَى التَّعَرُّفِ بِي بِشَكْلٍ أَعْمَقَ -
كَمَا قُلْتُ سَابِقًا مَعْرِفَةً عَنْ نَفْسِي لَسْتُ بِكَاتِبَة وَ لَا اطْمَحْ لِمُنَافَسَةِ أَحَدٍ فِي هَذَا الْمَجَالِ، فَلَا أَصِفُ نَفْسِي بِهَذِهِ الْمِهْنَةِ أَكْثَرَ مِنْ كَوْنِي ضَحِيَّةً لِهَوْلَاتِ الدُّنْيَا وَ رَغَبَاتِهَا.
طَابَ مَسَائُكُمْ.
أنت تقرأ
صَدَى نجْمة.
General Fiction- جَمِيع مَا خُلِقَ بِطَبِيعَتِهِ يَحْمِلُ ذَبْذَبَاتٍ مَسْمُوعَةً يَسْتَغِيثُ بِهَا الْمَلَأُ مِنْ خِلَالِهَا .. يُعْرَفُ أَيْضًا انَّهَا غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ. فَهَلْ لِلنُّجُومِ وَ الْكَوْنِ صَدًى يُسْمَعُ؟ أَهُنَاكَ مَنْ يُلَبِّي نِدَائَهُمْ الْخَا...