جبروت حكم جد الصعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الاول
....
تبدأ حكايتنا في صعيد مصر ..
بيت عائله القاضي ...
وقف راجل كبير في السن وماسك عكاز وسط عائلته خبط علي الارض خبطتين علشان يجذب انتباه عائلته لكلامه ...
الجد بقوه : انا حكمي اللي هيتنفذ ، معنديش بنته تتجوز من برات العيله والكلام ليكم كلتكم .. اللي هيتجوز بنت عمه هقسم الورث بيناتكم بشرع الله . أما بق اللي هيرفض ملوش عندي حاجه .. مش كفايه عددكم قليل كمان عايزين تتجوزو من بره وفلوسي تطلع للغريب .. بعينكم كلامي هيمشي علي الكبير قبل الصغير . والعصا لمن عصا
وقف واحد من الاحفاد ( وده كان حامد ) : يا جدي ، كلامك اوامر ، احنا منقدرش. معصب اؤمرك .
وقف الحفيد الأكبر ( علي) : كيف يعني يا جدي من حقنا نقبل أو نرفض . ده جواز وحياه كامله هتتبني . من حقي كراجل اختار شريكه حياتي ، ومن حق بنات عمي واختي كمان تختار شريك حياتها
الجد : الكلام الماسخ ده ميلزمنيش انا قولت اللي عندي ، وكلمتي هي اللي هتمشي ... انا وهدان القاضي كلمتي كيف السيف يسير علي رقبتكم واللي يفكر بس يعصي اؤمري يا ويله مني ..
خرج الجد وساب العائله في فوضي.
استوب هنا نحب نتعرف علي أول شخصيه
... الجد وهدان القاضي عنده ٧٠ سنه كلمته بتتسمع في كل قري الصعيد . جبروت بمعني الكلمه رغم سنه الكبير إلا أنه جبروته بيزيد وقسوته مش بتهدا
....
في البيت الكبير وهو بيت العائله.. كل عيله ليها دور ليها ... وبتتقسم لغرف ...
حنين دي اول حفيده بنت عندها ٢٢ سنه جدها رفض تكمل تعليمها الجامعي علشان عيب البنت تروح تختلط في الجامعه
حنين : انا مش هتجوز من ولاد عمي . هو كل حاجه يدخل فيها أكده . اعيش حياتي مع واحد مطقهوش ليه
الام : يا بتي حكم القوي. وانتي خابره زين أن ابوكي ميقدرش يرفض طلب لجدك
حنين : اتحرق انا يعني .. مش عايزه اتجوز
الام : اسمعي الكلام يا بتي . ده قدرك والزمن تردي
حنين : يارب يموت بقي ويريحنا من تحكماته الزفت دي . كل حاجه متحكم فيها حتي وقت الوكيل .. راجل مفتري
.......
في غرفه تانيه
علي ده الحفيد الاول للعائله وهو دكتور في الجامعه : انا مستواي العلمي ميسمحش اتجوز واحده أقل مني .
