الحكايه الثالثه " شجن "الفصل الثامن

731 54 1
                                    

بالفعل تم فسخ الخطبه وحاول عبدالرحمن ان يتودد اليها ثانيا ولكن رفضت شجن ، وبعد مرور ثلاث اعوام تزوجت شجن من رجل وسيم يكبرها بثلاث اعوام..

لم وصلت لعمر الثلاثين كنت محققه نجاح في شغلي واتعرفت علي زوجي الحالي ، حاتم شاب وسيم وكويس ومستواه المادي اقل مني بس ماكنش عندي اي مشكله ، كنت شيفاه شخص جامد ، راجل ، حبيت شخصيته الوهميه اللي اتخدعت فيها ..

اتقابلنا عن طريق اصدقاء مشتركه بينا ، اعجبت بيه فعلا وهو كمان دخل البيت وكلم بابي من قبل مايعرفني ، لم قالي بحبك كانت في بيت بابي ، كان بيكبر اوي في عنيه ، اتخطبنا ست شهور وقبلت بتنازلات كتير عن المستوي اللي عشت عمري كله فيه ، حتي بابي قالي ان ده راجل عاوز يبدء معاكي من الصفر ، وانا قولت ومالو نبدء من تحت الصفر كمان ماعنديش اي مشكله ، اتجوزنا في شقه صغيره ، كنت شيفاها قصر وجنه وهو معايا ، بدات في سلسله التنازلات بعد الجواز ، اولها مش حابب مراتي تشتغل وتكون في وسط الرجاله في الشركه وده يكلمك وده يبصلك ، قولت تمام انزل انت دير شغلي عشان حرام اقطع عيش ناس كتير بتشتغل معايا واخسر الشركه اللي فضلت اكبر فيها عشر سنين من عمري ومجهودي وحياتي .

سحبت شهيقا ثم زفرته بقوه وهي تقول : كنت واثقه فيه ثقه عمياء ، ماشيه وراه زي المغيبه ، قطعت علاقتي بكل صحباتي ، اهتمامي كان بيه وب بيتي وبعد كده ابني ، حملت علي طول في ابني كنان ، وحياتني مستقره ، كنت بعدي ليه مواقف كتير ، منها مثلا :.

- بابي تعبان هو يتحجج بالشغل وضغظ الشغل ، ماوقفش جنبي في وفات بابي ، اكتر حاجه وجعتني ودخلتني في حاله نفسيه سيئه جدا ، كنت حاسه ان هو مش معايا ، مش الايد الحنينه اللي مستنيه تطبطب ، ماكنش الحضن الدافي اللي ممكن يساع كل همومي ، ماكنش الايد اللي بتمسح دموعي ، كنت انا اللي بمسح دموعي وفوق من حاله حزني عشان خاطر ابني اللي محتاجني جنبه ، حاتم اتغير او مااتغيرش هو كده بس كان بيخدعني باسلوبه في الاول ، لم احبه واثق فيه هو بقي نجح يغير فيه كتير ، بعد ماكتت شخصيه قياديه في شغلي وفي حياتي ضعف شخصيتي ولاغاها مع الوقت ، وانا حياتي بتتسرسب قدام عنيه يوم ورا يوم

، هدم حلمها الذي طالما حلمت به وسعت من اجله ، ، اراد ان تكون زوجه وام فقط ، وافقته الرأي من اجل عائلتها الصغيره ، انجبت طفلها الاول " كنان " كرثت حياتها لبيتها زوجها وطفلها ، نست احلامها ، هدم طموحها بحجه غيرته الزائده عليها ، لم تسلم حياتهم من الشجار الدائم بسبب انشغاله عنها ،.

فوقت علي اكبر صدمه بعد سنتين جواز ، اكتشفت ان متجوز عليه وعايش معاها بفلوسي انا ، بيقولي مشغول والشركه فيها خساير كتير وعندنا ضغط شغل ، كل ده في الوقت اللي كان بيقضيه عند مراته التانيه واللي اكتشفت كمان ان متجوزها من اكتر من سنه وتحديدا في فتره تعبي النفسي بعد فقداني لوالدي ، بدل مايكون سندي وداعم ليه في الفتره اللي مريت بيها كان هو بيتجوز ، واللي ظهر ليه خيانته هي مراته نفسها ، بعتت ليه صور بينهم وصوره لعقد الجواز ، انهارت طبعا وقولت لازم اكون قويه واوجهه مش اسكت واسمع منه انا قصرت معاه في ايه عشان يتجوز عليه وفي بدايه حياتنا مع بعض ..

علاقات مشوهه  للكاتبة فاطمه الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن