1

5.7K 293 212
                                    

أديليا ديابورا كانت الشخصية الرئيسية لرواية الويب المشهورة "الحب سيف ذو حدين"

كانت رواية ميلودرامية حزينة ترى فيها حب البطل من طرف واحد و هوسه بالبطلة

لكن بالمقابل كانت البطلة شخصية نرجسية لم تعر مشاعر البطل اهتماما و انتهى بها الامر للوقوع في حب أمير مملكة منبوذة

لكن البطل اللذي تحول حبه و هوسه بها لكراهية شديدة قام بخطفها و تعذيب الشخص اللذي أحبته أمام عينيها و بالنهاية قتله

تذكرت مشهدا نادرا للبطلة عندما بكت و توسلت للبطل لكي لا يقتله

"اتوسل اليك لا تفعل هذا لا تقتله أعدك انني سأحبك فقد لا تقتله"

اختفت نضراتها الفخورة و تصرفاتها النرجسية ركعت و توسلت لكي لا يقتل من أحبته لكن هذا زاده حقدا و غضبا
لطالما نضرت له بلامبالات و الآن تتوسل له لكي لا يقتل الشخص اللذي منحته حبها بدل منه؟

مسك فكها بقسوة اختفت نضراته اللطيفة المحبة و استبدلت بحقد و كره لا نهائيين لمعت عيناه الحمراء بوهج مخيف و اقترب منها
ضربت أنفاسه الساخنة شحمة أذنها و اقشعر بدنها بسبب صوته اللذي كان أشبه بفحيح الأفعى
"ان لم تكوني لي فلن تكوني لغيري"

كان هذه آخر كلمات قالها البطل لها قبل أن يخترق سيفه صدرها

و الآن هي قد أصبحت البطلة!!

لمست وجهها بعدم تصديق تدفقت ذكريات البطلة البالغة من العمر عشر سنوات في رأسها مما تسبب لها بصداع شديد
لقد كانت من عشاق روايات الاستنساخ المبتذلة و لكن من كان يضن أنها نفسها ستنتقل لرواية ؟
مهما فكرت لم يكن الأمر منطقيا انها متأكدة انها كانت بصحة جيدة فلما انتهى بها الأمر تنتقل لرواية كانت قد قرأتها قبل شهور من انتقالها

أليس من الشائع أن تنتقل معضم البطلات الى رواية قرؤؤها قبل ايام من موتهم؟

لحسن الحظ لم تكن قد التقت بالبطل بعد و بفضل خبرتها بالروايات الرومنسية ستتصرف بلطف عكس البطلة و تحب البطل لكي لا ينتهي بها الأمر بالموت هذه خطة رائعة!

ابتسمت بفخر على ذكائها بالنهاية كانت خبرتها الوحيدة هي قرائة الروايات الرومنسية المبتذلة    

و لكن أولا نظرت  للغرفة الفاخرة التي توسطها سرير ضخم و أغطية حريرية
ثم سمعت صوت طرق على الباب

"آنستي أيمكنني الدخول "
"تفضلي"
حاولت قدر الامكان أن تتصرف بطبيعية
دخلت فتاة جميلة بدت في العشرينات من عمرها ترتدي ملابس خادمة

بحثت أديلا في ذكريات المالك الأصلي ووجدت أن هذه المرأة هي مربيتها
"آنستي سأحضر لكي الحمام و الملابس لكي تنزلي للفطور"
"اوه حسنا"
دخلت للحمام و اندهشت بمدى كبره لقد كان حجمه ضعف حجم منزلها في حياتها السابقة
دخلت لحوض الاستحمام بمساعدة مربيتها ماري
تسللت رائحة الغسول المنعشة الى أنفها مما جعلها في حالة نشوة

أنا الشخصية الرئيسية لكن مصيري الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن