صَدَى نجْمة.

- نُجُومٌ بِهَيْئَةِ أَنَسٍ.

- فِـينوُسْ🌠.
هِيَ نَجْمَةٌ تَظْهَرُ مَعَ الْقَمَرِ غَالِبًا وَقْتَ مَغِيبِ الشَّمْسِ ، النَّجْمَةُ هَذِهِ تَبْدُو مُعْجَبَةً فِي الْقَمَرِ لَكِنْ لَمْ يَلْحَظْهَا يَوْمًا لِسُطُوعِهِ الشَّدِيدِ وَتَوَهُّجِهِ.

لَطَالَمَا كَانَتْ مِثْلُ هَذِهِ الْأَفْكَارِ تَغْزُو مُخَيِّلَتِي .. فَهَلْ لِلنُّجُومِ احْبَاءُ؟، صِدِيقٌ تُلْجِئُ لَهُ فِحِينَ سُقُوطِ قِوَامِهَا وَ انْدِثَارُ شَتَاتِهَا؟ امْ إِنَّهَا كَحَالِ بَعْضٍ مِنْ الْبَشَرِ عَزَلَهُمْ مُجْتَمَعَهُمْ عَنْ عَالَمِهِمْ وَ حَرُمَ عَلَيْهِمْ لَذَّةُ وُجُودِ الْعَاطِفِة .. لِأَكُونَ دَقِيقَةَ الْوَصْفِ هُمْ مُجَرَّدُ أَجْسَادٍ اسْتُنْزِعَتْ مِنْهَا الْأَرْوَاحُ لِتُنَفِّذَ رَغَبَاتِ رَاعِيهَا بِدُونِ مُحَاوَلَةِ النُّطْقِ "بِـ لَا - لَكِنْ "!! .
مَا رَأْيُكَ عزيزي الْقَارِئُ هَلْ تَعْتَقِدُ أَنَّ النُّجُومَ تَشَابَهْنَا أَوْ تُشَارِكْنَا جُزْءٌ مِنْ صِفَاتِنَا؟ هَلْ فَكَّرْتَ يَوْمًا فِ إِحْتِمَال إِنْ تَكُونَ النُّجُومُ هِيَ مَنْ تَتَأَمَّلُنَا وَ تُرَاقِبُ أَبْسَطَ تَحَرُّكَاتِنَا بَيْنَمَا نَحْنُ غَافِلِينَ لِهَذَا الْأَمْرِ سَارِحَةً جَوَارِحِنَا فِي تَدَبُّرِ أَبْسَطِ تَفَاصِيلِهَا وَ تَعْظِيمِ مَا خَلَقَهُ الْجَبَّارُ مِنْ جَمَالٍ ‏︎؟ فَمِقْدَارُ مَعْرِفَتِنَا بِالْكَوْنِ وَ مَا يَحْتَوِيهِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ وَ مَعَالِمَ لَيْس بِشَيْءٍ يُذْكَرُ وَ يَتَبَاهَى بِهِ أَمَامَ خَالِقِنَا♡︎.

..
لبسنا إلى الخمارِ والنـجـمُ غـائرٌ
غِلالةَ ليلٍ بالصبـاح مـطـررِ

كأن بياضَ النجم في خضرة الدُّجى
تفتحَ وردٍ بينَ رَنـدٍ وعـبـقـرِ
..
"ديوان المعاني لأبو هلال العسكري"